تفاءل.. تنهض
التفاؤل انتصار على أوهام النفس ووساوسها ومخاوفها، وعلى شدائد الحياة وأهوالها الصعبة، فكل لحظة تفاؤل تعيد ثقة الإنسان بنفسه من جديد، وتقوي إرادة الخير عنده فتجعله يعطي أفضل ما عنده ويتقدم إلى الأمام.
التفاؤل مهم جدا في حياة كل إنسان فهو دواء لمن يعانون مشكلات كبيرة، وعندما يصير التفاؤل نبضا متجددا، وأملا واعدا، وصبرا جميلا، وإرادة، وحركة في حياة الإنسان؛ فإنه يصبح مفتاحا لنهضته، وعطائه، وإبداعه، ونجاحه.
فالتفاؤل انتصار على أوهام النفس ووساوسها ومخاوفها، وعلى شدائد الحياة وأهوالها الصعبة، فكل لحظة تفاؤل تعيد ثقة الإنسان بنفسه من جديد، وتقوي إرادة الخير عنده فتجعله يعطي أفضل ما عنده ويتقدم إلى الأمام.
كما أن التفاؤل حياة، ويقظة، وهمة عالية، فعندما يوقن الإنسان بأن مستقبله أفضل من حاضره تتحرك إرادته نحو أهدافها وغاياتها، فكل من جرب التفاؤل في حياته تحسنت حالته النفسية والتنموية، وشعر بسعادة كبيرة، والله عز وجل عند حسن ظن عبده به فهو سبحانه يمنح الرضا للمتفائلين، ينير به طريقهم، ويوفقهم إلى الخير والطاعة.
إن التفاؤل له أثر كبير في علاج ضعف النفس والخوف من المستقبل، وتوقع المكروه، وموت الإرادة، وقلة الحيلة، وذلك لأن التفاؤل يوطن صاحبه على حسن التوكل، وقوة الإيمان، وإثراء الحياة بالحراك الإيجابي الخيري، وبه نسنطيع أن نبني شخصية قوية قادرة على النهضة والإبداع.
إن الأمة المتفائلة هي الأمة الناهضة وبمقدار ما يزيد فيها عدد المتفائلين فإنها تسلم من شرور ومهالك كثيرة.
ولأننا نحتاج إلى التفاؤل في نهضة مجتمعاتنا فلا ينبغي أن نسمح للتفاؤل بأن يفارقنا، إن روح الهزيمة النفسية لن تجعل لنا مكانا في عالم الغد ولن تمكننا من عمارة الأرض وصناعة الحياة.
فليتفاءل شبابنا كي يُذهب الله عز وجل عنهم حيرة المتحيرين وتشاؤم المتشائمين واضطراب الخائفين ويسكن قلوبهم جنة الرضا واليقين..
- التصنيف: