أبرزوا عقائدكم !!

(1)

 القطب الصوفي !!

من أخطر الأفكار وأشدها غلوا وضلالا عند غلاة الصوفية فكرة القطب الصوفي الذي لابد من وجوده في كل عصر ومصر ، ولولاه لاختل نظام العالم ، وقد ادعت كل طريقة أن شيخهم هو القطب ، وأشهرهم عند جماهيرهم الأقطاب الأربعة : الجيلاني والرفاعي والشاذلي والدسوقي .

لكن ما صفات القطب ووظائفه وكراماته وهل هو واحد أم يتعدد ومن هم الأقطاب ؟

الكلام في ذلك كله صادم ومزلزل ومخيف ومحزن ، وخذ هذا النص من كتاب جواهر المعاني

" إن القطب في كل عصر له وجهة إلى كل ذرة من الموجودات ، يمدها ويقومها ذرة ذرة ، فما من ساجد سجد لله تعالى في الوجود أو راكع ركع لله أو قائم قام لله أو متحرك تحرك لله تعالى أو ذاكر ذكر الله تعالى بأي ذكر في جميع الوجود إلا والقطب في ذلك هو المقيم له ، فبه سبح المسبح ، وبه عبد العابد ، وبه سجد الساجد " 1 / 266 ، 267

وليت شعري ماذا ترك هؤلاء لله ؟؟

(2)

ديوان الأقطاب !!

والسيدة زينب رئيسة الديوان !!

من الأفكار الخطيرة التي تأخذ طابعا أسطوريا ، وقد تبناها طوائف من الصوفية فكرة الديوان القطبي ، وهو تجمع أو مجلس للأقطاب والغوث والأوتاد وسائر الأولياء ، يتداولون فيه أمر العالم وما يحدث فيه ويدبرون شئونه جميعا ، وقد ذكرت بعض الكتب الصوفية أخبارا أسطورية عديدة حول هذا الديوان وطبيعته وأعضائه ومكانه ومهامه .

ولعل أخطر جزئية تتعلق بهذا الديوان هي طبيعة الدور المنوط به والذي يكاد أن يشمل أمور الكون جميعا وشئون الخلق قاطبة ، إذ إن أهل الديوان " لهم التصرف في العوالم كلها السفلية والعلوية وحتى في الحجب السبعين ، وحتى في عالم الرقا وهو ما فوق الحجب السبعين ، فهم الذين يتصرفون فيه وفي أهله وفي خواطرهم وما تهجس به ضمائرهم فلا يهجس في خاطر واحد منهم شيء إلا بإذن أهل التصرف رضي الله عنهم أجمعين ، وإذا كان هذا في عالم الرقا الذي هو فوق الحجب السبعين التي هي فوق العرش فما ظنك بغيره من العوالم "

السلجماسي : الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز الدباغ ص 288 .

وليت شعري إذا كان أهل الديوان ينظرون في كل هذه الأمور ويتداولون بشأنها فماذا بقي للخالق ومالك الكون ومدبر أموره سبحانه وتعالى ، ثم لماذا لم يتدخل أهل ذلك الديوان المزعوم لانتشال المسلمين من وهدتهم ، ونصرة المظلومين منهم وإرجاع أرضهم المغتصبة لهم !!!!