أسباب الاستمرار في الالتزام وعدم الانتكاسة
- التصنيفات: تزكية النفس - الطريق إلى الله -
1- وجود مصادر ترفيه مباحة:
مثل: ممارسة الرياضة، والذهاب إلى نادٍ رياضي، أو متابعة وثائقيات، أو الاستماع إلى قصص ممتعة، أو الذهاب إلى المتنزه مع الأصدقاء، وغيره من الأمور المباحة؛ لأن من أغلق على نفسه باب المباحات كاملًا سينظر إلى الالتزام بنظرة سيئة وكأنه لا يوجد في الالتزام سعادة أو متعة مباحة، وكل الوقت مقصور على العبادة فقط، ولا يوجد وقت ترفيه مباح؛ ومن ثم يترك الالتزام، وهذا الأمر خاطئ، فيوجد الكثير من الملذَّات المباحة التي يستطيع الملتزم أن يستمتع بها.
2- ترك رفقة السوء:
فالصاحب له تأثير كبير في الإنسان، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما مَثَلُ الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المِسْك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة»؛ (رواه مسلم (2628)) .
3- التدرُّج في فعل الطاعات لمن كان في بدء الالتزام:
فالانكباب على الطاعات دفعة واحدة -وخصوصًا الشاق منها، والذي يحتاج إلى جهاد للنفس؛ مثل: قيام الليل، وصلاة التهجد- لا ينبغي لمن بدأ في الالتزام؛ لأنه لن يستطيع تحَمُّل كمية الضغط التي تأتي دفعة واحدة؛ ومن ثمَّ يترك الالتزام؛ وإنما ينبغي التدرج في فعل الطاعات ومجاهدة النفس عليها إلى أن تألف الطاعة.
4- التدرُّج في ترك الصغائر:
قال الشيخ ابن عثيمين: "هذا حسب عزيمة المرء؛ إذ المرء عنده عزيمة وقدرة على أن يدع المعصية مرة واحدة، فهذا خير، وإن لم يكن درَّج نفسه بالتدريج -كما جعل الله تعالى فرائض الإسلام بالتدريج، وتحريم المنكرات بالتدريج- فهو ينظر في حاله"؛ انتهى من "سؤال وجواب من شرح صحيح البخاري" (3055).
5- ترك التشدُّد؛ ومعنى التشدُّد هو الزيادة على ما شرعه الله تعالى؛ مثل: صيام الدهر كله؛ أي: الصيام طول العمر، وقيام الليل كله، والتبتُّل؛ وهو عدم الزواج.
6- عدم الشماتة بأهل المعاصي.
7- شكر الله على نعمة الالتزام والهداية.
والمعينات على الالتزام هي:
1- الصحبة الصالحة.
2- التتلمذ على يد المشايخ وحضور دروسهم.
3- الاختلاط بالبيئة الصالحة كافةً.
4- إنشاء حساب ديني على مواقع التواصل الاجتماعي والصحبة الإلكترونية، فهذه من أكبر المثبتات على الالتزام إن غابت الصحبة الصالحة واقعيًّا.
___________________________________________________
الكاتب: أبو عمر الحنبلي