لَيَنْتَهينَّ أقْوامٌ عن ودْعِهِمُ الجُمُعاتِ

منذ 2023-07-28

لَيَنْتَهينَّ أقْوامٌ عن ودْعِهِمُ الجُمُعاتِ، أوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ علَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكونُنَّ مِنَ الغافِلِينَ.

[الراوي:عبدالله بن عمر وأبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم ]

«أنَّهُما سَمِعا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ علَى أعْوادِ مِنْبَرِهِ: لَيَنْتَهينَّ أقْوامٌ عن ودْعِهِمُ الجُمُعاتِ، أوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ علَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكونُنَّ مِنَ الغافِلِينَ. »  

[الصفحة أو الرقم: 865 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ]

الشرح:

الجُمُعةُ شَأنُها عَظيمٌ في الإسْلامِ، وقدْ أوجَبَ اللهُ تعالَى على الرِّجالِ المُقيمينَ الخُروجَ إليها إذا أذَّنَ المؤذِّنُ داعيًا إليها، وحضَّهُم على شُهودِها، وحذَّرَ مِنَ التَّهاوُنِ فيها، كما في هذا الحَديثِ الَّذي يقولُ فيه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لَيَنتَهيَنَّ أقْوامٌ عَن وَدْعِهمُ الجُمُعاتِ»، أيْ: تَركِهِم صَلاةَ الجُمُعةِ والتَّخلُّفِ عنها؛ تَهاوُنًا وتكاسُلًا مِن غَيرِ عُذرٍ، فإنْ لم يمتَثِلوا ويحضُروا صلاةَ الجمُعةِ؛ فإنَّ اللهَ يَختِمُ عَلى قُلوبِهِم؛ بأنْ يَطبَعَ عَليها ويُغطِّيَها، ويَمنعَها لُطفَه وفَضلَهُ، ويَجعَلَ فيها الجهْلَ والجَفاءَ والقَسوةَ، «ثُمَّ لَيَكونُنَّ مِنَ الغافِلينَ» عنِ اكْتِسابِ ما يَنفَعُهم منَ الأعْمالِ، وعن تَركِ ما يَضُرُّهم منها، فيكونونَ من جُملةِ مَنِ استَوْلَتْ عليهمُ الغَفلةُ، ونَسُوا اللهَ، فنَسِيَهم. وهذا مِن أعظَمِ الزَّواجِرِ عن تَركِ الجُمُعةِ، والتَّساهُلِ فيها.

الدرر السنية

  • 1
  • 0
  • 384

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً