ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ
هذا تذكير بنعمة أخرى مكنوا منها، فما أحسنوا قبولها ولا رعوها حق رعايتها، فحرموا منها إلى حين، وعوقب الذين كانوا السبب في عدم قبولها.
{بسم الله الرحمن الرحيم }
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (59) }
{{وَإِذْ}} هذا تذكير بنعمة أخرى مكنوا منها، فما أحسنوا قبولها ولا رعوها حق رعايتها، فحرموا منها إلى حين، وعوقب الذين كانوا السبب في عدم قبولها.
وفي التذكير بهذه النعمة امتنان عليهم ببذل النعمة لهم لأن النعمة نعمة وإن لم يقبلها المنعم عليه، وإثارة لحسرتهم على ما فات أسلافهم وما لقوه من جراء إعجابهم بآرائهم، وموعظة لهم أن لا يقعوا فيما وقع فيه الأولون، فقد علموا أنهم كلما صَدَفُوا عن قدر حق النعم نالتهم المصائب. قال الشيخ ابن عطاء الله: "من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها".
{{قُلْنَا}} أي على لسان موسى.. وفي الأعراف {وإذ قيل} وأجيب بأنه صرح بالفاعل في البقرة لإزالة الإبهام، وحذف في الأعراف للعلم به في سورة البقرة.
{{ادْخُلُواْ}} والأمر بالدخول أمر بما يتوقف الدخول عليه أعني القتال كما دلت عليه آية المائدة إذ قال: {{ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ}} إلى قوله: { {وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ}} [المائدة:21] فإن الارتداد على الأدبار من الألفاظ المتعارفة في الحروب كما قال تعالى: {{فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ}} [لأنفال:15]
قال هنا: {{ادخلوا}} ، وفي الأعراف {{اسكنوا}} . وأجيب بأن الدخول مقدّم على السكنى، فذكر الدخول في السورة المتقدّمة. والسكنى في المتأخرة.
و {{ادخلوا}} أمر كوني، وشرعي؛ لأنهم أُمروا بأن يدخلوها سجداً وهذا أمر شرعي؛ ثم فُتحت، فدخلوها بالأمر الكوني.
{{هَـذِهِ}} دليل على أنهم قاربوها وعاينوها، لأن هذه إشارة لحاضر قريب { {الْقَرْيَةَ}} بيت المقدس، والقرية هي البلد المسكونة؛ مأخوذة من القرْي وهو التجمع؛ وسميت البلاد المسكونة قرية لتجمع الناس بها؛ ومفهوم القرية في اللغة العربية غير مفهومها في العرف؛ لأن مفهوم القرية في العرف: البلد الصغير؛ وأما الكبير فيسمى مدينة؛ ولكنه في اللغة العربية -وهي لغة القرآن- لا فرق بين الصغير والكبير؛ فقد سمى الله -عزّ وجلّ- مكة قرية، كما في قوله تعالى: {{وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ}} [محمد:13] المراد بقريته التي أخرجته: مكة، وقال تعالى: {{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}} [الشورى:7] فسمى مكة أم القرى وهو شامل للبلاد الصغيرة والكبيرة.
{{فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً}} أي طمأنينة وهنيئاً لا أحد يعارضكم في ذلك، ولا يمانعكم.
وعن سر تقديم «رغدا» في آية: {{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ} } [البقرة:35] وتأخيرها في هذه الآية أن آدم وزوجه عليهما السلام داخل الجنة، وكل شيء لهما مباح، ولا تعب في الجنة ولا نصب، وكان لهما ما يطلبان دون عناء عدا الأكل من الشجرة المحرمة التي امتحنا بها، فإذا التزما النهي كانا من الخالدين في الجنة، وإلا ظلما نفسيهما وخرجا منها إلى حيث العمل والجهد والشقاء ثم الموت والبلى. فالرغد بين يديهما حاصل وسينقطع إذا خالفا، ولأن الهناء والسعادة حاصل ابتداء قدم الرغد على قوله {حيث شئتما}
أما في الحديث عن بني إسرائيل في هذه الآية الثامنة والخمسين من السورة نفسها، فلن يكون الرغد حاصلا إلا حين يقاتلون العدو ويدخلون المدينة فاتحين. وما الرغد إلا نتيجة لقتال العدو وفتح المدينة، فتأخرت كلمة الرغد عن قوله تعالى: {{حيث شئتم}}
وفي الأعراف: {{وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}} [الأعراف:161] أثبت {{رغداً}} بعد الأمر بالدخول لأنها حالة قدوم فالأكل فيها ألذ وأتم وهم إليه أحوج، بخلاف السكنى فإنها حالة استقرار واطمئنان فليس الأكل فيها ألذّ ولا هم إليه أحوج.
وقال ابن عاشور: المقام قد يقتضي شيئين متساويين أو أشياء متساوية فيكون البليغ مخيرا في أحدهما وله ذكرهما تفننا وقد وقع في القرآن كثير من هذا:
من ذلك قوله {{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً}} بواو العطف في سورة البقرة وقوله في الأعراف {فَكُلا} بفاء التفريع وكلاهما مطابق للمقام، فإنه أمر ثان وهو أمر مفرع على الإسكان فيجوز أن يحكي بكل من الاعتبارين، ومنه قوله في سورة البقرة {{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا}} وفي سورة الأعراف: {{وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا}} فعبر مرة بـ {{ادْخُلُوا}} ومرة بـ { {اسْكُنُوا}} وعبر مرة بواو العطف ومرة بفاء التفريع. وهذا التخالف بين الشيئين يقصد لتلوين المعاني المعادة حتى لا تخلو إعادتها عن تجدد معنى وتغاير أسلوب، فلا تكون إعادتها مجرد تذكير.
{{وَادْخُلُواْ الْبَابَ}} أحد أبواب بيت المقدس، ويدعى الآن: باب حطة { {سُجَّداً}} قال بعض أهل العلم: السجود الذي أمروا به عند الدخول هو سجود الشكر، وفسر السجود هنا بأنه الركوع، رواه سعيد بن جبير والعَوْفِي عن ابن عباس، لأنهم أمروا بالسجود مقترنا بالدخول، وهذا يتحقق بالركوع، والسجود في اللغة يطلق على الانحناء على سبيل التعظيم، سواء مس الأرض أو لم يمسها.
لكن في الصحيحين عن أبي هريرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- إن رسولَ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: (قيل لبني إسرائيل {ادخُلُوا البابَ سُجَّدا وقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} فبدَّلُوا، فدَخلوا البابَ يَزْحَفونَ على اسْتاهِهِم، وقالوا: حَبَّةٌ في شَعْرَةٍ).
قالوا حبة في شعرة أو في شعيرة، والظاهر أنهم استهزأوا بالكلام الذي أعلنه موسى عليه السلام في الترغيب في فتح الأرض وكنوا عن ذلك بأن محاولتهم فتح الأرض كَمُحَاوَلَةِ رَبْطِ حَبَّةٍ بِشَعْرَةٍ أَيْ فِي التَّعَذُّرِ، أَوْ هُوَ كَأَكْلِ حَبَّةٍ مَعَ شَعْرَةٍ تَخْنُقُ آكِلَهَا، أَوْ حَبَّةٍ مِنْ بُرٍّ مَعَ شُعَيْرَةٍ.
{{وَقُولُواْ حِطَّةٌ} } حط عنا ذنوبنا، فهي بمعنى قولوا: ربنا اغفر لنا؛ والمراد: اطلبوا المغفرة من الله سبحانه وتعالى إذا دخلتم وسجدتم.
وقد روي عن ابن عباس أنهم أمروا بهذه اللفظة بعينها، قيل: والأقرب خلافه، لأن هذه اللفظة عربية وهم ما كانوا يتكلمون بها، ولأن الأقرب أنهم أمروا بأن يقولوا قولاً دالاً على التوبة والندم والخضوع، حتى لو قالوا: اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، لكان الخضوع حاصلاً، لأن المقصود من التوبة إما بالقلب فبالندم وإما باللسان فبذكر لفظ يدل على حصول الندم في القلب، وذلك لا يتوقف على ذكر لفظة بعينها.
{{نَّغْفِرْ}} "المغفرة" هي ستر الذنب، والتجاوز عنه؛ ومعناه أن الله ستر ذنبك، ويتجاوز عنك، فلا يعاقبك؛ لأن "المغفرة" مأخوذة من «الْمِغْفَرُ» وهو ما يوقى به الرأس في الحرب؛ لأنه يستر ويقي؛ ومن فسر "المغفرة" بمجرد الستر فقد قصَّر؛ لأن الله تعالى إذا خلا بعبده المؤمن يوم القيامة وقرره بذنوبه قال: (قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم) أي اليوم أسترها أيضاً، ثم أتجاوز عنها.
{{لَكُمْ خَطَايَاكُمْ}} جمع خَطِيَّة، كـ "مطايا" جمع مطية؛ و "الخطية" ما يرتكبه الإنسان من المعاصي عن عمد؛ وأما ما يرتكبه عن غير عمد فيسمى "أخطاء"؛ ولهذا يفرق بين "مخطئ"، و"خاطئ"؛ الخاطئ ملوم؛ والمخطئ معذور، كما قال الله تعالى: {{نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}} [العلق:16]، وقال تعالى: { {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} } [البقرة:286]
وردت هنا {{خطاياكم}} ، وفي الأعراف {خطيئتكم} وأجيب بأن الخطايا جمع كثرة، فناسب حيث قرن به ما يليق بجوده، وهو غفران الكثير. والخطيئات جمع قلة لما لم يضف ذلك إلى نفسه.
{{وَسَنَزِيدُ}} الزيادة ارتفاع عن القدر المعلوم، وضده النقص، أي سنعطي زيادة على مغفرة الذنوب.
وإثبات الواو في { {وَسَنَزِيدُ}} هنا، وحذفها في الأعراف. أجيب بأنه لما تقدم أمران كان المجيء بالواو مؤذناً بأن مجموع الغفران والزيادة جزاء واحد لمجموع الأمرين، وحيث تركت أفاد توزع كل واحد على كل واحد من الأمرين، فالغفران في مقابلة القول، والزيادة في مقابلة ادخلوا.
{{الْمُحْسِنِينَ}} هذا جواب الأمر، أي: إذا فعلتم ما أمرناكم غفرنا لكم الخطيئات وضعفنا لكم الحسنات.
و "الإحسان" نوعان:
الأول: إحسان في عبادة الله؛ وقد فسره رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بقوله: «(أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)» [البخاري]
والنوع الثاني: إحسان في معاملة الخلق وهو بذل المعروف، وكفُّ الأذى.
وكان هذا لما خرجوا من التيه بعد أربعين سنة مع يوشع بن نون -عليه السلام-، وفتحها الله عليهم عشية جمعة، وقد حبست لهم الشمس يومئذ قليلا حتى أمكن الفتح، ولما فتحوها أمروا أن يدخلوا الباب -باب البلد- {{سُجَّدًا}} أي: شكرًا لله تعالى على ما أنعم به عليهم من الفتح والنصر، وردّ بلدهم إليهم وإنقاذهم من التيه والضلال.
وحاصل الأمر: أنهم أمروا أن يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول، وأن يعترفوا بذنوبهم ويستغفروا منها، والشكر على النعمة عندها، والمبادرة إلى ذلك من المحبوب لله تعالى، كما قال تعالى: {{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}} [سورة النصر]
{ {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ}} ظاهره انقسامهم إلى ظالمين وغير ظالمين، وأن الظالمين هم الذين بدلوا، فإن كان كلهم بدلوا، كان ذلك من وضع الظاهر موضع المضمر إشعاراً بالعلة، وكأنه قيل: فبدّلوا، لكنه أظهره تنبيهاً على علة التبديل، وهو الظلم، أي لولا ظلمهم ما بدلوا، والمبدّل به محذوف تقديره: فبدّل الذين ظلموا بقولهم حطة.
وفي هذا موعظة وذكرى لكل من ينصب نفسه لإرشاد قوم ليكون على بصيرة بما يأتي ويذر وعلم بعواقب الأمور فمن البر ما يكون عقوقا، وفي المثل: «على أهلها تجني براقش» وهي اسم كلبة قوم كانت تحرسهم بالليل فدل نبحها أعداءهم عليهم فاستأصلوهم فضربت مثلا.
{{قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ}} قالوا: حَبَّةٌ في شَعْرَةٍ.. وضعوا مكان ما أمروا به من التوبة والاستغفار قولاً مغايراً له مشعراً باستهزائهم بما أمروا به، والإعراض عما يكون عنه غفران خطاياهم.كل ذلك من عدم مبالاة بأوامر الله، فاستحقوا بذلك النكال.
{{فَأَنزَلْنَا}} الفاء للسببية؛ والمعنى: فبسبب ما حصل منهم من التبديل أنزلنا { {عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ}} ولم يقل عليهم لئلا يتوهم أن الرجز عم جميع بني إسرائيل {{رِجْزاً}} عذابا {مِّنَ السَّمَاء} إن كان الرجز من السماء فظاهراً (كالحجارة، والصواعق، والبَرَد، والريح..)، وإن فسر بغيره كالطاعون فهو إشارة إلى الجهة التي يكون منها القضاء عليهم، أو مبالغة في علوه بالقهر والاستيلاء.
وقيل: وهو الطاعون. وإنما جعل من السماء لأنه لم يكن له سبب أرضي من عدوى أو نحوها، فعُلم أنه رمتهم به الملائكة من السماء بأن ألقيت عناصره وجراثيمه عليهم فأصيبوا به دون غيرهم.
وفي البخاري أن رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ الْوَجَعَ فَقَالَ: (رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ عُذِّبَ بِهِ بَعْضُ الْأُمَمِ ثُمَّ بَقِيَ مِنْهُ بَقِيَّةٌ فَيَذْهَبُ الْمَرَّةَ وَيَأْتِي الْأُخْرَى فَمَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا يُقْدِمَنَّ عَلَيْهِ وَمَنْ كَانَ بِأَرْضٍ وَقَعَ بِهَا فَلَا يَخْرُجْ فِرَارًا مِنْهُ)
{{بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} } أي يخرجون عن طاعة الله عزّ وجلّ.. وفائدة التكرار التأكيد، لأن الوصف دال على العلية، فالظاهر أن التبديل سببه الظلم، وأن إنزال الرجز سببه الظلم أيضاً.
جمع وترتيب
د/ خالد سعد النجار
- التصنيف: