لولا أن من الله علينا لخسف بنا

منذ 2022-12-14

هذه الآيات تؤسس لبيان واضح العنوان يقول: إن الله على كل شيء قدير، إن الله يقضي ولا راد لقضاءه، إن الله يحكم ولا معقب لحكمه

أيها الإخوة الكرام: ورد في أواخر سورة الشورى آيات جليلة وعظيمة ودقيقة يقول فيها رب العالمين سبحانه وتعالى { ﴿ لِّلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ ﴾ } { ﴿ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَٰثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾}

هذه الآيات تؤسس لبيان واضح العنوان يقول: إن الله على كل شيء قدير، إن الله يقضي ولا راد لقضاءه، إن الله يحكم ولا معقب لحكمه، إن الله فعال لما يريد، يعز ويذل، يعطي ويمنع، يخفض ويرفع، يعز ويذل، يقدم ويؤخر، يقبض ويبسط وفق كمال قدرته وإرادته والوهيته وسلطانه وحكمته سبحانه وتعالى﴿ {يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ} ﴾ ﴿ { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَٰثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } ﴾

إن الله سبحانه وتعالى بحكمته يعطي وبحكمته يمنع وفي الحديث عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " «لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَةٌ، وَمَا بَلَغَ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ» ".

بحكمته سبحانه وتعالى يبسط ويوسع على من يشاء، وبحكمته يقدر ويضيق على من يشاء ، بحكمته يرفع وبحكمته يخفض، سبحانه وتعالى يرى ما لا نرى ويعلم ما لا نعلم ﴿ {يَسْـَٔلُهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ } ﴾

ورد عند تفسير هذه الآية أن بعض الأمراء وزيره عن قوله تعالى :( {كل يوم هو في شأن} ) فلم يعرف معناها ، واستمهله إلى الغد فانصرف كئيبا إلى منزله فقال له غلام له أسود : ما شأنك ؟ فأخبره .

فقال له : عد إلى الأمير فإني أفسرها له ، فدعاه فقال : أيها الأمير ! شأنه أن يولج الليل في النهار ، ويولج النهار في الليل ، ويخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ، ويشفي سقيما ، ويسقم سليما ، ويبتلي معافى ، ويعافي مبتلى ، ويعز ذليلا ويذل عزيزا ، ويفقر غنيا ويغني فقيرا ، فقال له : فرجت عني فرج الله عنك ، ثم أمر بخلع ثياب الوزير وكساها الغلام ، فقال : يا مولاي ! هذا من شأن الله تعالى .

بعض الناس يحسب أن تمام النعمة في أن يعطى، يرى تمام النعمة أن يعطى مالا وفيرا، أن يعطى قوة هائلة ،أن يعطى جمالا فائقا، يعطى ولدا، يعطى صحة، يعطى عمرا طويلا ، يعطى شهرة، يعطى نفوذا، يحسبون ان تمام النعمة في العطاء.. ويحسب آخرون أنهم إذا منعوا نعمة من النعم أنهم يغدون ويروحون في حرمان..!

ليس على الدوام يكون العطاء إكراما، وليس على الدوام يكون المنع حرمانا، قد يكون العطاء فتنة وابتلاء،وقد لا يكون، وقد يكون الحرمان دواء وشفاء، وقد لا يكون، إذا منع الله عنك ما تحب فلا تحسب أنه منعك بخلا إنما منعك لطفا بك ورحمة لك..

﴿ { وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا۟ بِمَا قَالُوا۟ ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ ۚ } ﴾

لكنها مقادير يصرفها رب العالمين سبحانه وتعالى هذا ولود وذاك عقيم، هذا قوي وذاك ضعيف هذا صحيح وذاك مريض.. مقادير يصرفها الله تعالى بين عباده بكامل قدرته وألوهيته وسلطانه سبحانه وتعالى ﴿ { وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزْقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوْا۟ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرٌۢ بَصِيرٌ } ﴾

وكم من إنسان أعطي النعمة, كم من إنسان أعطي مالا، أعطي ولدا،أعطي نعما.. فأبطرته النعمة وكانت النعمة التي يتقلب فيها حاجزا بينه وبين ربه، كم من الإنسان أساء استقبال النعمة، كم من إنسان أساء ضيافة النعمة، فكانت النعمة عليه نقمة، أبعدته عن الله تعالى، ويسرت له من المنكرات أعمالا، وقطعته عن الطاعة والانقياد لله رب العالمين ..

{﴿ فَلَا تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ ﴾﴿ وَدُّوا۟ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ ﴾ ﴿ هَمَّازٍ مَّشَّآءٍۭ بِنَمِيمٍ ﴾ ﴿ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴾ ﴿ عُتُلٍّۭ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ ﴾ ﴿ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ﴾ ﴿ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلْأَوَّلِينَ ﴾}

النعمة بالعطاء جزء من النعمة وليست تمام النعمة، قد تعطى مالا، لكنك قد تحرم راحة، تعطى مالا لكنك قد تحرم بركة، قد تحرم ساعة تتفرغ فيها لذكر الله عز وجل.. وهذا ما أشار إليه ابن عطاء الله السكندري عليه رحمة الله قال ( ربما أعطاك فمنعك)

والجزء الثاني من النعمة هو النعمة بالمنع.. !

فقد تكون في نعمة حين تكون فقيرا، وقد تكون في تمام النعمة حين تكون ضعيفا عقيما، قد تمنع مالا، لكنك ترزق العبادة، ترزق الإنابة، ترزق الدعاء، فرغك للشكر، فرغك للذكر لله رب العالمين وهذا ما أشار إليه أيضا ابن عطاء الله السكندري عليه رحمة الله حين قال ( ربما منعك فأعطاك)

الدليل:

أحد أبرز القصص القرآني ( قصة قارون) كان رجلا صالحا من أعدل وأفضل بني إسرائيل، وقارون لمن لا يعلم هو ابن عم النبي موسى عليه السلام، وكان يقرأ التوراة غضة طرية كما أنزلت، بحسن قراءته وجمال صوته...

كل ذلك كان له ساعة أن كان حاله كحال الناس، يعيش حياتهم، ويأكل معهم، ويصلي معهم، وسعادته من سعادتهم...

لكنه لما اغتنى وكثر ماله، وصار له مال، وولد، وكنز، وقصر، وخدم، وحرس كانت نعماؤه عين شقاءه،..

أساء استقبال النعمة فأفسدته، وأبعدته عن الله تعالى، وحجبته عن الناس، فبغى وطغى وتكبر..

{﴿ إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَءَاتَيْنَٰهُ مِنَ ٱلْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلْعُصْبَةِ أُو۟لِى ٱلْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُۥ قَوْمُهُۥ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ ﴾}

{﴿ وَٱبْتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلْءَاخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ ٱلْفَسَادَ فِى ٱلْأَرْضِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ ﴾}

{﴿ قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِىٓ ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِۦ مِنَ ٱلْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ ﴾}

وهنا كانت البلية في أخذ العطية..

{﴿ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِۦ فِى زِينَتِهِۦ ۖ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا يَٰلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِىَ قَٰرُونُ إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾}

{﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحًا وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّٰبِرُونَ ﴾}

{﴿ فَخَسَفْنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُنتَصِرِينَ ﴾}

{﴿ وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْا۟ مَكَانَهُۥ بِٱلْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ .... } ﴾

وهذا هو الشاهد أيها المؤمنون:

لما أهلك الله قارون شكر الذين تمنوا مكانه بالأمس ربهم على نعمة الكفاف ، شكروا الله تعالى أنه لم يستجب لهم، كأنهم يقولون ( لو أن الله استجاب لنا فأعطانا لخسف بنا)

شكروا الله تعالى على نعمة المنع.. {﴿ وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْا۟ مَكَانَهُۥ بِٱلْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ ٱلْكَٰفِرُونَ ﴾﴿ تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلْءَاخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَٱلْعَٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾}

علق الحسن البصري عليه رحمة الله على مثل هذا الموقف فقال:( لا تكره الملمات الواقعة، ولا تكره البلايا الحادثة، فلرب أمر تكرهه فيه نجاتك، ولرب أمر ترجوه فيه عطبك..

" « عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » ".

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوسع وان يبارك في أموالنا وأولادنا إنه ولي ذلك وهو على كل شيء قدير..

الخطبة الثانية

بقي لنا في ختام الحديث عن أن عطاء الله نعمة، ومنعه نعمة.. بقى لنا أن نقول:

إن الإسلام الذي شرفنا الله سبحانه وتعالى به من معانيه الاستسلام لله عز وجل والرضا بصنيعه والثقة باختياره سبحانه وتعالى

فله ما أخذ، وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى..

«عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ ؟ " فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُلْتُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ : " اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ ". »

الله سبحانه وتعالى:

لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع فاطمئن {﴿ مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعْدِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ﴾}

ليس بيد أحد أن يعطي أو يمنع إلا الله وحده فاطلب منه ما تريد واسأله كل ما تريد واقبل عن الله تعالى ما يريد..

فلم نرى الخير إلا من الله سبحانه وتعالى، ولن نرى الخير إلا منه سبحانه وتعالى إن سلب منا شيئا فإنما سلب منا ليعطينا، وأخذ منا شيئا فإنما أخذ ليرضينا، وابتلانا بشيء فإنما يبتلينا ليرقينا، وفتننا بشيء فإنما فتننا ليزكينا فالحمد لله على السراء والضراء والحمد لله في الشدة والرخاء، والحمد لله أولا وآخرا والحمد لله ظاهرا وباطنا..

ورد عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : «" اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يَنْفَعُنِي حُبُّهُ عِنْدَكَ، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَّ وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغًا لِي فِيمَا تُحِبُّ "» .

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يصلح لنا ديننا ودنيانا وأخرانا إنه ولي ذلك وهو على كل شيء قدير.

محمد سيد حسين عبد الواحد

إمام وخطيب ومدرس أول.

  • 6
  • 0
  • 1,116

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً