ما يقول المسلم إذا استيقظ من الليل

منذ 2023-07-25

قَالَ ﷺ: «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ»

عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ»[1].

 

عَنْ رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، آتِيهِ بِوَضُوئِهِ وَبِحَاجَتِهِ، فَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ))، ثُمَّ يَقُولُ: ((سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ»[2].

 

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَضَوَّرَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ»[3].

 

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ، اللهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا، وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ»[4].

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِلَّا غُفِرَ لَهُ فَإِنْ عَزَمَ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ فَدَعَا اللَّهَ اسْتَجَابَ لَهُ»[5].

 

عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، أَهْلٌ أَنْ يُكَبَّرَ، وَأَهْلٌ أَنْ يُذْكَرَ، وَأَهْلٌ أَنْ يُشْكَرَ، مَنْ نَفَعَهُ نُفِعَ، وَمَنْ ضَرَّهُ ضُرَّ»[6].

 

عَنْ أَبَي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: «نَامَتِ الْعُيُونُ، وَغَارَتِ النُّجُومُ، وَأَنْتَ حَيُّ قَيُّومُ»[7].

 

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَتَحَرَّكُ مِنَ اللَّيْلِ: بِسْمِ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا، آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ عَشْرًا، وُقِيَ كُلَّ شَيْءٍ يَتَخَوَّفُهُ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكُهُ إِلَى مِثْلِهَا»[8].

 

عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: ((سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ))[9].

 

عَنْ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «مَنْ بَاتَ طَاهِرًا عَلَى ذِكْرٍ، فَيَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: سُبْحَانَكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، انْخَلَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا يَنْقَشِرُ جِلْدُ الْحَيَّةِ»[10].

 

عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ:  «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سَلْخِهَا»[11].

 

عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها كَانَتْ إِذَا تَعَارَّتْ مِنَ اللَّيْلِ، تَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاهْدِ السَّبِيلَ الْأَقْوَمَ»[12].

 

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَحَرَّكَ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [13].

 

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثَلَاثًا[14].

 

 

 


[1] صحيح: أخرجه البخاري (1145)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (861)، وفي ((الكبرى)) (10631)، والبغوي في ((شرح السنة)) (953)، وأبو داود (5090)، والترمذي (3414)، وابن ماجة (3878)، وأحمد (5/313)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (4/29)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/101)، والدارمي (2687)، وابن نصر في ((قيام الليل)) (ص94 – مختصره)، والحربي في ((غريب الحديث)) (1/201)، وابن حبان (2596)، والفريابي في ((الذكر))؛ كما في ((نتائج الأفكار)) (3/101)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (1014)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (5/159)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (366)، و((السنن الكبرى)) (3/5)، وفي ((الآداب)) (991)، والخطيب في ((تاريخه)) (12/238)، وابن أبي الدنيا في ((التهجد)) (325)، والطبراني في ((المعجم الكبير))؛ كما في ((فتح الباري)) لابن حجر (3/40)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (751)، وغيرهم من طرق عن الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي حدثني عمير بن هاني حدثني جنادة بن أمية حدثني عبادة بن الصامت مرفوعاً به.

وأخرج الحديث كذلك الطبراني في ((الدعاء)) (763)، وفي ((مسند الشاميين)) (224) عن صفوان بن صالح ودحيم الدمشقي كلاهما عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان أنه سمع عمير بن هاني به بلفظ: ((ما من عبديتعار من الليل، فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلا كان من خطاياه كيوم ولدته أمه، فإن قام فتوضأ تقبلت صلاته)).

قلت: وأشار الحافظ ابن حجر إلى شذوذ هذه الرواية سنداً ومتناً، كذا في ((فتح الباري)) (3/40)، و((النكت الظراف)) (4/234).

قلت: وفي الباب عن معاذ بن جبل وعمرو بن عبسة وأبي أمامة رضي الله عنهم:

أخرجه أحمد (4/113، 235، 241، 244)، وأبو داود (5042)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (805، 806، 807، 808، 809)، وابن ماجة (3381)، وعبد بن حميد (126)، وغيرهم الكثير بأسانيد فيها اختلاف، والله أعلم.

وفي الباب أيضاً عن ابن عباس وعلي وابن عمر رضي الله عنهم:

انظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (1/426، 3/48، 11/113) ط دار الريان.

قال البغوي في ((شرح السنة)) (4/729):

قوله ((تعار)): أي: استيقظ من النوم، وأصل (التَّعَارِّ): السهر والتقلب على الفراش، ويقال: إن التعار لا يكون إلى مع كلام وصوت مأخوذ من عرار الظليم، وهي صوته.

وانظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (3/48، 49) ط دار الريان، و((شأن الدعاء للخطابي)) (ص176)، و((النهاية)) (3/204)، و((معالم السنة)) للخطابي – أيضاً (4/133) ط دار الكتب العلمية، والله أعلم.

[2] إسناده صحيح: أخرجه ابن حبان (2594)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (752) عن عبدالله بن محمد بن مسلم حدثنا عبدالرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن، قال: حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه، قال: كنت أبيت... فذكره.

وأخرجه أبو عوانة (1859، 2235) ومن طريقه البغوي في ((شرح السنة)) (911) عن يحيى بن محمد بن عثمان عن الوليد بن مسلم به.

وأخرجه النسائي في ((المجتبى)) (3/209)، و((السنن الكبرى)) (1318)، و((عمل اليوم والليلة)) (862)، وأبو عوانة (1861)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2389)، وعبد الله بن المبارك في ((الزهد)) (106، 1236)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (59/388)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/رقم: 4570)، و((الدعاء)) (767) ومن طريقه المزي في ((تهذيب الكمال)) (9/141)، وابن حبان (2595)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2749)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/386)، و((الدعوات الكبير)) (368)، والبغوي في ((شرح السنة)) (655) بطرق عن الأوزاعي به.

قلت: إسناده صحيح.

وقال البغوي: هذا حديث صحيح.

وأخرجه مسلم (489)، وأبو داود (1230)، والنسائي في ((المجتبى)) (2/227، 228)، و((الكبرى)) (724)، وأبو القاسم البغوي في ((معجم الصحابة)) (752)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2387)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2750)، و((المستخرج)) (1086)، وابن طولون في ((الأحاديث المائة)) (23/15) من طريق الهقل بن زياد عن الأوزاعي به مختصراً جداً،ليس فيه ما في المتن فتنبه.

وقد توبع الأوزاعي:

تابعه هشام الدستوائي: أخرجه الترمذي (3416) ومن طريقه ابن الأثير في ((أسد الغابة)) (2/64)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (8/12)، والطيالسي (1172) ومن طريقه أبو عوانة (2238)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (369)، وأحمد (4/57، 57 – 58)، والحارث بن أبي أسامة في ((مسنده)) ومن طريقه أبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2749)، وفي ((الحلية)) (2/31)، والطبراني في (المعجم الكبير)) (4571)، و((الدعاء)) (769)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2749)، وابن سعد (4/313) بطرق عن هشام عن يحيى بن أبي كثير به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وتابعه شيبان النحوي: أخرجه ابن أبي شيبة في ((المسند)) (687)، و((المصنف)) (10/261) وعنه ابن ماجة (3879)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2388)، وابن عساكر (59/387، 388)، وأبو عوانة (2237)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/رقم: 4574)، و((الدعاء)) (772) بطرق عن شيبان به.

وتابعه معمر بن راشد: أخرجه عبدالرزاق (2/78) وعنه أحمد (4/57)*[[وقع في ((مسند الإمام أحمد)): (عن معمر عن الزهري عن يحيى بن أبي كثير)، و(الزهري) هذه مقحمة إما من الناسخ أو الطابع، والصواب حذفها، وهو على الصواب في ((المسند المعتلي)) (2/341)؛ فليحرر]]، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/رقم: 4569)، و((الدعاء)) (766) وعنه أبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2749)، وابن نصر في ((قيام الليل)) (ص93، 94 – مختصره)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2389)*[[ووقع في ((الآحاد والمثاني)): (ابن المبارك عن معمر عن الأوزاعي عن يحيى) وهو خطأ، وصوابه: (ابن المبارك عن معمر والأوزاعي)؛ فليحرر، والله أعلم]]، وابن حبان (2595)، والنسائي (3/209) من طريقين عنه.

وتابعه معاوية بن سلام: أخرجه أبو عوانة (1860، 2236)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/رقم: 4573)، و((الدعاء)) (768، 771) والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (1013) بطرق عنه.

وتابعه علي بن المبارك: أخرجه أبو عوانة (2238)، الطبراني في ((المعجم الكبير)) (4572)، و((الدعاء)) (770)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2749) من طريقين عنه.

قلت: وتابعه - أيضاً - حسين المعلم عند الطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/رقم: 4575)، و((الدعاء)) (773) لكن في الطريق إليه يحيى الحماني حافظ متهم بسرقة الحديث.

وانظر شرح الحديث في ((تحفة الأحوذي)) (9/255)، والله أعلم.

[3] إسناده معل: أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7688)، و((عمل اليو والليلة)) (864)، وابن نصر في ((قيام الليل)) (ص109 – مختصره)، وأبو زرعة كما في ((علل ابن أبي حاتم)) (رقم:197، 1987)، وابن حبان (5530)، والطبراني في ((الدعاء)) (764) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/102)، وابن مندة في ((التوحيد)) (307)، والسهمي في ((تاريخ جرجان)) (ص143 – 144)، والحاكم (1/540)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (20)، وفي ((القضاء والقدر)) (ص169)، و((الدعوات الكبير)) (372)، والأصبهاني في ((الترغيب والترهيب)) (1298)، وتمام في ((فوائده)) (1578)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/102، 103)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (32/442، 443)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (757)، وغيرهم بطرق عن يوسف بن عدي، قال:ثنا عثام بن علي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به مرفوعاً.

قال الحافظ العراقي في ((الأمالي)) كما في ((فيض القدير)) (5/113): حديث صحيح.

وقال الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (3/102): هذا حديث حسن.

وأما الحاكم فقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

قلت (طارق): وليس كما قالا؛ فإن مسلماً لم يخرج لعثام بن علي، وإنما هو من أفراد البخاري – وهو ثقة – وكذا بقية رجاله ثقات، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في ((الصحيحة)) (2066).

قلت: وقد أعل الحديث.

قال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (197، 1987، 2054): سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه يوسف بن عدي عن عثام عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة (وذكره)؟ قالا: هذا خطأ؛ إنما هو هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يقول هذا رواه جرير هكذا.

وقال أبو زرعة: حدثنا يوسف بن عدي هذا الحديث وهو منكر. أ.هـ.

وقال ابن أبي حاتم برقم (2054): وسمعت أبي أيضاً يقول: هذا حديث منكر. أ.هـ.

وقال الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (3/104): ومسألة تعارض الرفع والوقف معروفة والأكثر على تقديم الرفع، والله أعلم.

وانظر: ((النكت الظراف)) (12/182)، و((إتحاف المهرة)) (22320)، والله أعلم.

قوله ((لنا تضور من الليل)): قال أبو بكر الأنباري في قولهم (يتضور): معناه: يُظهر الضر الذي وقع به بالتقلقل والاضطراب ... ويتضور: (يتفعل): من الضَّوْرِ، والضَّوْرُ بمعنى الضُّرِّ؛ يقال: ضرني يضرني ضراً، وضارني يضيرني ضيراً، وضارني يضورني ضوراً؛ بمعنى. أ.هـ.

وقال ابن الأثير: يتضور: يتلوى ويضج.

((الزهر في معاني كلمات الناس)) (2/164)، و((النهاية)) (3/105)، و((فيض القدير)) (5/112).

[4] إسناده ضعيف: أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (865)، وأبو داود (5061)، وابن حبان (5531)، وعبد الرزاق (1960)، وابن أبي الدنيا في ((قيام الليل)) (327)، وابن نصر في ((قيام الليل)) (ص108 – مختصره)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (16/270، 271)، والطبراني في ((الدعاء)) (762)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (7394)، وفي ((الحلية)) (7/180)، والفاكهي في ((فوائده)) (26) وعنه ابن بشران في ((الأمالي)) (10/991)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (759)، و((الدعوات الكبير)) (365)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/115، 116)، والحاكم (1/540) وعنه البيهقي في ((الأسماء والصفات)) (127)، وفي ((القضاء والقدر)) (ص241، 242)، والأصبهاني في ((الترغيب والترهيب)) (1272)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (756)، وغيرهم من طرق عن عبدالله بن يزيد المقرئ ثنا سعيد حدثني عبدالله بن الوليد عن سعيد بن المسيب عن عائشة به مرفوعاً.

قلت: إسناده ضعيف من أجل عبدالله بن الوليد بن قيس التجيني، وهو ضعيف.

قال الدارقطني في ((سؤالات البرقاني)) (41/270): لا يعتبر بحديثه.

وقال الحافظ في ((التقريب)): لين الحديث.

وبالرغم من ذلك صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وقال الحافظ في ((النتائج)) (1/116): هذا حديث حسن، ورجاله رجال الصحيح؛ إلا عبدالله بن الوليد؛ فإنه مصري مختلف فيه، والله أعلم. أ.هـ.

[5] ضعيف جداً: أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (4210) من طريق أبان بن أبي عياش، عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً به.

قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/125): وفيه أبان بن أبي عياش، وهو متروك.

قلت (طارق): وفيه على آخرى وهي الإنقطاع، فإن الحسن لم يسمع من أبي هريرة، والله أعلم.

وأخرجه الطيالسي (2466) من طريق جسر أبي جعفر، قال: حدثنا الحسن مرفوعاً، بلفظ: ((ما من عبديتعار من الليل ...)).

وأخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/299) من طريق الحسن بن دينار، عن الحسن، عن أبي هريرة به مرفوعاً.

قلت: في إسناده الحسن بن دينار متروك، والحسن هو الحسن البصري. وانظر ((علل الدارقطني)) (10/269).

[6] ضعيف: أخرجه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (1018) من طريق أبي همام عبدالله بن يسار عن علي به.

قلت: وأبو همام عبدالله بن يسار مجهول؛ كما قال الحافظ في ((التقريب))، والله أعلم.

[7] ضعيف منقطع: أخرجه مالك في ((الموطأ)) (1/170) أنه بلغه عن أبي الدرداء وذكره، ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/107)، وقال: لم أقف على وصله، ولا أسنده ابن عبدالبرمع تتبعه لذلك، والله أعلم.

وأخرج أبو عبيد في ((الخطب والمواعظ)) (ص146) من طريق ابن لهيعة عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، أن داود النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان يقول: ((اللهم نامت العيون، وغارت النجوم، وأنت حي قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، فاغفر لي ذنبي العظيم)).

قلت: وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف، والله أعلم.

[8] ضعيف: أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (9017) من طريق عثمان بن صالح، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (1017) من طريق عمرو بن خالد كلاهما عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب به.

قلت: وابن لهيعة احترقت كتبه فساء حفظه، وسماع من سمع منه قديماً صحيح، وعمرو بن خالد، وعثمان بن صالح لا يدرى متى سمع منه.

وقال الهيثمي في ((المجمع)) (10/125): رواه الطبراني في ((الأوسط)) عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف. أ.هـ.

قلت: وقد تابعه إبراهيم بن الجنيد عند الخرائطي، وهو ثقة، فانحصرت العلة بابن لهيعة، والله أعلم.

[9] ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة (10/223، 13/336) من طريق سالم بن أبي الجعد عن زيد بن صوحان عن سلمان به.

قلت: وزيد بن صوحان مجهول لم يوثقه معتبر، وقد ترجم له ابن أبي حاتم (3/565)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلًا، وسالم بن أبي الجعد كثير الإرسال، وزيد توفي يوم الجمل، ولا يدركه سالم، والله أعلم.

[10] ضيف: أخرجه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (1021) من طريق العوام بن حوشب عن شهر بن حوشب عن عمرو بن عنبسة به.

قلت: في إسناده شهر بن حوشب اختلف فيه الأئمة، والراجح: أنه ضعيف؛ حتى قال ابن حجر في ((التقريب)): صدوق كثير الأوهام.

وقد أخرجه الأصبهاني في ((الترغيب)) (1393) من طريق العوام بن حوشب عن عمرو بن عنبسة بدون ذكر شهر.

قلت: والعوام بن حوشب لم يدرك عمرو بن عنبسة، فلا شك أن بينهما واسطة، هي شهر بن حوشب كما بينه إسناد الخرائطي، والله أعلم.

[11] ضعيف جداً: أخرجه ابن أبي شيبة (10/222) من طريق عبدالرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبدالرحمن عن ابن مسعود به.

قلت: وعبدالرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الواسطي، وهو ضعيف، والقاسم بن عبدالرحمن لم يسمع من ابن مسعود، والله أعلم.

[12] ضعيف جداً: أخرجه ابن أبي شيبة (10/223) من طريق عبدالرحمن بن إسحاق عن أبي كثير مولى أم سلمة أن أم سلمة به.

قلت: وعبدالرحمن بن إسحاق الواسطي وهو منكر الحديث ليس بشيء، وأبو كثير مولى أم سلمة مجهول، والله أعلم.

[13] ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة (10/223) من طريق ابن أبي ليلى عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله بن مسعود به.

قلت: وهذا إسناد له علتان:

الأولى: ابن أبي ليلى هو محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى سيء الحفظ جداً.

الثانية: أبو إسحاق السبيعي، وكان قد اختلط ثم هو مدلس أيضاً، والله أعلم.

[14] إسناده ضعيف: أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (765) من طريق جعفر بن سليمان، عن علي بن على الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد مرفوعاً به.

قلت: إسناده فيه مقال، جعفر - وهو ابن سليمان الضبعي - وعلي بن علي الرفاعي - وإن كانا صدوقين - فيهما كلام يحطهما عن مرتبة الاحتجاج بما انفردا به، وهذا منها.

وانظر: ((المجروحين)) لابن حبان (2/112).

قلت: وسيأتي الكلام عليه بتوسع في باب أدعية استفتاح الصلاة، والله أعلم.

_____________________________________________________________
الكاتب: الشيخ طارق عاطف حجازي

  • 3
  • 0
  • 1,024

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً