سقوط الحضارات
العامل الرئيس في أفول شمس حضارتنا هو تراكم الأخطاء والخطايا، وذلك التراكم سببه غياب النقد والمساءلة لمن بأيديهم المال والسلطة.
لسقوط أو ركود أية حضارة العديد من العوامل، بينها عامل رئيسي. العامل الرئيس في أفول شمس حضارتنا هو تراكم الأخطاء والخطايا، وذلك التراكم سببه غياب النقد والمساءلة لمن بأيديهم المال والسلطة.
سبب ذلك الغياب يعود إلى عدم القدرة على إيجاد مأسسة للمحاسبة؛ حيث لا تسمح النظم الاستبدادية بذلك، وإذا سمحت فإن المساءلة تكون للضعفاء واللصوص الصغار، أو لتصفية الحسابات السياسية.
في دولة الاستبداد تجد من يعيشون في بيوت الصفيح حيث الحرمان من أبسط مقومات الحياة، وتجد طبقة مترفة لا تعرف كيف تنفق الأموال، وتسلك في الرفاهية سلوكيات رعناء مقززة.
الفساد والاستبداد والظلم والفشل في التنمية، أمور مترابطة غاية الترابط.
من مسؤولياتنا جميعاً الجهر بالنقد لاستغلال السلطة، وتسليط الضوء على عمليات السلب والنهب التي يقوم بها كبار الموظفين والمتنفذين.
الصمت لن يحل أي مشكلة، والصامتون يشجعون الفساد والمفسدين من حيث لا يشعرون.
لا استمرار لأي حضارة من غير مناهضة الظلم والفساد، وعلى نحو شامل، ودون أي استثناء.
- التصنيف: