فشل العلمانية وإرتباطها بالماسونية
إن العلمانية هي داء العصر الحديث الذي تأثرت به معظم الدول، لاسيما التي تم إستعمارها. وإنتشرت بشكل كبير حتى سادت العالم أجمع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن العلمانية هي داء العصر الحديث الذي تأثرت به معظم الدول، لاسيما التي تم إستعمارها. وإنتشرت بشكل كبير حتى سادت العالم أجمع. ولم تسلم دول العالم الإسلامي من ذلك. بل إن تركيا التي كانت قائدة لآخر حكومة في الدولة الإسلامية تأثرت بها أيضاً وتمت عَلْمنتها. وذلك بعد الحرب العالمية الأولى، وإنهزامها وإلغاء الخلافة والشريعة الإسلامية وصار الدين فيها شكلياً[1]. وحتى الدول التي تطبق الشريعة جزئياً لم تسلم من آثار العلمانية. وخلطت الأحكام الوضعية بالشرعية. فجلبت العلمانية معها الفساد والتحرر والإنحلال من كل القيود والإلحاد وضياع القيم وإنتشار الزنا والخمر والمعاصي. هذا غير فشلها الذريع في ضبط الجريمة وسلامة الناس. وقد رأينا دول الغرب تتخبط في قوانينها الوضعية التي أدت إلى نتائج عكسية وازدياد معدل الجريمة فيها وفساد المجتمع. ولذا نجد بعض هذه الدول كثيرا ما تقتبس من قوانين الإسلام، خصوصا فيما يخص انصاف المرأة وحقوقها.
لفظة العلمانية (Secularism) في المصطلح العامي تعني فصل الدين عن الدولة وإلغاء الأديان. وعلمانية في اللغة من "علمنَ يعلمن، علمنةً، فهو مُعَلمِن، والمفعول مُعلْمَن. وعلمن نظامَ الحكم أي جعله غيرَ دينيٍّ، ولا يهتمُّ إلاّ بشئون الدُّنيا. ويُقال شخص عَلْمانيّ، وهو اسم منسوب إلى عَلْم. ويُقال تعلمنَ يتعلمن، تعلْمُنًا، فهو متعلمِن. وتعلمنَ الشَّخصُ أي صار غير دينيّ؛ فاهتمّ بشئون الدنيا فقط. ونقول تعلمنتِ المدارسُ وتعلمَنَ النِّظامُ، وهكذا. والعَلْمانيَّة مذهب يُخرج الاعتبارات الدينية من العلاقات المدنيَّة والتعليم العامّ في الدولة العَلْمانيّة"[2]. وعرفها الرحيلي بأنها "فصل الدين عن الدولة، وصرف الناس عن الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالحياة الدنيا وحدها"[3]. وهي في المفهوم العام تعني إهمال الأحكام الشرعية وإستبدالها بأحكام وضعية وإلغاء الأديان وإهمالها.
إلغاء الأديان وفصل الدين عن الدولة في العلمانية يتبعه الحكم بغير ما أنزل الله وتغيير حكم الخالق. ولا شك أن في هذا جحود وتجرأ عليه. إذ أُزِيحت تشريعاته وأحكامه جانباً وبُدِّلت بغيرها. وكأنك تقول لشخص – ولله المثل الأعلى - ليس لك حق التصرف والتحكم في ممتلكاتك ونحن ندري كيف نتصرف بها بما نحكم به. بل ويزداد الجرم والإثم عِظماً عندما يظن العلمانيون أن أحكامهم الوضعية خير من الشريعة وأفضل للناس. والمتأمل في ذلك يرى مدى الظلم الكبير الذي تجلبه العلمانية. فرغم أن العلماني يظلم نفسه، إلا أنه بعلمانيته يجحف بحق الخالق أيضاً. فإن كان في الشرك ظلم عظيم لإشراك الغير مع الله، فإن العلمانية تلغي وجود الله وحكمه ... وهي بذلك تكون أشد جرماً وظلماً وتمادياً في الكبر على الخالق من الشرك الذي هو ظلم عظيم. قال تعالى: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)[4]. وقد أثبت الله تعالى لنفسه الحق في الحكم في أكثر من موضع، حيث قال: (إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُواْ إِلَّا إِيَّاهُ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[5]. ولم يفصل الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفائه الراشدين بين الدين والدولة؛ بل كانت الدولة خاضعة للدين. فكيف بعد كل هذا التأكيد يأتي المخلوق الضعيف ويشرَّع وينظَّر بنفسه دون الرجوع للمالك وللصانع الذي هو أعلم بما يصلح لصنعته. فيا للجرأة والكبر وعدم الادب مع الله عز وجل. ولذا حكم الله عليهم بالكفر والفسق. قال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[6]. والإسلام يرفض العلمانية سواء كانت بمعنى فصل الدين عن الحياة، أم بمعنى اللادينية، التي هي لا شك دعوة ضد الإسلام[7].
