صراعات وأطماع على كعكة النيجر الصفراء
لا تزال النيجر واقعة تحت الاستعمار رغم استقلالها الظاهري عام 1960، ويأبي السفير الفرنسي مغادرة البلاد رغم طرده من قبل السلطة الجديدة في البلاد، فإن كان من غطاء كشفه انقلاب النيجر فهو أن كثيرا من المستعمرات الغربية السابقة ما زالت محتلة رغم التظاهر بالاستق
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
تعدّ دولة النيجر واحدة من أقل الدول نمواً وأكثرها فقرًا في العالم، رغم أنها تتمتع بموارد طبيعية قيّمة، أبرزها اليورانيوم، الذي جعلها محط أنظار العديد من الدول وشركات التعدين على مر العصور، تحتل النيجر المركز الخامس عالميًا من حيث احتياطي اليورانيوم، وهو معدن نادر يُستخدم بشكل رئيسي في إنتاج الوقود النووي، بيْدَ أن التحدي الرئيسي كان يكمن دائما في استغلال تلك الموارد بشكل فعّال لتنمية الاقتصاد الوطني، خاصةً في ظل وجود الاحتلال الفرنسي أو حتى بعد الاستقلال عنه، فقد ظلت فرنسا تحظى بتأثير كبير على السياسة والاقتصاد في النيجر، وهو ما أثّر سلبًا على سيادة واستقلالية الدولة الواقعة في وسط القارة الإفريقية، الآن وفي ظل ما تشهده البلاد من توتر سياسي في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع أواخر يوليو الماضي، فإن القوى الدولية تتهافت على قادته الجدد لترسيخ موطئ قدم لهم في هذه الدولة ونيل نصيب من كعكتها الصفراء؛ اليورانيوم.
يمثل اليورانيوم حوالي 70% من صادرات البلاد، إلا أنه يسهم بنسبة 5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وحصة حكومة النيجر من عائدات اليورانيوم ضئيلة للغاية، وتعد فرنسا ـ المحتل السابق للبلاد ـ مستوردًا رئيسيًا لليورانيوم النيجيري
هــدف دائـم للطامعين:
لقد كانت النيجر هدفًا دائمًا لأعين الاستعمار الإمبريالي لأسباب عديدة، أبسط مثال أن مواردها الطبيعية من اليورانيوم هي المسؤولة عن تأمين احتياجات ثلث الشبكة الكهربائية بأكملها في فرنسا، ومع ذلك ظلت النيجر واحدة من أفقر البلدان في العالم، حيث يفتقر غالبية سكانها البالغ عددهم أكثر من 27 مليون نسمة إلى القدرة على الوصول إلى الكهرباء الخاصة بهم، وإلى جانب الظلام يكافح الشعب النيجري مع الجوع المزمن وسوء التغذية والبطالة لسنوات، ووفقا للبنك الدولي يعيش حوالي 60٪ من النيجريين تحت خط الفقر، وفي عام 2016 احتل النيجر المرتبة 187 من أصل 188 دولة على مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية.
رغم أن النيجر هي سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وتمتلك خامات اليورانيوم الأعلى جودة في أفريقيا، وهي واحدة من المصدرين الرئيسيين لليورانيوم إلى أوروبا، كما يمثل اليورانيوم حوالي 70% من صادرات البلاد، إلا أنه يسهم بنسبة 5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وحصة حكومة النيجر من عائدات اليورانيوم ضئيلة للغاية، وتعد فرنسا ـ المحتل السابق للبلاد ـ مستوردًا رئيسيًا لليورانيوم النيجيري، الذي يساعد في تشغيل الصناعة النووية المدنية الفرنسية الضخمة، لقد أدى الخام المشع على مر السنين إلى وضع البلاد في دائرة الضوء العالمية، وكان أشهرها في عام 2003 عندما تحدثت معلومات استخباراتية مضللة حول احتمال شراء العراق لـ 500 طن من اليورانيوم النيجيري "الكعكة الصفراء"، وكانت هذه المزاعم الخاطئة جزءًا من المبررات الأمريكية التي سبقت شن لحربها على العراق.
تتمتع النيجر أيضًا بأهمية استراتيجية للجيش الأمريكي كمركز لعمليات الطائرات بدون طيار في وسط إفريقيا، وتستخدم للحفاظ على النفوذ الأمريكي في تلك المنطقة ولتحقيق ذلك فإن أراضي النيجر تشهد تمركزًا لأكثر من 1000 جندي أمريكي، كما أنها واحدة من آخر دول الساحل التي لم تعمق تعاونها مع روسيا على حساب الغرب، بالنسبة لفرنسا فإن انقلاب النيجر يمثل انتكاسة أخرى في المنطقة، لا سيما وأنه يأتي بعد أشهر فقط من اضطرار القوات الفرنسية إلى الانسحاب من بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، وهو ما يعني إنهاء عملية برخان فعليًا، كما أن الانقلاب يعني تراجع نفوذ باريس في غرب إفريقيا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فقد كان من المفترض أن تكون البلاد مختبرًا لنوع جديد من العلاقات العسكرية القائمة على التعاون المتساوي بين فرنسا - القوة الاستعمارية السابقة - والحكومات الأفريقية، كما أن هناك 1500 جندي فرنسي يتمركزون في النيجر.
رفـض قاطـع للانسـحاب:
على الرغم من حصول النيجر على استقلالها عن فرنسا عام 1960، إلا أن القوة الاستعمارية السابقة لا تزال تحكم الموارد الطبيعية الغنية للبلاد، مع تدخل أمريكي أيضا في شؤون هذا البلد الإفريقي الفقير، ولا شك أن الشراكة بين حكومة النيجر من جهة وبين فرنسا والولايات المتحدة من جهة أخرى كانت غير متكافئة على مر السنين، لذا ترفض كلا الدولتين الانسحاب من المشهد:
* ترفض فرنسا سحب قواتها أو استعادة سفيرها، وهدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالانتقام من أي هجمات على مواطنين فرنسيين وأدان الانقلاب ووصفه بأنه "غير شرعي تماما وخطير للغاية على النيجر والمنطقة بأكملها"، جاء ذلك على الرغم من خروج مظاهرات واسعة في النيجر لدعم الانقلاب، وبعض المتظاهرين تجمعوا أمام السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي، ورشقوا المبنى بالحجارة وحاولوا إشعال النار فيه قبل أن تفرقهم قوات الأمن، كما تمت إهانة العلم الفرنسي وحرقه، إذ يعتبره الشعب النيجري رمزًا للاستعمار الفرنسي الوحشي واستغلال ثروات بلاده.
* ترفض الحكومة الأمريكية سحب قواتها، على الرغم من تعليق الاتفاقيات الأمنية بين الولايات المتحدة والنيجر وإجلاء مواطنيها المدنيين من البلاد، حيث يستمر الجانب الأمريكي في العمل على أمل استعادة الحكومة الموالية للإمبريالية بأي وسيلة ضرورية، لقد كانت النيجر واحدة من آخر الحكومات الصديقة للإمبراطورية الأمريكية في منطقة الساحل، بعد الانقلاب العسكري في مالي وبوركينا فاسو. وعلى عكس ماكرون؛ فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يرسل أي تهديدات، واكتفى بالقول إن واشنطن "تقف إلى جانب شعب النيجر في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تحديًا خطيرًا لديمقراطيتها".
اكتشف المحققون أن فرنسا تركت 20 مليون طن من النفايات بالقرب من منجم استنفدت موارده مؤخرًا، وكانت النفايات تنشر غازًا مشعًا يحتمل أن يكون قاتلًا يعرف باسم الرادون، كما أن النفايات تتسبب في تلوث المياه الجوفية مما يعرض أكثر من 100 ألف شخص
وضــع مختـلف:
كان الغرب ينظر إلى النيجر باعتبارها حصنًا ديمقراطيًا وحليفًا موثوقًا فيه، لكن سرعان ما حدث الانقلاب، وكان من اللافت تمسك الجنرالات الذين خططوا للانقلاب بموقفهم ورفضوا كل الدعوات الغربية إلى إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة، ثمة بعض الدلالات التي تجعل من انقلاب النيجر مختلفًا بعض الشيء عن الانقلابات التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية في القارة الإفريقية، يمكن تلخيصها في الآتي:
- عقوبات اقتصادية:
تم بالفعل تطبيق بعض العقوبات ضد النيجر، لكن المشكلة الأكبر ستكون إذا ما تم فرض عقوبات على صادرات اليورانيوم، فهذا المأزق سيكون له تأثير كرة الثلج، حيث سيجبر الحكومات الأوروبية بالتبعية على إعادة النظر في الإجراءات العقابية المتخذة ضد روسيا، وهي واحدة من أكبر مصدري اليورانيوم في العالم، فالحاجة إلى معاقبة النيجر من شأنه أن يعقّد فرص فرض عقوبات على اليورانيوم الروسي على المدى القصير. وبعيدًا عن العقوبات فإن المساعدات الغربية المقدمة إلى النيجر لا تشكل ورقة ضغط جوهرية ومحاولة وقفها بشكل كامل قد تؤدي خسارة ما تبقى من نفوذ غربي على النيجر، لا سيما وأن المجلس العسكري الجديد غير راغب حتى الآن في السماح للاعتبارات المالية بإبعاده عن مساره الحالي.
