المرأة وقيام الليل
من أهم الأعمال الصالحة والتي تزيد من إيمان المسلمة وتثبتها على طرق الهداية: قيام الليل؛ لأنه عبادة خفية لا يراها إلا الله، وتكون في الغالب في وقتٍ غفل فيه الناس عن الله..
من أهم الأعمال الصالحة والتي تزيد من إيمان المسلمة وتثبتها على طرق الهداية: قيام الليل؛ لأنه عبادة خفية لا يراها إلا الله، وتكون في الغالب في وقتٍ غفل فيه الناس عن الله..
فتتجرد المسلمة من كل شيء إلا أن تقف بين يدي الله تعالى في خضوع وخشوع تدعوه وتتضرع إليه وتذكره، فتبقى ثابتة قوية على طريق الهداية.
قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].
وروى البخاري ومسلم عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه ليلًا هو وفاطمة فقال: «ألا تصليان».
ورويا أيضًا عن ابن مسعود رضي الله قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح! قال: «ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه - أو قال: أذنه».
وروى الترمذي عن عبد الله بن سلام رضي الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»[1].
وإني أنصح المرأة المسلمة بأن تصلي بعد صلاة العشاء ركعتين بنيَّة قيام الليل، حتى تتعود على ذلك مدة، ثم تجعلها أربعًا بعد ذلك، حتى تثبت عليها ثم تزيد وهكذا حتى لا تمل. ولا تحمل نفسها فوق الطاقة، فإن استطاعت أن تصلي منها شيئًا قبل الفجر فأحسن، والله المستعان.
[1] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
- التصنيف: