فوائد مختصرة من تفسير سورة "البقرة" للعلامة ابن عثيمين (5)

منذ 2022-11-28

& ينبغي للإنسان سؤال الله العفو, لأن الإنسان لا يخلو من تقصير في المأمورات, فيسأل الله العفو عن تقصيره.

                                    { بسم الله الرحمن الرحيم}

 

متفرقات:

    & قوله تعالى: ﴿ {مستهم البأساءُ والضراءُ وزلزلوا } ﴾ الزلزلة هنا ليست زلزلة الأرض ولكنها زلزلة القلوب بالمخاوف, والقلق, والفتن العظيمة, والشبهات, والشهوات.

    & قوله تعالى: ﴿ {أو تسريحُ بإحسانٍ}  ﴾ المراد بـــ " الإحسان " هنا أن يمتعها بشيء يجبر كسرها, ويطيب قلبها.

    & ﴿ {يمحقُ اللهُ الربا} ﴾ المحق بمعنى الإزالة ويحتمل أن تكون إزالة حسية أو إزالة معنوية فالإزالة الحسية أن يسلط الله على مال المرابي ما يتلفه, والمعنوية أن ينزع منه البركة

    & قوله تعالى: ﴿ {واللهُ يعلمُ وأنتم لا تعلمون}  ﴾فإذا كان الله يعلم ونحن لا نعلم فإن مقتضى ذلك أن نستسلم غاية الاستسلام لأحكامه سبحانه وأن لا نعارضها بعقولنا

    & الأُمّية يوصف بها من لا يقرأ, ومن يقرأ ولا يفهم, لقوله تعالى: ﴿  {ومنهم أُميُّون لا يعلمون الكتاب إلا أماني }

    & الخلاف بين الناس كائن لا محالة, لقوله تعالى: ﴿  {ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه }

    & العمل السيئ قد يُعمى البصيرة, فلا يشعر الإنسان بالأمور الظاهرة لقوله تعالى: ﴿  {وما يخدعون إلا أنفُسهُم} أي ما يشعرون أنهم يخدعون أنفسهم.

    & النوم يسمى وفاة, ولا يسمى موتاً, كما في قوله تعالى: ﴿  {وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار }  ﴾ [الأنعام:60]

    & كراهة الملائكة للإفساد في الأرض لقولهم: ﴿ أتجعلُ فيها من يُفسدُ فيها ويسفكُ الدماء 

    & لحم الطيور من أفضل اللحوم...وهو أيضاً طعام أهل الجنة, كما قال تعالى: ﴿  {ولحم طيرٍ مما يشتهون} [الواقعة:21]

    & ينبغي استعمال الأدب في الألفاظ, يعني أن يُتجنب الألفاظ التي توهم سبّاً, وشتماً, لقوله تعالى: ﴿  {لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا}

    & وصف من لم ينقد للحق بالجهل, لقوله تعالى: ﴿  {وقال الذين لا يعلمون} ﴾ فكل إنسان يكابر الحق, وينابذه فإنه أجهل الناس.

    & الإنسان المصاب إذا رأى أن غيره أصيب فإنه يتسلى بذلك, وتخف عليه المصيبة

    قال تعالى ﴿ {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذابِ مشتركون} ﴾[الزخرف:39]

    & لا ينتفع بالآيات إلا الموقنون لقوله تعالى: ﴿ {قد بيّنا الآيات لقومٍ يوقنون } ﴾ وأما غير الموقنين فلا تتبين لهم الآيات لما في قلوبهم من الريب والشك.

    & ينبغي للإنسان أن يتعاهد نفسه دائماً حتى لا يأتيه الموت وهو غافل, لقوله تعالى: ﴿ {فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون }

    & ينبغي لنا أن نسكت عما جرى بين الصحابة, لأنا نقول كما قال الله لهؤلاء: ﴿ {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم} ﴾ فنحن معنيون الآن بأنفسنا.

    & قد ينهى عن الشيء مع استحالة وقوعه, لقوله تعالى ﴿ {فلا تكونن من الممترين }

    فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون من الممترين.

    & ينبغي للإنسان في حال بيعه وشرائه أن يكون مترقباً لفضل الله لا معتمداً على قوته وكسبه, لقوله تعالى ﴿ {أن تبتغوا فضلاً من ربكم} ﴾   

    & المؤمن خير من المشرك, ولو كان في المشرك من الأوصاف ما يعجب, لقوله تعالى ﴿ ولعبد مؤمن خير من مشركٍ ولو أعجبكم﴾ فلا تغتر بالمهارة ولا بالجودة.

    & ذم الجدال والخصام لقوله تعالى ﴿ {وهو ألدُّ الخصامِ } ﴾ لأن الخصومات في الغالب لا يكون فيها بركة.

    & البلاء موكل بالمنطق, لأنه قال لهم: ﴿ {هل عسيتم إن كُتِبَ عليكم القتالُ ألا تُقاتلوا} ﴾ فكان ما توقعه نبيهم واقعاً, فإنهم لما كتب عليهم القتال تولوا.

    & الله عز وجل أرحم بخلقه من الوالدة بولدها, لأنه أمرها أن ترضع مع أن فطرتها, وما جبلت عليه تستلزم الإرضاع, وهذا لأن رحمة الله أعظم من رحمة الأم بولدها  

    & لا حاجة إلى نتعب أنفسنا في طلب الحكمة...لأننا نعلم أن كل ما شرعه الله فهو لحكمة, ومن الحكمة امتحان العبد بالامتثال فيما لا يعلم حكمته.

    & الحكمة: هي وضع الشيء في موضعه اللائق به.

    & الحكمة...قد تكون مكتسبة بمعنى أن الإنسان قد يحصل له مع المران ومخالطة الناس من الحكمة وحسن التصرف ما لا يحصل لو كان منعزلاً عن الناس.

    & النسيان: ذهول القلب عن معلوم.

    & الغفلة: اللهو والسهو عن الشيء.

    & الفلاح: الفوز بالمطلوب, والنجاة من المرهوب.

    & الختم على الأذن: أن لا تسمع خيراً فتنتفع به.

    & الإيقان: هو الإيمان الذي لا يتطرق إليه شك.  

    & حسرات: جمع حسرة, وهي الندم مع الانكماش والحزن.

    & الحق: أي الثابت النافع, وضده الباطل الذي يزول, ولا ينفع.

    & التشاور: تبادل الرأي بين المتشاورين لاستخلاص الأنفع, والأصوب.

    & العدو من يحزن لفرحك. ويُسرّ لحزنك.

    & المتدين يظهر أثر الدين عليه: يظهر على صفحات وجهه, ويظهر على مسلكه, ويظهر على خشوعه, وعلى سمته, وعلى هيئته كلها.

    & ما تسمى به دعاة النصرانية بكونهم مبشرين فهم بذلك كاذبون, إلا أن يراد أنهم مبشرون بالعذاب الأليم...وأحق يوصف به هؤلاء أن يوصفوا بالمضللين أو المنصرين

    & غير المؤمن نظره قاصر, حيث يرى الإصلاح في الأمر المعيشي فقط, بل الإصلاح حقيقية أن يسير على شريعة الله واضحاً صريحاً.    

    & الإلقاء بالتهلكة يشمل التفريط في الواجب, وفعل المحرم, أو بعبارة أعمّ: يتناول كل ما فيه هلاك الإنسان, وخطر في دينه, أو دنياه.

    & انتفاء الخوف والحزن لمن تعبد لله سبحانه وتعالى بهذين الوصفين, وهما: الإخلاص والمتابعة.

    & القاعدة أن النص من الكتاب والسنة إذا كان يحتمل معنيين لا منافاة بينهما, ولا يترجح أحدهما على الآخر فإنه يحمل على المعنيين جميعاً, لأنه أعمّ في المعنى.

    & الهدى نوعان, عام وخاص, أما العام فهر الشامل لجميع الناس, وهو هداية العلم والإرشاد...وأما الخاص فهو هداية التوفيق, أي أن يوفق المرء للعمل بما علم.  

    & البرق الشديد يخطف البصر, ولهذا يُنهى الإنسان أن ينظر إلى البرق حال كون السماء تبرق, لئلا يخطف بصره.

    & كل فاسق, أو مبتدع يظن أنه على حق فإنه لن يرجع.

    & من تخلى الله عنه فهو هالك, ليس عنده نور, ولا هدى, ولا صلاح.

    & العبودية لله عز وجل هي غاية الحرية, لأن من لم يعبد الله فلا بد أن يعبد غيره

    & إذا كان الله عليماً بكل شيء _ حتى ما نخفي في صدورنا _ أوجب لنا ذلك أن نحترس مما يغضب الله عز وجل سواء في أفعالنا, أو في أقوالنا, أو في ضمائر قلوبنا.

    & المفاضلة بين الكامل والناقص تجعل الكامل ناقصاً, كما قال القائل:

    ألم تر أن السيف ينقص قــــــــــــــــــــــــــدره*****إذا قيل إن السيف أمضى من العصا

    & اللغات توقيفية وليست تجريبية, توفيقة بمعنى أن الله هو الذي علم الناس إياها, ولولا تعليم الله الناس إياها ما فهموها.

    & محاولة الكفار أن يعيشوا في غير الأرض إما في بعض الكواكب, أو بعض المراكب محاولة يائسة, لأنه لا بد أن يكون مستقرهم الأرض.

    & الإحسان سبب للزيادة سواء كان إحساناً في عبادة الله, أو إحساناً إلى عباد الله, فإن الإحسان سبب للزيادة.

    & الفسق نوعان: فسق أكبر مخرج من الملة, وضده الإيمان...وفسق أصغر لا يخرج عن الملة, وضده عن الملة.

    & الإخراج من الوطن شاق على النفوس, وربما يكون أشق من القتل.

    & الإحسان إلى الوالدين...ضده أمران: أحدهما: أن يسيء إليهما, والثاني: أن لا يحسن ولا يسيء, وكلاهما تقصير في حق الوالدين...وفي الإساءة زيادة الاعتداء.

    & كل عدوان معصية, وليست كل معصية عدوان إلا على النفس, فالرجل الذي يشرب الخمر عاصٍ وآثم, والرجل الذي يقتل معصوماً هذا آثم, ومعتد.

    & الناس يتفاوتون في الحرص على الحياة...فاليهود أحرص الناس على حياة... والمشركين من أحرص الناس على الحياة, ويكرهون الموت.

    & طول العمر لا يفيد المرء شيئاً إذا كان في معصية الله.

    & التقدم حقيقة إنما يكون بالإسلام, وأن الرجعية حقيقة إنما تكون بمخالفة الإسلام

    & مراعاة الأدب في اللفظ من الأخلاق الفاضلة.

    & ينبغي لمن نهي عن شيء أن يدلّ الناس على بدله المباح, فلا ينهاهم, ويجعلهم في حيرة.

    & إذا اتبعت غير شريعة الله فلا أحد يحفظك من الله, ولا أحد ينصرك من دونه, حتى ولو كثر الجنود عندك, ولو كثرت الشُرط, ولو اشتدت القوة.

    & النفس تحتاج إلى مجاهدة لحملها على فعل الطاعة, وترك المعصية.

    & أهل البدع الذي يخاصمون في بدعهم: علومهم ناقصة البركة لا خير فيها, تجد أنهم يخاصمون, يجادلون, وينتهون إلى لا شيء, لا ينتهون إلى الحق.

    & فائدة ذكر العلة أنه يبين سمو الشريعة وكمالها, وأنه تزيد به الطمأنينة إلى الحكم, وأنه يمكن إلحاق ما وافق الحكم في تلك العلة.

    & الغز الفكري والغزو الأخلاقي أعظم من الغزو السلاحي, لأن هذا يدخل على الأمة من حيث لا تشعر, أما ذاك فصدام مسلح ينفر الناس منه بالطبيعة.

    & السكينة إذا نزلت في القلب اطمأن الإنسان, وارتاح, وانشرح صدره لأوامر الشريعة, وقَبِلها قبولاً تاماً.

    & أكثر عباد الله لا ينفذ أمر الله...فالطائع قليل, والمعاند كثير.

    & الميت إذا مات فكأنما قامت القيامة في حقه.

    & التحذير من أن يكتم الإنسان شيئاً لا يرضاه الله عز وجل فإنه مهما يكتم...شيئاً مما لا يرضي الله عز وجل, فإن الله سوف يطلع خلقه عليه, إلا أن يعفو الله عنه.

    & أبواب التشاؤم لا يفتحها إلا الشيطان.

    & دين الإسلام يحارب ما يكون فيه القلق الفكري, أو النفسي, لأن الارتياب يوجب قلق الإنسان واضطرابه.

    & ينبغي للإنسان سؤال الله العفو, لأن الإنسان لا يخلو من تقصير في المأمورات, فيسأل الله العفو عن تقصيره.

    & مراعاة الأخلاق الفاضلة من الإيمان.

    & " الكسب "  و " الاكتساب " بمعنى واجد, وقيل: بينهما فرق, وهو أن الكسب في الخير, وطرقه أكثر, والاكتساب في الشر, وطرقه أضيق, والله أعلم.

                                      كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

     

     

     

    • 2
    • 0
    • 900

    هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

    نعم أقرر لاحقاً