فوائد مختصرة من مؤلفات العلامة ابن عثيمين [1]
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
الجزء الأول من فوائد منتقاة من مؤلفات العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر
- التصنيفات: طلب العلم -
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الأول من فوائد منتقاة من مؤلفات العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
" شرح العقيدة التدمرية "
كتب:
& كتابه " درء تعارض العقل والنقل "...كتاب مهم جدًا.
& العقيدة الطحاوية...انظر الطبعة الجديدة من هذا الشرح القيم.
مصطفى محمود:
& أحذركم من رجل...يسمونه مصطفى محمود, له كتب موجودة, يزعم أنه كان شاكًا في الأول, ثم صار منكرًا, وله كتاب في هذه العبارة " رحلتي من الشك إلى اليقين ".
& في الحقيقية والله أعلم ارتحل من الشك إلى يقين الكفر, لأن له كتاب " تفسير القرآن بمفهوم العصر", يقول: معنى لا إله إلا الله, أي: لا موجود إلا الله, وهذا التفسير بعينه هو تفسير أهل وحدة الوجود
& ونُقل عنه أنه قال: إنه لا يجوز أن نعتقد أن الله سبحانه وتعالى مُباين للخلق, وأنه على العرش, وأنه في العلو, هذا لا يمكن, الله سبحانه وتعالى لا يتصور أن يكون كذا, يحاول أن يقرر مذهب الجهمية, وهو حلولية يرون بأن الله تعالى بذاته في كل مكان.
" تعليقات وتنبيهات على العقيدة السفارينية "
أهل السنة والجماعة:
& سموا " أهل السنة " لتمسكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم, و " أهل الجماعة" لاجتماعهم على ذلك. ويُطلق عليهم اسم " الفرقة الناجية " لأنهم نجوا من البدع في الدينا, وسينجون من النار يوم القيامة.
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح, للعلامة ابن القيم رحمه الله:
& تفاصيل نعيم الجنة وسرورها مذكور في الكتاب والسنة, وقد ألف فيه ابن القيم كتابًا حافلًا سماه: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.
" شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد "
هجر أهل البدع:
& من هجر أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفًا من الفتنة بها, أو ترويجها بين الناس, فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب لقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال (( من سمع به فلينأ عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات)
الجدال:
& الجدال مصدر جادل, والجدل: منازعة الخصم للتغلب عليه.
& ينقسم الخصام والجدال في الدين إلى قسمين: الأول: أن يكون الغرض من ذلك إثبات الحق وإبطال الباطل وهذا مأمور به إما وجوبًا أو استحبابًا حسب الحال. الثاني: أن يكون الغرض منه التعنيت أو الانتصار للنفس أو للباطل فهذا قبيح منهي عنه.
كتاب: لمعة الاعتقاد:
& هذا الكتاب جمع فيه مؤلفه زبدة العقيدة.
" شرح تقريب التدمرية "
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
& شيخ الإسلام رحمه الله مجاهد بلسانه وبنانه وسنانه, ويعرف ذلك من قرأ حياته رحمه الله وعرف كيف كان مجاهدًا في الله جهادًا نفع الله به المسلمين إلى يومنا هذا.
& من قرأ كتبه رحمه الله يعرف سعة علمه لما ينقله عن الكتب.
كتاب العقل والنقل, وكتاب منهاج السنة, لشيخ الإسلام ابن تيمية:
& كتابه " العقل والنقل " المسمى " درء تعارض العقل والنقل "...هذا الكتاب كتاب عظيم, ولكن لا ينتفع به إلا من كان عنده شيء من العلم بهذا الفن.
& كتابه " منهاج السنة " كتاب عظيم, فضح فيه ما بطن من غوار الرافضة, وبين بالحق بالدليل النقلي والعقلي ما هو عليه من البدعة العظيمة والكلام الباطل
الإمام النووي رحمه الله:
& النووي يميل إلى التأويل أكثر من ابن حجر, لأنه يقول بالتأويل في هذه الصفات, لكن الرجل له نية خالصة طيبة, فهو من المجتهدين الذين إذا أخطؤوا فلهم أجر, وإن أصابوا فلهم أجران, ويدل على ذلك أن الله تعالى جعل لكتبه قبولًا.
& النووي رحمه الله مرجع في اللغة كما في " تهذيب الأسماء والصفات ", ومرجع في الفقه كما في : شرح المهذب ", ومرجع في الحديث كما في " شرح صحيح مسلم ", وقوله معتبر ومقبول عند أهل العلم.
& انظر إلى كتابه " رياض الصاحين " لا يكاد يخلو منه مسجد, وينتفع به العام والخاص, وهذا يدل على قبول الله عز وجل له, لأن الله تعالى إذا قَبِلَ شخصًا, جعل في قلوب الناس محبة له وقبولًا له, كما جاء في الحديث الصحيح.
الخلل عند أهل السنة:
& لو أن أهل السنة على الجادة السليمة المستقيمة ما قاومهم أحد, لا من الشيعة ولا من غيرهم, لكن للخلل الذي حصل في أهل السنة, واتباع الشهوات, وركوب النزوات استطال عليهم من استطاع من أهل البدع من الروافض وغيرهم.
جهاد المنافقين والكفار:
& جاهد صلى الله عليه وسلم بنوعي الجهاد: 1- جهاد العلم والبيان. 2- جهاد السيف والسنان. فجاهد المنافقين بالعلم والبيان, وجاهد الكفار بالسيف والسنان.
" الإبداع في كمال الدين وخطر الابتداع "
خطر البدع:
& البدع أضرارها على القلوب عظيمة, وأخطارها على الدين جسيمة, فما ابتدع قوم في دين الله بدعة إلا أضاعوا من السنة مثلها وأشد, كما قال ذلك بعض أهل العلم من السلف.
لا يوجد بدعة حسنة:
& ما ادعاه بعض العلماء من هناك بدعة حسنة, فلا تخلو من حالين: 1- أن لا تكون لكن يظنها بدعة. 2- أن تكون بدعة فهي سيئة لكن لا يعلم عن سوئها. فكل ما ادُعى أنه بدعة حسنة فالجواب عنها بهذا.
& لا مدخل لأهل البدع في أن يجعلوا من بدعهم بدعة حسنة وفي يدنا هذا السيف الصارم من رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( كل بدعة ضلالة ))
" موقف المسلم من الفتن "
من الفتن:
& من الفتن ما يحصل بين العلماء, وبين العلماء والدعاة, وبين العلماء والأمراء, وبين الشعوب وولاة أمورها, من التباعد والتباغض, وكون كل واحد منهم يحفرُ للآخر, ويود أن يقع في هذه الحفرة, وهذا بلاء من أشدّ ما يكون على الأمة.
& من الفتن التي يجب الحذر منها ما ابتلى به بعض الناس من نشر معايب العلماء, أو معايب الأمراء.
& من الفتنة ما يعرضُ لبعض طلبة العلم من الإعجاب بالنفس, والاعتداد بالرأي, واحتقار الآخرين, وعدم رفع الرأس لأقوالهم, حتى يتصور الإنسان نفسهُ وكأنه عالمُ الأمة وجهبذها.
داء العجب:
& هذا الداء_ أعني: داء العجب_ من أشدِّ ما يكون ضررًا على المرء ولا سيما طلبة العلم, لأن الرجل إذا أعجب برأيه احتقر الآخرين, ولم يرفع لآرائهم رأسًا, ولم يرَ في مخالفتها باسًا وتجده يمشي على الأرض كأنه يمشى على الهواء من شدة رفع العجب له
التفرق خطره عظيم:
&إذا تفرق العلماء وصار كل واحد من العلماء له منهج ومذهب ورأي ولم يحاول أحد منهم أن يتصل بأخيه إذا خالفه ليبحث معه حتى يصلا إلى الاتفاق فإن هذا خطر عظيم
& لو كان هناك مباينة وانفصام بين العلماء, أهل الفقه والنظر وبين الدعاة أهل الوعظ والتأثير, فإن في هذا ضرر عظيم, لأن الواجب أن يكون هؤلاء وهؤلاء في صف واحد...فإذا ضرب هؤلاء بهؤلاء تفككت الأمة فالواجب...أن يكونوا يدًا واحدة.
" نبذة في العقيدة الإسلامية "
علم التوحيد:
& علم التوحيد أشرف العلوم, وأجلها قدرًا, وأوجبها مطلبًا, لأنه العلم بالله تعالى, وأسمائه, وصفاته, وحقوقه على عباده, ولأنه مفتاح الطريق إلى الله تعالى, وأساس شرائعه
من أهداف العقيدة:
& تحرير العقل والفكر من التخبط الفوضوي الناشئ من خلو القلب من هذه العقيدة, لأن من خلا قلبه منها, فهو إما فارغ القلب من كل عقيدة وعابد للمادة الحسية فقط, وإما متخبط في ضلالات العقائد والخرافات.
& الراحة النفسية والفكرية فلا قلق في النفس ولا اضطراب في الفكر, لأن هذه العقيدة تصل المؤمن بخالقه, فيرضى به ربًا مدبرًا, وحاكمًا مشرعًا, فيطمئن قلبه بقدره, وينشرح صدره للإسلام, فلا يبغي عنه بديلًا.
& سلامة القصد والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى, أو معاملة المخلوقين, لأن من أُسسها الإيمان بالرسل, المتضمن لاتباع طريقتهم ذات السلامة في القصد والعمل.
& الحزم والجد في الأمور, بحيث لا يفوت فرصةً للعمل الصالح إلا استغلها فيه, رجاء للثواب, ولا يرى موقعًا إثم إلا ابتعد عنه, خوفًا من العقاب, لأن من أُسسها الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال.
& تكوين أمة قوية تبذل كل غالٍ ورخيص في تثبيت دينها, وتوطيد دعائمه, غير مبالية بما يصيبها في سبيل ذلك.
& الوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة بإصلاح الأفراد والجماعات, ونيل الثواب والمكرمات.
العدل:
& العدل هو المساواة بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات, وليس العدل المساواة المطلقة كما ينطق به بعض الناس حين يقول: دين الإسلام دين المساواة ويطلق, فإن المساواة بين المختلفات جور لا يأتي به الإسلام, ولا يحمد فاعله.
ثمرات الإيمان بالشهادتين:
& من ثمرات هذه الشهادة العظيمة: تحرير القلب والنفس من الرق للمخلوقين, ومن الاتباع لغير المرسلين.
إقام الصلاة:
& إقام الصلاة: التعبد لله تعالى, بفعلها على وجه الاستقامة والتمام في أوقاتها, وهيئاتها ومن ثمراته: انشراح الصدر, وقرة العين, والنهي عن الفحشاء والمنكر.
" مباحث في أصول الدين "
الاعتزاز بالدين:
& يجب على المسلم أن يكون معتزًا بدينه, مفتخرًا به, محافظًا عليه, ومدافعًا عنه.
& الله أخبر أن العزة للمؤمنين, ونهاهم أن يهينوا أو يذلوا وهم الأعلون, قال الله تعالى: {﴿ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ﴾} [المنافقون:8] وقال: { ﴿ وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ } [آل عمران:139]
& الدين الإسلامي...التمسك به سبب لسعادة في الدنيا والآخرة, قال الله تعالى: {﴿مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِن فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ } [النحل:97]
" مذكرة على العقيدة الواسطية "
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
& كان رحمه الله عالمًا كبيرًا, وعلمًا منيرًا, ومجاهدً شهيرًا, جاهد في الله بعقله وفكره, وعلمه وجسمه, وكان قوي الحجة لا يصمد أحد لمحاجته, ولا تأخذه في الله لومة لائم إذا بان له الحق أن يقول به, ومن ثم حصلت له محن...فحبس مرارًا, وتوفي محبوسًا.
العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
& كتاب محتصر جامع لخلاصة عقيدة أهل السنة والجماعة من أسماء الله وصفاته, وأمر الإيمان بالله واليوم الآخر وما يتصل بذلك من طريقة أهل السنة العلمية
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