جرح غزة

منذ 2023-10-18

ماذا أقول وجرحكم أبكانــــــــــــــــــي   ***   والنوم في زمن الغثاء جفانـــــــــي

ماذا أقول وجرحكم أبكانــــــــــــــــــي   ***   والنوم في زمن الغثاء جفانـــــــــي 
والنفس تشكو والهموم لواعــــــــــــــج   ***   والحرص والأمل الخدوع سبانـــي 
نزفت على أرض الإباء مواجعـــــــــــي   ***   وتناثرت أشلاؤها تنعانــــــــــــــــي 
كم صرخة دوّت تدك خنوعنــــــــــــــــا   ***   طرقت مسامعنا بلا استئــــــــــذان 
نقشت على باب الهوان هواننــــــــــــــا   ***   خرقت جدار الصمت بالبرهــــــــان 
طافت مكبرة تجوب فضاءنــــــــــــــــا   ***   ما أرهبتها آلة الطغيــــــــــــــــــــان 
كم حرة ذاقت فداحة صمتنــــــــــــــــا   ***   كم زفرة ثارت كما البركــــــــــــــان 
كم من يتيم في العراء تقاطـــــــــــرت   ***   من مقلتيه مرارة الحرمــــــــــــــان 
ضج الفضاء فضجّ كل موحـــــــــــــــد   ***   قلبي تسارع نبضه وبيانـــــــــــــــي 
القلب أملى والسواعد سطــــــــــــــرت   ***   فوق التراب شجاعة الشجعــــــــان 
فتيان غزة قدموا أرواحهـــــــــــــــــــم   ***   ساروا بعزم ثابت وجنـــــــــــــــــان 
ساروا على نهج الكرام أعـــــــــــــــــزة   ***   ما غرّهم سحر النعيم الفانـــــــــــي 
ريان أقدم والكتائب أقسمــــــــــــــــت   ***   والشعب قاوم صولة الطوفـــــــــان 
الله أكبر في اللقاء وقودهــــــــــــــــــم   ***   وقذائف القسام في الميــــــــــــدان 
ثبتوا على الحق المبين أعـــــــــــــــــزة   ***   متوثبين سلاحهم عينـــــــــــــــــان 
في الليل خاشعة تناجي ربهـــــــــــــــــا   ***   وعلى سفوح المجد كالعقبــــــــــان 
فإن استباح الغرّ قهرا أرضنــــــــــــــــــا   ***   لن يستبيح حرارة الإيمـــــــــــــــان 
الله أكبر والجهاد سبيلنــــــــــــــــــــــــا   ***   هيا هلموا معشر الإخـــــــــــــــــوان 
روحي على كف الإباء حملتهـــــــــــــــا   ***   وعزيمتي في المجد يقتسمـــــــــان 
ما غرني طيب الحياة وروحهــــــــــــــا   ***   قد بعته نفسي وقد أعطانـــــــــــــي 
يا جنة الخلد العظم تزينــــــــــــــــــــي   ***   ستزفني متلهفا أكفانـــــــــــــــــــــي
____________________________________
 
اسم الكاتب: د. عبد الله الخليوي
  • 2
  • 0
  • 460

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً