القرآن في قلوبنا
إن تخاذل المسلمون عن الدفاع عن قرآنهم المقدس ودينهم وركنوا إلى الدنيا وتطاول عليهم سفهاء القوم فلن يترك الله دينه
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
أتدرون ماهي علامة عدم التوفيق والسداد؟
أن تتكرَّر الأخطاء مرارًا وتكرارًا، ولا يُتعلم منها، وتتكرر الأحداث المؤسفة تباعًا بنفس نتائجها المهلكة ولا يُتعظ منها، ويزداد السوء عند غياب العقل وتصوير النفس المتكبرة لصاحبها أن تدخل في حرب لا قبل لها بها ونتيجتها الذل والصغار والهلكة إلا أن يتداركها الله بهداية ورحمة وتوبة.
لذلك عندما يغريك حقدك وكبرياؤك على شن حربٍ لا تنظر لقدرتك على فعل ذلك، ولكن انظر إلى من تحارب، أرأيتم إن دخل أحدهم ضعيفًا خالي اليدين في صراعٍ مع أسدٍ، من ينتصر؟
ولله المثل الأعلى! وعن حرق مصحفٍ شريفٍ في السويد أتحدث:
إلى ماذا ترمي من هذا الفعل المشين؟
أن تُخمد نور الإسلام فينطفئ؟
أن تخرس لسان الحق فينزوي؟
والله لن تستطيع؛ فمهما بلغ المسلمون من ضعفٍ واستكانة تغريك بالتطاول على قرآنهم المقدس تحتمي بحرية التعبير المزعومة التي وُضعت لأمثالك ليقولوا ويفعلوا ما ينفث حقدهم على الإسلام والمسلمين فلن تستطيع أن تطفئ نور الإسلام؛ لأن الله نزل الذكر وهو له حافظ، ولا قبل لك بمحاربة الله، فانظر من تحارب!
أتدرون ماهي علامة نصر الله؟ أن يتكالب عليك الجميع وتقف في مشهد لا ناصر لك إلا الله فيتولاك برحمة ونصر وعناية.
إن تخاذل المسلمون عن الدفاع عن قرآنهم المقدس ودينهم وركنوا إلى الدنيا وتطاول عليهم سفهاء القوم فلن يترك الله دينه، وسيرسل للمسلمين من يجدد لهم إيمانهم، ويعلي كلمة الحق والدين؛ {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21].
والسؤال هنا بالمقارنة بجيل الصحابة والسلف الصالح: إلى أي درجة من الضعف وصل حال المسلمين في زمننا هذا؟
إن وصل لأقصى درجة من الضعف، فانتظروا النصر، ولو أن الله ينصر من ينصره... ربما لا يستحق هذا الجيل من المسلمين النصر لتخاذله وركونه إلى الدنيا، ولكن الله يغار على دينه فلذلك النصر قادم لا محالة، فاجتهد على نفسك أن تكون من الذين يستعملهم الله ولا يستبدلهم، وذلك بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله والعض عليهما بالنواجذ لتستحق هذا النصر، ويكون لك حظ ونصيب منه.