قراءة القرآن الكريم

منذ 2023-06-22

يستحب الإكثار من قراءة القرآن، وخاصة في مثل هذه الأيام المباركات، والتي تتضاعف فيها الحسنات، ولما يترتب على ذلك من عظيم الأجر والثواب...

يستحب الإكثار من قراءة القرآن، وخاصة في مثل هذه الأيام المباركات، والتي تتضاعف فيها الحسنات، ولما يترتب على ذلك من عظيم الأجر والثواب، ولما فيها من عظيم الأثر البالغ على الإنسان في أمر دينه ودنياه، فما أجمل الحياة والعيش مع القرآن الكريم! وما أجمل حب القرآن الكريم! وما أجمل تلاوة القرآن الكريم! وما أجمل تدبر القرآن الكريم؛ فهو ربيع للقلوب، ونور للصدور، وجلاء للغموم والأحزان!

 

لذا؛ فإن العيش والحياة مع القرآن الكريم حياة مطمئنة، وسكينة دائمة هنية، وله حلاوة ومذاق لا يعرفه إلا من عاش حياته مع كتاب ربه جل وعلا، والمحروم من حُرم تلك المصاحبة، وذاك العيش، وتلك المداومة، فهي الحياة الحقيقية للعبد في هذه الدنيا الفانية.

 

ولقد نُقل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: "لو سلِمت قلوبكم ما شبِعت من كلام ربكم".

 

ولا شك أن لقراءة القرآن الكريم وتلاوته وتدبره أجرًا عظيمًا، وهبات من الله جل وعلا ومزايا عظيمة، ومنافعَ جليلة؛ ومن ذلك ما يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن فضل الله على مَن قرأ القرآن بقوله: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به؛ أي: يأجره الله عز وجل على قراءته للقرآن أن يكون له بكل حرف قرأه منه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها» ؛ أي: يضاعف له الأجر إلى عشرة أمثاله؛ وذلك مصداقًا لقوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]، ففي الحديث عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»؛ (أخرجه الترمذي (٢٩١٠) واللفظ له، صحيح الترمذي، الألباني (٢٩١٠).

_____________________________________________________
الكاتب: د. كامل صبحي صلاح

  • 4
  • 0
  • 976

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً