حادثتان عجيبتان وقعتا في زمن النبوة
حادثتان عجيبتان وقعتا في زمن النبوة ، وما بعده بقليل ، وفيهما درسان عظيمان :
حادثتان عجيبتان وقعتا في زمن النبوة ، وما بعده بقليل ، وفيهما درسان عظيمان :
الأول : ألا تعجب أو تغتر ، ولو بلغت من العلم والعمل ما بلغت ، وألا تأمن مكر الله ، ولا تقليب قلبك وزيغه ، إلا أن يثبتك رب العالمين بفضله ورحمته ، ويحفظ عليك قلبك وإيمانك .
والثاني : ألا تيأس من رحمة الله ولا تقنط ، مهما عظمت ذنوبك وكثرت خطاياك ، ولو بلغت عنان السماء ، وألا تغلق على نفسك باب الأوبة والتوبة، وتظن أن الله لن يغفر لك إن عدت إليه .
فأما الحادثة الأولى : ففي [صحيح مسلم ] عن أنس بن مالك، قال: «" كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب، قال: فرفعوه، قالوا: هذا قد كان يكتب لمحمد فأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له، فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له، فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، فتركوه منبوذا » "
واما الحادثة الثانية : فما جرى من أمر طليحة بن خويلد الأسدي ، الذي ادعى النبوة : وكان قد أسلم سنة تسع، ثم ارتد، وظلم نفسه، وتنبأ بنجد، وتمت له حروب مع المسلمين، ثم انهزم، وخذل، ولحق بآل جفنة الغسانيين بالشام، ثم ارعوى، وأسلم، وحسن إسلامه ، ثم شهد موقعة القادسية ونهاوند ، وأبلى يوم نهاوند بلاء حسنا ، حتى استشهد رضي الله عنه .
[انظر سير أعلام النبلاء للذهبي 1 / 317] .
- التصنيف: