نصائح أساسية لاكتساب مهارات الاتصال مع الآخرين
على الرغم من أنك لا تستطيع أن تضمن نجاح كل حوار، إلا أنه يمكنك معرفة المهارات اللازمة لجعل عملية الحوار مع الآخرين أكثر سهولة وإرضاء لك.
- التصنيفات: تزكية النفس - مجتمع وإصلاح -
لا بد أنك تتذكر مرة شعرت فيها بالانسجام التام في التواصل مع شخص ما أثناء محادثته، ومرة أخرى شعرت فيها بعدم الرضا بسبب عدم وجود عنصر التفاهم بينك وبين الشخص الآخر.
على الرغم من أنك لا تستطيع أن تضمن نجاح كل حوار، إلا أنه يمكنك معرفة المهارات اللازمة لجعل عملية الحوار مع الآخرين أكثر سهولة وإرضاء لك.
حتى لو كنت محاورا جيداً، فإن التفكير الواعي حول ما يجب عليك فعله لإنجاح الحوار يمكن أن يساعدك على تحسين مهاراتك واستخدامها حتى في الأوقات العصيبة.
يعطي هذا المقال بعض النصائح الأساسية للحوار مع الآخرين وإستراتيجيات تحسين مهارات الاتصال الخاصة بك، فضلا عن بعض الأفكار حول الإعداد للمهام الصعبة ولاسيما الاتصال مع الآخرين.
يعتمد نوع المحادثة إلى حد كبير على الأطراف المشاركة فيها، ومن الواضح أن المحادثة مع المدرس تميل إلى أن تكون مختلفة جدا عن الحديث مع الصديق.
لابد أن تعتبر الشخص الآخر في الحديث هو جمهورك، الذي تريد أن تلقى القبول عنده، ولذلك فإن الانتباه إلى هذا الأمر يمكن أن يذكرك بهدفك من وراء هذا الحوار.
ولئن كانت هذه الكلمات تبدو وكأنها نص من حصة القراءة؛ فإن وضعها في الحسبان يمكن أن يساعدك على التركيز على أجزاء مهمة في المحادثة.
على سبيل المثال، تمعن في الحوار التالي:
الشاب المراهق: "أبي هل يمكنني الذهاب مساء غد إلى منزل صديقي؟".
الوالد: "هل والد صديقك سيكون هناك؟ هل هناك شخص آخر سيكون هناك؟".
أحد الردود المحتملة هي أن المراهق قد ينزعج من سؤال والده، أو يقوم بالرد على الأسئلة وشرح المزيد عن سبب ذهابه إلى منزل صديقه.
يشعر معظم المراهقين بالإحباط من والديهم في بعض الأوقات، وهذا الأمر طبيعي للغاية.
ومع ذلك، هذا الشعور لا يكون مفيداً عندما يقوم المراهقون بطلب الإذن للقيام بشيء، إذ قد يجعلهم هذا الإحباط يردون بطريقة غير لائقة مما يفقدهم القدرة على التواصل بالشكل الصحيح مع أهاليهم.
وعلى كل حال فإن الغرض من هذا الحوار هو الحصول على إذن للذهاب إلى منزل صديقك، وعدم الرد على أسئلة الوالدين قد يؤدي إلى عدم الحصول عليه، وهذا مناف لهدفك من الحوار.
الاهتمام بجمهورك وهدفك لا يعني أنك لا تستطيع التعبير عن عواطفك، بل إنه يذكرك بكيفية التعبير عن تلك المشاعر بطريقة إيجابية وبناءة.
قد لا يكون الهدف مهماً في حال تحدثك مع صديق، ولكن يمكن أن يكون مهماً عندما يكون لديك محادثة تريد أن تبقيها في المسار الصحيح وتصل بها إلى نقطة محددة.
إذا كنت قلقا بشأن حوار معين، فإن تذكر الهدف منه؛ يمكن أن يساعدك على تجاوز بعض القلق الذي يمكن أن تشعر به ويجعل الحديث سهلا.
_______________________________________________________
الكاتب: منى العوبثاني