الحدث الجلل ( افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية )
أحمد قوشتي عبد الرحيم
مضت عدة أيام على ذلك الحدث الجلل ( افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية ) والمكون من مسجد وكنيسة وكنيس يهودي ، وتسمية المسجد باسم شيخ الأزهر أحمد الطيب .
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
قال تعالى { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
مضت عدة أيام على ذلك الحدث الجلل ( افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية ) والمكون من مسجد وكنيسة وكنيس يهودي ، وتسمية المسجد باسم شيخ الأزهر أحمد الطيب .
وحتى الآن لم يصدر موقف واضح من شيخ الأزهر حول تسمية المسجد باسمه وهل هو موافق على هذا الضلال أم رافض له لكن تم توريطه ( وهو أمر يصعب تصوره مع شخصية بمثل منصبه الكبير ) وفي كل الأحوال فهو مطالب ببيان موقفه دون مواراة أو إيثار الصمت كخيار أسلم لأن المسألة متعلقة بعقائد الناس ودينهم أكثر من كونها مناورات سياسية .
ومهما كان موقفك من شيخ الأزهر وآرائه فلا يمكنك إنكار رمزية منصبه ، وتأثيره الديني الكبير على ملايين المسلمين في شتى أرجاء العالم
ولكي تعلم خطورة استغلال الرموز الدينية ومواقفهم واعتبارها سابقة لفتح باب ضلال وشر وانحراف ، فيكفي أن نشير إلى أن المجامع العلمية في مصر ظلت زمانا طويلا ترى حرمة فوائد البنوك حتى قام شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي بالإفتاء بحلها ثم وصل بنا الحال الآن إلى انك لا تكاد تجد أحدا - إلا ما ندر - في المؤسسات الدينية الرسمية بمصر يجرؤ علنا على القول بالتحريم وإلا ناله من العقاب ما ناله .
وشاهد آخر وهو الفتوى الشهيرة المنسوبة للشيخ محمود شلتوت أواخر الخمسينيات حول جواز التعبد بالمذهب الجعفري والتي طار بها الاثنا عشرية كل مطار واتخذوها جواز مرور لنشر دعوة التقريب بين السنة والشيعة .
والأمثلة تطول في هذا الباب لكن الشاهد أن كثيرا من الانحرافات الكبرى بدأت بموقف من شخصية لها شهرتها ثم تطاول العهد بالناس وصار يتعاملون معها كما لو كانت الحق الذي لا يعرفون غيره .