- الخيار العسكري:
لا يزال الخيار العسكري مطروحًا على الطاولة، حيث تأمل الولايات المتحدة وفرنسا من استخدام القوات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لاستعادة الحكومة النيجرية السابقة، رغم أن المجلس العسكري هدد بمحاكمة الرئيس بازوم بتهمة الخيانة العظمى أو حتى إعدامه في حالة التدخل العسكري الخارجي، بالرغم من ذلك فإن فرنسا تقدم دعمها الكامل لتدخل إيكواس العسكري في النيجر، لكن الملاحظ هو تردد العديد من البلدان الإفريقية في المشاركة، وكانت الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا ومالي ــ وكلها مستعمرات فرنسية سابقة ــ من بين الدول التي خرجت لدعم النيجر ضد التهديدات الإمبريالية، في حين أصدرت حكومتا بوركينا فاسو ومالي بيانًا مشتركًا، أكدت فيه أن أي محاولة للتدخل العسكري لإزالة الجنرال عبدالرحمن تياني ستعتبر بمثابة إعلان حرب ضد البلدين، وحتى نيجيريا التي أذن رئيسها بولا تينوبو، وهو الرئيس الحالي لمجموعة إيكواس، بنشر جنود نيجيريين ضد حكومة النيجر الحالية، فشل في مسعاه بسبب تصويت مجلس الشيوخ النيجيري بعدم الموافقة على تلك الخطوة.
- تصدع الهيمنة الغربية:
أظهر نجاح الانقلاب ورفض الدول المجاورة المشاركة في التدخل العسكري في النيجر، تصدعات كبيرة في القبضة الإمبريالية على دول وسط وغرب إفريقيا بعد مئات السنين من الاستعمار والتدخلات والهيمنة الاقتصادية، ثمة انزعاج غربي من خسارة موطئ قدم استراتيجي جديد في منطقة الساحل في غرب ووسط أفريقيا، حيث أجبرت انقلابات أخرى بالفعل على سحب قوات غربية من أماكن أخرى، هذا الأمر يشكل بالنسبة لدولة مثل فرنسا هزيمة نفسية واستراتيجية، فقد اعتادت فرنسا على رؤية الحكومات في وسط وغرب إفريقيا تتبع خطاها، أو على الأقل توجيهاتها، لكن هذا الأمر قد لا يحدث مستقبلًا.
- تضارب فرنسي ـ أمريكي:
أصبحت القوى الغربية، وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة، أكثر حذرًا وحرصًا على عدم تأجيج نيران المشاعر المعادية للغرب التي تصاعدت بعد الانقلابات في بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، فإدارة بايدن غير مستعدة حتى الآن لوصف ما حدث في النيجر رسميًا بأنه "انقلاب"، لأن هذا التحديد من شأنه أن يؤدي إلى حظر فوري للمساعدات الأمنية التي تقدمها واشنطن لدولة يُنظر إليها على أنها حصن ضد التهديدات المتطرفة، كما أن واشنطن لا تريد أن تعطي المبرر لزيادة النفوذ الروسي هناك. لكن اختلاف الرؤى في التعامل مع الانقلاب قد أحدث توترًا في العلاقات بين باريس وواشنطن، إذ ترفض فرنسا التعامل دبلوماسيًا مع المجلس العسكري وتدعم التدخل العسكري، بينما أرسلت الولايات المتحدة مبعوثًا للقاء قادة المجلس العسكري، وأصرت على أنه لا تزال هناك طريقة تفاوضية لاستعادة الديمقراطية، وتحدثت تقارير عن غضب المسؤولون الفرنسيون من النهج الأمريكي لشعورهم بأن واشنطن تريد سحب البساط من تحت أقدامهم في النيجر.
- رغبة روسية:
ثمة رغبة نيجرية في التوجه شرقًا، برز ذلك من خلال تلويح المتظاهرين المناصرين للانقلاب بالأعلام الروسية وحملهم صور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فمما لا شك فيه أن موسكو ستبحث عن تسوية انتهازية مع المجلس العسكري الحاكم، ومن المؤكد أنها تريد الحصول على امتيازات ولو ضئيلة في الموارد الطبيعية للنيجر، ورغم عدم وجود ما يشير إلى أن روسيا ساعدت في التحريض على الانقلاب في النيجر، فقد سعت موسكو إلى الاستفادة من المشاعر المعادية للغرب في المنطقة في السنوات الأخيرة.
- أطماع صينية:
هناك تقارير تحدثت عن رغبة جنرالات النيجر في بحث خيارات جديدة للاستثمار في الطاقة، بما في ذلك إنشاء منجم جديد لليورانيوم مع الصين، خاصةً وأن بكين تكثف جهودها الجيوسياسية في القارة الإفريقية لملء أي فراغ يتركه الغرب، وقد فعلوا ذلك في أماكن أخرى في إفريقيا، وهو ما يثير قلق الحكومات الغربية.
ثروة أم نقمة؟!
في عام 1960، اكتشفت فرنسا اليورانيوم في مستعمرتها السابقة النيجر، حينها اعتقد الكثيرون أن هذا الاكتشاف سيساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، لكن لسوء الحظ تبيّن أنها هدية مسمومة، ففي هذا الجزء من العالم ثمة حساسية كبرى للإرث الاستعماري، فبجانب الشعور السلبي حيال عملية استخراج اليورانيوم وتصديره إلى البلد الذي احتل هذه الأرض لعقود، هناك أيضا قضية مشتعلة أخرى متعلقة بالإهمال والفساد، فقد وثقت هيئات مراقبة البيئة على مر السنوات الماضية حوادث إهمال وسوء معاملة، حيث تُرِكَت مستويات خطيرة من النفايات المشعة بين السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من مناجم اليورانيوم في النيجر، وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشف المحققون أن فرنسا تركت 20 مليون طن من النفايات بالقرب من منجم استنفدت موارده مؤخرًا، وكانت النفايات تنشر غازًا مشعًا يحتمل أن يكون قاتلًا يعرف باسم الرادون، كما أن النفايات تتسبب في تلوث المياه الجوفية مما يعرض أكثر من 100 ألف شخص للخطر ممن يعيشون في المجتمعات المجاورة، يُضاف إلى ذلك أن شركات التعدين الفرنسية كانت تستغل فساد المسؤولين بالحكومة النيجرية لتمرير صفقاتها.
مئات الآلاف من فقراء النيجر لا تزال حياتهم على المحك بسبب تعدين اليورانيوم على نطاق واسع، وخاصة في الجزء الشمالي من البلاد، وقد وجدت دراسة واسعة أن العاملين في مناجم اليورانيوم في النيجر لم يكونوا على وعي بالمخاطر الصحية؛ ولم يتم توفير تدابير الحماية الأساسية لهم، وقلما يتم تقديم أي مساعدة طبية لهم إذا أصيبوا بالأمراض نتيجة التعرض الطويل الأمد للغازات المشعّة، ولا تكاد المجتمعات المحلية تدرك تأثيرات النشاط الإشعاعي رغم ارتفاع معدل الوفيات والإجهاض والأطفال المشوهين.
مسـتقبل مظـلم:
بعيدًا عن هواجس الانقلاب في النيجر، وعلى بعد أكثر من 3 آلاف كيلومتر، يعيش الناس حياة مترفة في مدن فرنسا، يتمتعون بالطاقة التي تنتجها بلدهم من مفاعلات نووية تغذيها مناجم النيجر باليورانيوم اللازم، وعلى النقيض من ذلك، يواجه العشب النيجري صعوبة بالغة في العثور على خبزه اليومي، ولا يقتصر الأمر على انعدام الأمن الغذائي فحسب؛ بل حتى الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، والوضع الاقتصادي المنهار والوضع الأمني غير المستقر، علاوة على ذلك فإن وجود العديد من الجماعات المتطرفة وجود أطراف ذات أجندات متنافسة يزيد من تعقيد الأمور، وقد تؤدي التأثيرات المتتابعة إلى إثارة موجة من الاضطراب في النيجر، ستمتد لا محالة إلى جميع أنحاء منطقة الساحل الأفريقي.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب العالمي الإجمالي على الطاقة بنسبة لا تقل عن 50% في السنوات الخمس والعشرين المقبلة، ولابد من تلبيته في الأغلب عن طريق الوقود غير الأحفوري، وخاصة الطاقة النووية، وفقًا لتقارير وكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالنسبة للقوى العظمى في العالم تبدو قارة أفريقيا مصدرًا مهمًا لليورانيوم، ووجود النيجر كموطن لأكبر احتياطيات اليورانيوم في أفريقيا يجعلها محطًا لأنظار الجميع، وبين جشع الغرب ونهم الشرق للحصول على موارد اليورانيوم يبدو مستقبل النيجر مظلمًا، وهناك تهديد متزايد بالحرب، قد تكون حربًا مريرة مع دول كبرى ستقاتل من أجل جشعها للحصول على اليورانيوم من جهة، والنيجريين الذين يدافعون عن مواردهم وحقهم في الحياة من جهة أخرى.
________________________________________________________
الكاتب: . أحمد مصطفى الغر