الناجح ربما لا يفوز!
منذ 2023-06-14
يتحدث البعضُ عن النجاح وأهميته في حياة الإنسان، وأصبح وأضحى وأمسى وبات البعضُ منا يسعى لتحقيق نجاحات معينة في هذه الدنيا دون معرفة حقيقية لهذه الكلمة ومواجهتها...
يتحدث البعضُ عن النجاح وأهميته في حياة الإنسان، وأصبح وأضحى وأمسى وبات البعضُ منا يسعى لتحقيق نجاحات معينة في هذه الدنيا دون معرفة حقيقية لهذه الكلمة ومواجهتها، الكلمة التي أراني لا أراها، وأفضّل أن لا تراني هي، وأن تذهب في طريقها إلى غير طريقي.
ولكن، لِمَ هذا الجفاء بيني وهذه الكلمة وما سره؟
لقد شد انتباهي أن كلمة (نجاح) لها من المعاني الكثيرة عدد من خلقهم الله، وهذا يفيد أن هذه الكلمة يضع تعريفَها من يتحدث عنها، وهنا تكمن المشكلة، وحتى أكون أكثر إنصافاً يُعرفها قاموس كمبردج على أنها تحقيق لأمر معين كنتَ قد جعلته هدفاً، ووصلتَ بعد ذلك للنتيجة المرغوبة.
برأيي أن النجاح صناعة دنيوية، فمهما قوي أساسُها فلا شك بأنها هالكة لا محالة، فهي قد تستند على ما تهواه النفس وتفضله وتسير على طرق كثيرة دون دليل قاطع أو نتيجة واضحة.
أما أنا فأقول من منطلق أخذ الحيطة والحرص لا أكثر بأن هناك كلمة أخرى يجب أن نستخدمها ونضع كلمة (النجاح) جانباً: من يفوز بالآخرة بالتأكيد نجح في الدنيا، ولكن من ينجح في الدنيا ليس بالضرورة يفوز بالآخرة، وهنا الفارق ويا له من فارق!
فالنجاح كلمة لم أجدها في القرآن، وبصراحة لا تهمني، فالفوز أسمى وأرقى وأكبر وأعظم، وتعريفه لا يختلف عليه اثنان، وهو أن يجار الإنسان من نار الجحيم ويصير إلى النعيم المقيم.
النجاح:
• الثقة تكمن في النفس معظم الوقت.
• العمل للدنيا في غالب الأحيان.
• ترجع غالب الأمور للنفس والعقل والمنطق.
الفوز:
• الثقة تكون بالله ويُكرم الإنسان ذاته.
• العمل للدنيا والآخرة.
• تُرجع كل الأمور لله ورسوله.
الآن عزيزي القارئ، هل تود أن تفوز أو أن تنجح؟ فالخيار لك، ولك وحدك، وأنت مسؤول عنه.
الكاتب: نوفل عبدالهادي المصارع
- التصنيف: