بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله: سبب لطرد الشيطان
قال رسول الله ﷺ: من قال - يعني: إذا خرج من بيته -: «بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يُقال له: هُديت وكُفيت ووُقيت، وتَنحَّى عنه الشيطان».
- التصنيفات: الذكر والدعاء - وصايا نبوية -
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال - يعني: إذا خرج من بيته -: «بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يُقال له: هُديت وكُفيت ووُقيت، وتَنحَّى عنه الشيطان»؛ (رواه أبو داود برقم (5095)، والنسائي في "الكبرى" (9917)، والترمذي (3426)، وقال: حديث حسن؛ اهـ).
زاد أبو داود: فيقول - يعني: الشيطانُ لشيطانٍ آخر -: كيف لك برجلٍ قد هُديَ وكُفيَ ووُقِيَ؟[1].
ورواه ابن ماجه برقم (3886)، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خَرَجَ الرجلُ من باب بيته، أو من باب داره، كان معه ملكان موكلان به، فإذا قال: بسم الله قالا: هُديت، وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله قالا: وُقيت، وإذا قال: توكلت على الله قالا: كُفيت، قال: فيلقاه قريناه فيقولان: ماذا تريدان من رجل قد هُدي وكُفي ووقُي؟» [2].
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: يُقال له: «هُديت وكُفيت ووُقيت، وتَنحَّى عنه الشيطان».
قال في "بذل المجهود" (13 /491): قوله صلى الله عليه وسلم: يُقال حينئذٍ؛ أي: من الله سبحانه.
هُديتَ وكُفيتَ؛ أي: من الشرور، ووُقيتَ منها.
فيتنحَّى له الشيطان، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هُديَ وكُفي ووُقي؟ فلا سبيل لك إلى إضلاله، وذلك لأن المرء ما دام في بيته، كان مأمونًا من الفتن والبليَّات، فإذا خرج استتبعه الشيطان ولازَمه، فيبعثه على خصومات وغيرها، فلمَّا استعاذ بما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا بدعائه، تنحى الشيطان عنه؛ اهـ.
[1] صحيحٌ: راجع: "صحيح الترمذي" برقم (3666)، و"صحيح الجامع" (499)، فإنه فيه مع الزيادة التي عند أبي داود، والله أعلم.
[2] حسنٌ لغيره: راجع: "تحقيق وتعليق الشيخ الأرناؤوط: على ابن ماجه"ـ عقب الرقم المذكور أعلاـ والله أعلم.
________________________________________________
الكاتب: فواز بن علي بن عباس السليماني