50 داعيةً سعوديًّا يدينون (مجازر) الأسد ويطالبون بمقاطعته

منذ 2011-08-16

أعرب 50 داعيةً سعوديًّا عن تأييدهم للانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منددين بحملة القمع الدموية التي أودت بحياة أكثر من ألفي مدني منذ انطلاق الاحتجاجات في مارس..


أعرب 50 داعيةً سعوديًّا عن تأييدهم للانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منددين بحملة القمع الدموية التي أودت بحياة أكثر من ألفي مدني منذ انطلاق الاحتجاجات في مارس، داعين الحكومات العربية والإسلامية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق والعمل على محاصرته وعزله سياسيًّا واقتصاديًّا.

وقال الدعاة في بيانهم - وهو الثالث من نوعه على الإنترنت الاثنين -: إن "الواجب الشرعي يحتِّم على أهل العلم والإيمان وأهل الرجولة والمروءة والنخوة من العلماء والدعاة والخطباء وأعضاء هيئات الفتوى والمجامع الفقهية والروابط والإتحادات الإسلامية أن يجهروا بالحق ونصرة هؤلاء المظلومين (الشعب السوري)، وأن يبيِّنوا الحكم الشرعي بوضوح وبلا مواربة لهذه الممارسات الوحشية والإجرامية".

وناشدوا "جميع أصحاب الضمائر الحية في سائر بلدان العالم (..) أن يقوموا بدورهم في نصرة هذا الشعب المنكوب، وأن يتداعوا لممارسة كافة الإجراءات والتدابير لكف هذه العصابة الحاكمة في سوريا عن هذه الممارسات الوحشية - التي تذكرنا بجرائم التتار والنازيين والفاشيين - التي يتعرض لها هذا الشعب الأعزل إلا من إيمانه".


ودعا الموقعون على البيان الحكومات العربية والإسلامية وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي إلى "قطع علاقاتها الدبلوماسية، وإيقاف كافة أنواع الدعم الاقتصادي عن نظام الحكم المجرم في سوريا، والعمل على محاصرته وعزله سياسيًّا واقتصاديًّا، حتى يكف عن هذه الممارسات الوحشية".

وطالب الدعاةُ الناشطين في مجال حقوق الإنسان "اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بملاحقة هذا النظام المجرم بكافة الوسائل القانونية المتاحة، ولدى كافة الهيئات الدولية المهتمة بهذا الشأن".

ووجه البيان نداءً إلى أفراد القوات المسلحة السورية وأجهزة الأمن في سوريا لـ"الانحياز إلى شعبهم وممارسة واجبهم في حماية إخوانهم ومواطنيهم، وعدم الانصياع إلى أوامر السلطة الحاكمة مهما كلَّف الأمر".
وكانت السعودية قررت سحب سفيرها من دمشف احتجاجًا على حملة القمع الدموية.


وقال خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز في بيان له: إن "تداعيات الأحداث التي تمر بها سوريا، والتي نتج عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى ليست من الدين ولا القيم ولا الأخلاق"، وأضاف: إن "ما يحدث في سوريا لا تقبل به السعودية".

وتشهد سوريا منذ مارس الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية: إنه قتل فيها أكثر من ألفي قتيل من المحتجين ورجال الأمن، فيما تتهم السلطات مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.


وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله القائل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [سورة الحج: 39] والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:

فإن ما يمارسه النظام السوري البعثي الظالم من مذابح ومجازر وحشية ضد إخواننا في سوريا بشكل ما كنا نظن أننا سنشاهد له مثيلاً في هذا العصر في ظل تردد دولي واضح فَهِمَ منه النظام السوري إقرارًا ضمنيًّا لممارساته الهمجية، ولم تسلم منه بيوت الله ما بين منعٍ للصلاة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ولم يحترم مكانة هذا الشهر الكريم، وهذا شأن من قال الله فيهم: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَاد} [سورة البقرة: 205]

وإلحاقًا بالبيان الأول الذي صدر بتاريخ 5/5/1432هـ, والبيان الثاني الصادر بتاريخ 12/08/1432هـ, والذي أكدنا فيه الاستنكار الشديد للممارسات التي يقوم بها هذا النظام البعثي الظالم, كما نؤكد على التواطؤ الحاقد من دولة إيران الرافضية, يدعمه في ذلك حزبهم المسمى (حزب الله), وقد تضمن البيانان قضايا أخرى، ونحن إذ نؤكد على ما ذكر فإننا بدايةً نثمِّن لخادم الحرمين الشريفين خطابه التأريخي ووقفته مع الشعب السوري المظلوم، وهو ما تقتضيه مكانة هذه البلاد في نفوس المسلمين, كما نأمل أن يتبع ذلك خطوات أخرى, ومن ذلك أن تقوم حكومة المملكة باستقبال الجرحى والمصابين في مستشفيات المملكة, لعدم توفر المستشفيات بسبب قتل النظام السوري لمن يذهب إلى المستشفيات الحكومية هناك، وكذلك القيام بحملة إغاثية للمحتاجين والمنكوبين.

كما نشكر الجهود التي قامت بها تركيا, والفعاليات البرلمانية والشعبية في الكويت والبحرين؛ وكل الجهود هنا وهناك من عددٍ من إخواننا الذين يحدوهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» [رواه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير واللفظ لمسلم].

ونحن في هذا الصدد نوجه هذا النداء العاجل والذي يتلخص فيما يلي:
1- إن الواجب الشرعي يحتِّم على أهل العلم والإيمان وأهل الرجولة والمروءة والنخوة من العلماء والدعاة والخطباء وأعضاء هيئات الفتوى والمجامع الفقهية والروابط والاتحادات الإسلامية؛ أن يجهروا بالحق ونصرة هؤلاء المظلومين.. ويبينوا الحكم الشرعي بوضوح وبلا مواربة؛ لهذه الممارسات الوحشية والإجرامية، التي هي من أعظم الفساد في الأرض.. وأن يسعوا لعقد مؤتمرات شعبية لمناصرة إخواننا المنكوبين في بلاد الشام.

2- نناشد جميع أصحاب الضمائر الحية في سائر بلدان العالم من البرلمانيين والمثقفين والإعلاميين وكافة هيئات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والمدنية؛ أن يقوموا بدورهم في نصرة هذا الشعب المنكوب، وأن يتداعوا لممارسة كافة الإجراءات والتدابير لكف هذه العصابة الحاكمة في سوريا عن هذه الممارسات الوحشية - التي تذكرنا بجرائم التتار والنازيين والفاشيين - التي يتعرض لها هذا الشعب الأعزل إلا من إيمانه.

3- ندعو الحكومات العربية والإسلامية - وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي - إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية، وإيقاف كافة أنواع الدعم الاقتصادي عن نظام الحكم المجرم في سوريا، والعمل على محاصرته وعزله سياسيًّا واقتصاديًّا؛ حتى يكف عن هذه الممارسات الوحشية.

4- ندعو الناشطين في مجال حقوق الإنسان - مؤسساتٍ وأفرادًا - أن يتخذوا كافة الإجراءات الكفيلة بملاحقة هذا النظام المجرم بكافة الوسائل القانونية المتاحة، ولدى كافة الهيئات الدولية المهتمة بهذا الشأن.

5- نناشد أفراد القوات المسلحة وأجهزة الأمن في سوريا إلى الانحياز إلى شعبهم وممارسة واجبهم في حماية إخوانهم ومواطنيهم، وعدم الانصياع لأوامر السلطة الحاكمة مهما كلف الأمر؛ فإنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، وليعلموا أنه لا يجوز للمسلم استبقاء نفسه بإتلاف نفس أخيه مهما كانت الظروف والضغوط.

6- نناشد حكومات الدول الإسلامية والمنظمات الإغاثية أن تبادر لتقديم كل أنواع المساعدات الإغاثية والطبية للشعب السوري، وبذل الوسع في إيصالها بكل الوسائل المتاحة.

7- ندعو إخواننا في سوريا إلى الصبر والثبات، والحرص على الاجتماع ونبذ الخلاف، وليعلموا أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا. وقد أحسن إخواننا أيما إحسان حين سموا جمعةً ماضيةً (الله معنا) فهم وإن خذلهم كل من في الأرض فالله معهم، وكل من في الأرض تحت ملكه وتصرفه، فثقوا بربكم واعتصموا بحبله, قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [سورة محمد: 7].

8- نناشد إخواننا المسلمين في كل مكان بالدعاء وخصوصًا في هذه الأيام الفاضلة، ونخص بذلك أئمة المساجد على القنوت لإخواننا في سوريا في الصلوات الخمس؛ تأسيًا بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الأحوال، وكذلك في الوتر في صلاة التراويح.
نسأل الله أن يفرج عن إخواننا في سوريا الكرب، وأن يعجِّل لهم الفرج.. {وَالله غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



الاثنين 15 أغسطس 2011 م


الموقعون على البيان:

1. فضيلة الشيخ/ أ.د. عبد الله بن حمود التويجري، أستاذ السنة وعلومها.
2. فضيلة الشيخ/ أ.د. ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم.
3. فضيلة الشيخ/ د. أحمد بن عبد الله الزهراني، عميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية سابقًا
4. فضيلة الشيخ/ د. محمد بن سعيد القحطاني، أستاذ بجامعة أم القرى
5. فضيلة الشيخ/ أحمد بن عبد الله آل شيبان العسيري، مستشار تربوي
6. فضيلة الشيخ/ أ.د. سعد بن عبدالله الحميِّد، جامعة الملك سعود
7. فضيلة الشيخ/ أ.د. علي بن سعيد الغامدي، أستاذ الفقه بجامعة الإمام والمدرس بالحرم النبوي سابقًا والمحامي
8. فضيلة الشيخ/ أحمد بن حسن بن محمد آل عبد الله، رئيس قسم التوعية الإسلامية بإدارة التربية والتعليم بعسير سابقًا
9. فضيلة الشيخ/ عبد الله بن حمد الجلالي، الداعية الإسلامي
10. فضيلة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الرحمن العجلان، مدير المعهد العلمي بمكة سابقًا
11. فضيلة الشيخ/ د. عبد العزيز بن عبد المحسن التركي، محامي ومستشار شرعي
12. فضيلة الشيخ/ أ.د. عبد الرحمن جميل قصاص، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
13. فضيلة الشيخ/ د. خالد بن عبدالله الشمراني، أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى
14. فضيلة الشيخ/ د.محمد عبد الله الخضيري، جامعة القصيم
15. فضيلة الشيخ/ د.عبد الرحيم بن صمايل السلمي، رئيس مركز التأصيل للدراسات والبحوث
16. فضيلة الشيخ/ د.خالد بن عبد الرحمن العجيمي، أستاذ جامعي سابق
17. فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن عبد الرحمن التركي، المشرف العام على موقع المختصر
18. فضيلة الشيخ/د. عبد الله بن ناصر الصبيح، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
19. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبد العزيز الخضيري، أستاذ مساعد جامعة الملك سعود
20. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبدالله الهبدان، عضو رابطة علماء المسلمين
21. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبد الله الدويش، المشرف على موقع المربي
22. فضيلة الشيخ/ بدر بن إبراهيم الراجحي، القاضي بالمحكمة العامة بمكة
23. فضيلة الشيخ/ العباس بن أحمد عبد الفتاح الحازمي، مدير المعهد العلمي في صبياء سابقًا
24. فضيلة الشيخ/ د.عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف، أستاذ مشارك بجامعة الإمام
25. فضيلة الشيخ/ د.إبراهيم بن عبدالله الحماد، أستاذ مشارك في جامعة الإمام
26. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبد العزيز بن ناصر الماجد، محامي ورجل أعمال
27. فضيلة الشيخ/ حمود بن ظافر الشهري، مشرف تربوي
28. فضيلة الشيخ/ د.مسفر بن عبد الله البواردي، عضو المجلس البلدي بمدينة الرياض
29. فضيلة الشيخ/ د.عبد اللطيف بن عبد الله الوابل، جامعة الملك سعود
30. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن صالح العلي، أكاديمي ــ الأحساء
31. فضيلة الشيخ/ د. ناصر بن محمد الأحمد، الداعية الإسلامي
32. فضيلة الشيخ/ د.إبراهيم بن محمد أبكر عباس، استشاري طب أطفال
33. فضيلة الشيخ/ د. موفق بن عبد الله بن كدسة، أستاذ مساعد في جامعة الملك عبد العزيز
34. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن سليمان البراك، جامعة أم القرى
35. فضيلة الشيخ/ د.عبد العزيز بن عبد الله المبدل، جامعة الملك سعود
36. فضيلة الشيخ/ د.عبد الله بن عمر الدميجي، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
37. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبد العزيز اللاحم، جامعة المجمعة
38. فضيلة الشيخ/ محمود بن إبراهيم الزهراني، عضو لجنة إصلاح ذات البين
39. فضيلة الشيخ/ علي بن إبراهيم المحيش، رئيس كتابة عدل الأحساء المتقاعد
40. فضيلة الشيخ/ د.عبد الله بن عبد العزيز الزايدي، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
41. فضيلة الشيخ/ د.أحمد السعيد، أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود
42. فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن خضران الزهراني، كاتب عدل بمكة المكرمة
43. فضيلة الشيخ/ علي يحيى القرفي، تعليم عسير
44. فضيلة الشيخ/ د.عبد الله بن عبد الرحمن الوطبان، وزارة التربية والتعليم
45. فضيلة الشيخ/ عبد الله بن ناصر السليمان، المفتش القضائي بوزارة العدل
46. فضيلة الشيخ/ مبارك بن يوسف الخاطر، قاضي محكمة دوس
47. فضيلة الشيخ/ د.خالد بن إبراهيم الدويش، أستاذ في جامعة الملك سعود
48. فضيلة الشيخ/ د. محسن بن حسين العواجي، أستاذ جامعي سابق ومحامي
49. فضيلة الشيخ/ د. محمد الحضيف، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود سابقًا
50. فضيلة الشيخ/ د. حسن بن صالح الحميد، جامعة القصيم
 

  • 4
  • 1
  • 6,261

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً