السلفيون ينفون ادعاءات الحوثيين بفك الحصار ويشيرون إلى مجاعة
ملفات متنوعة
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
أكد السلفيون في منطقة دماج بمحافظة صعدة اليمنية أن الحوثيين يواصلون محاصرتهم، ونفوا ادعاءات الحوثيين بفك الحصار.
وكان المتمردون الحوثيون الشيعة قد أعلنوا أمس الأحد انتهاء الصراع المسلح بينهم وبين السلفيين المحاصرين في منطقة دماج، على أن تقوم قوات حكومية أو قبلية محايدة باستلام مواقع مسلحة للسلفيين في المنطقة.
لكن السلفيين في دماج أكدوا للإعلام أن هذا الإعلان غير صحيح ويهدف إلى "رفع أنظار العالم عن دماج والإطباق على أهل السنة"، مقدرا عدد "أهل السنة المحاصرين بـ12 ألفا".
وقال الشيخ سرور الوادعي الناطق الرسمي باسم الجماعة السلفية في دماج: "هذا أمر غير صحيح، ليس بيننا وبين الحوثيين أي اتفاق. الحصار ما زال مفروضا علينا والقصف ما زال مستمرا حتى الآن بجميع أنواع الأسلحة، وهم على العكس، يعززون مواقعهم بالمدافع الثقيلة".
وعن سبب إعلان الحوثيين وقف النار، قال الوادعي: هم يحاولون رفع أنظار العالم عن دماج، من أجل الإطباق على أهل السنة في صعدة".
واقر الوادعي بوجود وساطة، إلا أنه قال إن الوسيط فارس مناع "شريك مع الحوثيين في قتلنا" والوساطة "هي لإجبارنا على تسليم منطقتنا للحوثيين".
وأكد الوادعي أن طلاب معهده يستخدمون السلاح للدفاع عن النفس نافيا قدوم أي مسلحين لمساندتهم.
وقال "نحن ندافع عن أنفسنا وعن بيوتنا... لا أحد يستطيع الوصول إلينا فالحصار مفروض علينا من جميع الجوانب" بما في ذلك "الحصار على الغذاء والدواء".
وأشار إلى أن الصليب الأحمر تمكن السبت من إدخال المئات من أكياس القمح إلى دماج، "لكن القمح يحتاج إلى طواحين والطواحين تحتاج إلى البترول ونحن ليس لدينا أي محروقات. الآن ندخل في مجاعة".
كما قال الوادعي: "إن الحوثيين يريدون تحويل صعدة مثل جنوب لبنان، محافظة شيعية رافضية"، وطالب بمحاكمتهم كما طالب الدول الغربية بالدفاع عن رعاياها في دماج.
وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن 25 شخصاً من العناصر الحوثية لقوا مصرعهم خلال الساعات الماضية، كما لقي قائد ميداني حوثى مصرعه في كمين نصبته عناصر مسلحة من أهالي منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وقالت مصادر السلطة المحلية بـ"دماج" "إن الحاكم العسكري الفعلي لمحافظة صعده (قائد الحوثيين الميدانى) أبى على الحاكم قتل في كمين نصب له وهو في طريقه إلى منطقة كتاف لإدارة المواجهات مع القبائل المحتشدة هناك.
كما أعلنت "جماعة أهل السنة" وإلى جانبهم المدافعين عن "دماج" أنها شنت هجوما شرسا على القوات الحوثية أسفر أكثر من 25 حوثياً، وأشارت إلى أنه جرت معارك طاحنة بين الحوثيين أنفسهم في صعده بسبب ارتفاع عدد القتلى في صفوفهم.