السنة الغائبة صـــلاة الـضــحى
عبد الله بن عبد الرحمن السعد
صلاة الضحة تجزئ عن ثلاثمائة وستين صدقة كما جاء جاء موضحا في حديث النبيﷺ.
- التصنيفات: فقه النوافل - وصايا نبوية -
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مما يدل على فضلها:-
• صلاة النبي عليه الصلاة والسلام لها، وأمره بها.
• أنها صلاة الأوابين.
• كونها تجزئ عن ثلاثمائة وستين صدقة كما جاء في مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
قال ابن عبد البر: وهذا أبلغ شيء في فضل صلاة الضحى.
قلت: وفي مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها بأن من أتى عدد تلك التين والثلاثمائة السُلامى " العظام " أمسى من يومه وقد زحزح نفسه من النار.
وقتها:
من طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح إلى قبيل الزوال.
من أحكامها:
1- قال الشيخ ابن اعثيمين رحمه الله: واقلها ركعتان، ولا حد لأكثرها؛ لما جاء في مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله.
2- يستحب فعلها عند اشتداد حرارة الشمس؛ لما جاء في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الأوابين حين ترمض الفصال «حين تحمي الرمضاء، فتبرك الفصال من شدة الحر».
3- والصواب أن المواظبة عليها سنة مؤكدة؛ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولبيانه لفضلها، وقد صلها صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة رضي الله عنها وغيرها.
4- وإن كان من عادته أن يأتي بها وفاتت بعذر من نوم أو نسيان، فانه يقضيها لما جاء في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها».
5- ولم يصح حديث في تعيين القراءة فيها وعلى هذا فيبقى على الأصل وهو قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسر من القران}.
6- ومن الخطأ ما يعتقده بعض العامة بأن من صلاها ثم قطعها فإنه يأثم ويلحقه الضرر بتركها، قال العراقي رحمه الله وليس لهذا اصل لا من السنة ولا من أقوال الصحابة، والظاهر بأن هذا مما ألقاه الشيطان عليهم حتى يتركوها.
7- قال ابن باز رحمه الله وأما التطوع المطلق فمشروع في الحضر والسفر مطلقاً مثل صلاة الضحى؛ والتهجد بالليل؛ وجميع النوافل المطلقة وذوات الأسباب..وفي البخاري من حديث أم هاني رضي الله عنها انه صلى الله عليه وسلم صلاها في بيتها يوم فتح مكة.
8- وله أن يصليها متفرقة، كأن يصلي في أول الوقت ركعتين، ثم أوسطه أو آخره ركعتين، لأنه يصدق عليه بأنه فعلها في وقتها.