أثبتت العلمانية فشلها الذريع في أنظمة الغرب، حيث حلت الفوضى اليوم في أوروبا وأمريكا، وضاعت القيم وأصبح الناس يعيشون كالبهائم ولا يميزون الطيب من الخبيث. وحتى في الدول العربية التي طُبِقت فيها العلمانية نرى اليوم فوضى وإجرام لم يحدث من قبل في عصر من عصور الدولة الإسلامية. وازداد معدل الجريمة بما في ذلك الجرائم الجنائية واللا-أخلاقية مثل الزنا والسرقة والقتل والردة وحتى زنا المحارم وغيرها. وقد نُشِرت مقالات عدة عن ارتفاع معدل الجريمة في كل الدول العربية تقريباً. وساهمت العلمانية في إنحطاط القيم ولفظ القوانين الإلهية وجعل الناس يعيشون دون رقيب ولا حسيب كالبهائم تماماً. فلم يعد التعدي على الحدود التي نعرفها جرم كبير. بل لم يعد الزنا وشرب الخمر والقذف حتى جرائم يعاقب عليها القانون في نظر كثير من الدول العلمانية. والجريمة عندهم أصبحت تدور حول الأمور المادية مثل السرقة والقتل ونحوها. وأُهمِلت الجرائم التي تتعلق بشرف الإنسان وبالأوامر الإلهية والروحانية. وقد نجت من ذلك الدول القليلة التي طبقت الشريعة في أنظمتها لاسيما التي لا تزال فيها هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
تطبيق أحكام الإسلام في بعض دول الغرب
ومن المدهش أن نرى أن هناك بعض من الدول الغير مسلمة تستعمل تعاليم الدين الإسلامي وأحكامه التشريعية في أحكامها الوضعية. وذلك لما رأت من نجاح وعدل وفعالية هذه الأحكام في حفظ أمن دولهم. وقد جاء في دراسة "أن إيرلندا تحتل المرتبة الأولى كأكثر الدول التي تطبق تعاليم الديانة الإسلامية، متبوعة بالدنمارك، ثم السويد في المرتبة الثالثة"[8]. ومن الملفت للنظر تقدم هذه الدول وإستمتاعها بالنمو الاقتصادي والتقدم العمراني والأمن الداخلي والتحضر والصدارة في معظم مجالات الحياة. وليس بغريب، فهذه سنة الله فيمن يحقق العدل على الأرض ... أن يوفقه للنجاح في الدنيا حتى ولو كان من غير المسلمين. ولذا كان حري بالولاة طاعة الله وتقواه وتجنب غضبه وعقابه. ومن مُجلِبات سخطه الحكم بغير ما أنزل كما أمر. وما أن اتبعت أمة من الأمم سبيل الغواية والمعصية إلا وعاقبها الله بما شاء من العقوبات مثل الإبتلاء بالفقر والأوبئة والجهل والذل والخضوع للأعداء وضنك العيش واللهث وراء لقمة العيش وغيرها من أساسيات الحياة. وقد رأينا هذا يحدث رأي العين في كثير من الدول العربية، بعد أن تفشت فيها الفاحشة وإنتشرت المعاصي كالسرقة والرشوة والإختلاط والزنا والشذوذ والقتل والردة وشرب الخمر وضياع الأمانة والمجاهرة بالمعاصي. قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[9]. وقال: (ومَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)[10]. أي "إن الله لا يغير ما بقوم من النعمة والإحسان ورغد العيش حتى يغيروا ما بأنفسهم بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية"[11]. قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه: (ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة). فالمعاصي والعلمانية سبب في البلاء والخراب.
لقد حكم جمهور العلماء على تكفير من حكم بغير ما أنزل الله مع إعتقاده أن القوانين الوضعية أصلح من الشريعة. وذلك لقوله تعالى: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[12]. وقد أفتى بن باز رحمه الله بأن من يطبق القوانين الوضعية مع علمه أنه مخطي فلا يكفر. وقال مجاهد وغيره في ذلك: أنه ظلم دون ظلم، وكفر دون كفر[13].
وأكبر الذنوب على الإطلاق وأشدها عقوبة هي الشرك. والله قد يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك إذا مات صاحبه دون توبة. وذلك لأنه ظلم وجور في حق الله على العباد. والحكم بغير ما أنزل الله جرم يوازي الشرك. فالتوحيد أبسط الحقوق التي ينبغي على المخلوق مراعاتها لخالقه. ومثال ذلك – ولله المثل الأعلى – أن شخصاً تبنى طفلا، فآواه في بيته، وأطعمه وسقاه وصرف عليه من ماله وجهده ووقته، ثم كبر ذلك الطفل واشتد عوده. فأصبح يبارزه بالكلام البذي والجدال والمراء. كيف سيكون شعوره عندها؟ لابد أنه إحساس بنكران الجميل وجحود المعروف. فماذا بالمخلوق الذي كرمه الله وأنعم عليه بكل شيء وأعطاه كل ما يمتلكه من مطعم وملبس ومال وأهل وغيرها من النعم، ثم يأتي يجحد وحدانية الله وحقه في التشريع ويشرك معه غيره.
إرتباط العلمانية بالماسونية والكيد للإسلام
وقد إرتبطت العلمانية بالماسونية. فهي خطتها وأداتها التي تلعب بها لتغيير الهوية الإسلامية والدينية عموماً، وإلغاء الأديان ونشر الكفر وإضعاف الناس للتسليم لها. فهي لا تستهدف فقط المسلمين، بل وحتى غير المسلمين لم يسلموا منها. حيث هي تحارب الأديان جميعا وتهدف إلى إلغائها. وقد "جاء في قرارات المؤتمر الماسوني العالمي المنعقد في باريس عام 1900م إن هدف الماسونية تكوين جمهوريات لا دينية علمانية ومحاربة الأديان وصيانة الدول اللادينية العلمانية ولذا فهي تستسيغ الارهاب بالتجرد عن مفاهيم الأخلاق والضمير"[14]. وقال الشيخ سفر الحوالي: "الماسونية هي أفاعي الشر الخفية، التي تخطط لإعادة سيطرة اليهود وحكمهم للعالم، ومن المذاهب التي تروج لها الماسونية، الشيوعية والعلمانية عموماً، وهذه من جملة المذاهب، ومن المؤكد أن بعض من يدعون إلى هذه العلمانية الجديدة التي تسمى (العصرية أو العصرانية أو العقلانية أو الإنسانية كما ذكرنا أو التجديدية إلى آخر هذه الأسماء) من المؤكد أن بعضهم له علاقة وارتباط ما بالاستخبارات الدولية وبالماسونية"[15].
ومن المكر والدهاء الذي استعمله الماسونية هو تسمية العلمانية بهذا العلم، وذلك حتى ينجذب إليها الناس دون وعي على أساس أنها حركة مبينة على إتباع العلم. ولكن ما خفي تحت الستار أن العِلم نفسه يبطلها ويهدم أسس ما تدعو إليه. حيث العلم يصل بالإنسان إلى تأكيد وجود الخالق وأنه لابد لهذا الكون بكل ما فيه من إبداع من صانع متقن. وهذا يؤكد أن العلم يدعم الأديان والإيمان بوجود الخالق. قال محمد الهلالي: "وجُهَّال هذا العصر يطلقون العلماني على ما بني على العلم من العقائد والأفكار المضادة للدين، فيقولون: دولة علمانية، أي لا تنتسب إلى أي دين، بل تعتمد في شؤونها على العلم، وهي جديرة بأن تسمى جهلية، لأن الدين هو المبني على العلم اليقيني"[16]. ثم ما علاقة العلم بإبطال الأديان؟ فقط التفكير في هذا يقود المرء لإستنتاج اللبس الذي حدث في هذا الإسم والخلط للأمور بمكر ودهاء الذي رُتِّب له من قبل الماسونية والمحرفين.
العلمانية من منظور مقاصد القرآن الكريم:
- العلمانية هي عزل الدين عن الدولة وإلغاء أحكام الإسلام جانباً وأخذ ما غيرها من الأحكام الوضعية. وهذا جرم عظيم، حيث قال الله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[17]. فبين تعالى كفر من لم يحكم بما أنزل الله، وفعل ذلك يناقض المقصد العام للشريعة في حفظ الدين وربما مقصد العقد الصحيح.
- العلمانية فيها حكم بغير ما أنزل الله وهذا لا يدعم مقصد سياسة الدولة. فتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية يعزز سياسة الدولة وقوتها.
- العلمانية فيها سوء أدب مع الله، ولا تتماشى مع مقصد تهذيب الأخلاق. ولذا حكم الله تعالى على العلمانيين بالفسق. قال تعالى: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[18].
- العلمانية بها ظلم للناس، وذلك لأن القوانين الوضعية لا يمكن أن تنصف الناس وتحفظ حقوقهم كما تفعل القوانين الشرعية. وحكم الله تعالى على من لم يحكم بما أنزل الله بالظلم. قال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[19].
- العلمانية فيها إهمال لأحكام التشريع التي حكم بها الله وتتناقض مع مقصد التعليم لا سيما علوم أحكام الشريعة والفقه.
- يجب على ولاة المسلمين الحكم بما أنزل الله وعدم إستبدال الشريعة بالقوانين الوضعية.
- يجب التحصن بتعلم العقيدة الصحيحة، والتسلح بالقرآن والسنة، وعدم الانقياد لهؤلاء الضالين. فما يروجون له ليس له دليل ديني ولا حتى مصلحة دنيوية.
- يجب تعليم النشء والشباب عن هذه التيارات الفكرية المعاصرة ليعرفوا ضلال من يدعون إليها مسبقا فلا يقعوا في فخاخهم التي ينصبونها للشباب.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد الأمة إلى دينها رداً جميلاً ويوحد صفوف المسلمين ويرجع دولتهم القوية الموحدة كما كانت على عهد الصحابة والخلفاء الراشدين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[1] عمر الأشقر العتيبي، دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
[2] معنى علمانية، أحمد مختار عبد الحميد، معجم اللغة العربية المعاصرة، 2/1545 (بتصرف).
[3] الرحيلي، العلمانية وموقف الإسلام منها، ص 334.
[4] لقمان 13.
[6]سورة المائدة، آية 47.
[7]الرحيلي، العلمانية وموقف الإسلام منها، الفصل الخامس موقف الإسلام من العلمانية، صفحة 394.
[8] دراسة أجراها الباحث البريطاني بول هوسفورد ونشرت في صحيفة ذي جورنال: أيرلندا في المرتبة الأولي والسعودية 91 ومصر 128 في تطبيق مبادئ الإسلام، صحيفة مصراوي الإلكترونية، 1 سبتمبر 2015م، masrawy.com.
[9] سورة الروم، آية 41.
[10] سورة الشورى، آية 30-31.
[11] تفسير السعدي، سورة الشورى، آية 30-31.
[12] المائدة 44.
[13] فتاوى الجامع الكبير التفصيل فيمن حكم بغير ما أنزل الله، الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ بن باز رحمه الله.
[14] الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة، عبد الرحمن الدوسري، ما الماسونية، ص 180.
[15] سفر بن عبد الرحمن الحوالي، الفرق بين الماسونية والعلمانية، دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
[16] محمد تقي الدين الهلالي، تقويم اللسانين، ص 57.
[17]سورة المائدة، آية 44.
[18] المائدة 47.
[19]سورة المائدة، آية 45.
- التصنيف: