منزلة الجمال في أخلاق القرآن
إن مما يكتسبه المؤمن من جمال القرآن الكريم: جمال الخُلُق، ذلك أن القرآن قد سما بالأخلاق الكريمة إلى أرفع مراتبها ومنازلها، فأتمها وأكملها، وقدمها للناس في أجمل تجلياتها وأبهى صورها.
- التصنيفات: القرآن وعلومه - محاسن الأخلاق -
القرآن الكريم هو النبع الفياض الذي تتدفق منه عيون الجمال رقراقة ندية، فتبهج الأبصار، وتبهر العقول وتروي القلوب؛ ذلك أنه كلام الله تعالى المتصف بالجمال، فهو جل جلاله كما وصفه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: «إن الله جميل يحب الجمال» [1]. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وجماله سبحانه على أربع مراتب: جمال الذات، وجمال الصفات، وجمال الأفعال، وجمال الأسماء... [2].
فجمال القرآن الكريم من جمال الله تعالى، فمتى أقبل عليه المؤمن تلاوةً وتدبُّرًا وحفظًا وفهمًا وعملًا؛ اكتسب من الجمال القرآني بقدر إقباله، وانعكست عليه أنواره، فتجَلَّت في سمته، وفي مخبره، ومظهره، وفي قوله، وفعله، وسلوكه وخُلُقه، واصطبغ بصبغة القرآن، وتزيَّن بزينته وجماله، وأحاطه الجمال والبهاء من كل جانب {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} [البقرة: 138]، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجَّة: ريحها طيب، وطعمُها طيب، ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن؛ كمثل التمرة: لا ريح لها، وطعمها حلو، ومَثَل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب، وطعمُها مُرٌّ، ومَثَل المنافق الذي لا يقرأ القرآن؛ كمثل الحنظلة: ليس لها ريح، وطعمُها مُرٌّ» [3].
و إن مما يكتسبه المؤمن من جمال القرآن الكريم: جمال الخُلُق، ذلك أن القرآن قد سما بالأخلاق الكريمة إلى أرفع مراتبها ومنازلها، فأتمها وأكملها، وقدمها للناس في أجمل تجلياتها وأبهى صورها.
وإن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم عرج عبْر سُلَّم الجمال الخُلُقي، فبلغ أعلى درجاته وأسمى منازله، فكان أحسن الناس خُلُقًا، ويكفيه فخرًا وشرفًا شهادةُ ربِّه الكريم جل وعلا إذ قال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، وما ذاك إلا لأنه عليه الصلاة والسلام تحَلَّى بجمال الخُلُق القرآني؛ فقد كان خُلُقه القرآن الكريم[4].
تجليات من منزلة الجمال في أخلاق القرآن الكريم:
حَثَّ القرآن الكريم على تعَهُّد النفس بالتربية الخُلقية، وأخذها بالرياضة والدربة، للرقي بها عبر مدارج الخُلُق الكريم، إلى منزلة الجمال. ومما نَصَّ عليه من ذلك: الصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، والتسريح الجميل.
أولًا: الصبر الجميل:
ذُكر الصبر الجميل في موضعين من القرآن الكريم:
الأول: في سورة يوسف: حيث قال الله سبحانه على لسان نبيِّه يعقوب عليه السلام: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} [يوسف: 83].
الثاني: في سورة المعارج: حيث قال الله تعالى مخاطبًا نبيَّه صلى الله عليه وسلم: {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} [المعارج: 5].
معنى الصبر الجميل:
قال ابن تيمية رحمه الله: الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه[5]، وقال الشيخ السعدي رحمه الله: الصبر الجميل الذي لا يصحبه تسَخُّط ولا جزع ولا شكوى للخلق[6]. وقال في موضع آخر: لا تضجُّر فيه ولا ملل[7].
أما الشكوى إذا كانت للخالق سبحانه وحده؛ فإنها لا تنافي الصبر، ولا تخدش كماله وجماله. قال ابن القيم رحمه الله: والشكوى إلى الله عز وجل لا تنافي الصبر، فإن يعقوب عليه السلام، وعد بالصبر الجميل، والنبي إذا وعد لا يخلف، ثم قال: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86].
وكذلك أيوب عليه السلام أخبر الله عنه أنه وجده صابرًا، مع قوله: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]، وإنما ينافي الصبر شكوى الله، لا الشكوى إلى الله، كما رأى بعضهم رجلًا يشكو إلى آخر فاقة وضرورة، فقال: يا هذا، تشكو من يرحمك إلى مَنْ لا يرحمك، ثم أنشد:
وإذا عرتْك بليةٌ فاصبر لهــــا *** صبر الكريم، فإنه بك أعلــــــمُ
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما *** تشكو الرحيم إلىالذي لا يرحمُ[8]
ثانيًا: الصفح الجميل:
حَثَّ القرآن الكريم على التحلِّي بخُلُق الصفح، ورتَّب عليه أجمل العواقب في الدنيا والآخرة، ثم إنه طلب من المؤمنين أن يأخذوا أنفسهم بالمجاهدة والدربة والتربية، ليرتقوا بها عبر منازل هذا الخُلُق، حتى تبلغ منزلة الصفح الجميل، قال الله تعالى مخاطبًا نبيَّه الكريم صلى الله عليه وسلم، وأمته تبعًا له: {وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} [الحجر: 85، 86].
معنى الصفح الجميل:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والصفح الجميل: هو الذي لا عتاب معه[9]، ولا يصحبه تأنيب، ولا توبيخ، ولا تثريب، ولا تذكير المسيء بإساءته؛ فإن العتاب والتأنيب والتثريب، كل ذلك يذهب بجمال الصفح وكماله.
وقد ساق القرآن الكريم نموذجًا عمليًّا تطبيقيًّا لهذا الخُلُق الجميل، من خلال عرضه لقصة نبي الله يوسف عليه السلام، حيث نطالع مظهرًا من مظاهر الجمال الذي عُرِف به هذا النبي الكريم، وهو- إضافة إلى جمال الخَلْق- جمال الخُلُق، ومنه: الصفح الجميل. وذلك في صفحه وعفوه عن إخوته بلا تثريب ولا عتاب لمَّا أقروا بين يديه بخطئهم في حقِّه، وأظهروا الندم، وطلبوا العفو والصفح {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ * قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ} [يوسف: 89 - 91]، فعفا عنهم وصفح صفحًا جميلًا؛ إذ لم يعتب ولم يوبِّخ ولم يثرِّب؛ بل {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92]، قال الشيخ السعدي: أي: لا أثرِّبُ عليكم ولا ألومُكم {يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} فسمح لهم سماحًا تامًّا من غير تعيير لهم على ذكر الذنب السابق، ودعا لهم بالمغفرة والرحمة، وهذا نهاية الإحسان الذي لا يتأتَّى إلا من خواصِّ الخَلْق، وخيار المصطفين[10].
ومن جمال صفحه عليه السلام، أنه في سياق عدِّه لبعض نِعَم ربِّه عليه، بتحقق رؤياه، وخروجه من السجن، وصلاح ذات البَيْن مع أخوته، واجتماع شمل الأسرة بعد طول فرقة؛ لم يذكر ظلم الإخوة وعدوانهم، ولا ما لحقه بسببهم من ألم وبلاء؛ رعايةً لمشاعرهم، بل نسب ذلك للشيطان اللعين، فقال: {مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} [يوسف: 100].
ثالثًا: الهجر الجميل:
ورد ذكر الهجر الجميل في قول الله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل: 10].
معنى الهجر الجميل:
الهجر الجميل: هو الهجر حيث اقتضت المصلحةُ الهجر الذي لا أذية فيه[11]، ومن خلال هذا التعريف يتبين أن الهجر لا يتسم بالجمال إلا مع ضابطين اثنين:
الأول: أن يكون الهجر لمصلحة شرعية: كأن يُهجر الفاسق أو العاصي تأديبًا وزجرًا له، رجاء أن ينتهي عن فسوقه ومعصيته، فيكون الهجر وسيلة تربوية لمصلحة شرعية... أما إذا كان استجابة لهوى النفس وتلبية لضغائنها وأحقادها؛ فإنه حينئذٍ ينتفي جماله، ويقع مُحرَّمًا في شرع الله تعالى الذي يحب الجمال.
لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التقاطع والتدابُر، ونهى عن هجر المسلم أخاه المسلم أكثر من ثلاثة أيام، قال عليه الصلاة والسلام: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» [12]، وقال: «لا يحلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، فيُعرض هذا ويُعرض هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام» [13]، وقال: «تُفتحُ أبوابُ الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفرُ لكل عبدٍ لا يشرك بالله شيئًا؛ إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء (عداوة)، فيقال: أنْظِرُوا هذين حتى يصطلحا، أنْظِرُوا هذين حتى يصطلحا، أنْظِرُوا هذين حتى يصطلحا» [14]، وقال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثٍ، فمن هجر فوق ثلاث، فمات؛ دخل النار» [15].
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: لا يجوز الهجر بين المؤمنين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث» حتى لو ارتكب معصية، فإنَّ هجره لا يجوز إلا إذا كان في هجره مصلحة، كأن ينتهي عن معصية؛ ولهذا هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبَيه، حين تخَلَّفوا عن غزوة تبوك. فإن كان في هجر الفُسَّاق مصلحة راجحة؛ فإنهم يُهجرون، وإلا فلا يُهجرون...[16].
الثاني: أن يكون الهجر بلا أذية: فلا يُؤذى المهجور بقول أو فعل، فلا يُسَبُّ، ولا يُشتَم، ولا يُغتاب، ولا يُشهَّر به...إلخ.
رابعًا: التسريح الجميل:
ورد التسريح الجميل في موضعين من سورة الأحزاب:
الأول: في قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29].
الثاني: في قوله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا}[الأحزاب: 49].
والتسريح هنا هو الطلاق، وقد شرَّعه الله تعالى إذا تعذَّرت أو استحالت العشرة الزوجية، وانتفى الهدوء والسكينة والاستقرار النفسي والعاطفي والجسدي بين الزوجين؛ لتنافُر طباعهما أو لسوء خُلُق أحدهما أو كليهما، وصارت الحياة الزوجية عبئًا ثقيلًا، ولا تثمر المقاصد الشرعية التي شُرع الزواج لأجلها.
وتأكيدًا لمقصد الجمال الذي يجب على المسلم أن يراعيه في أقواله وأفعاله وتصرُّفاته ومعاملاته، فإن الله عز وجَلَّ نبَّه الرجال المُطَلِّقين على تحرِّي الجمال في أسلوب وطريقة إنهاء العلاقة الزوجية، فقال سبحانه: {وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [الأحزاب: 49].
معنى التسريح الجميل:
التسريح الجميل: هو التسريح من غير مغاضبة، ولا مخاصمة، ولا مشاتمة، ولا تعَدٍّ، ولا ظلم، ولا هضم للحقوق، فقوله تعالى: {وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا}؛ أي: وخلوا سبيلهن تخلية بالمعروف، من غير إضرار ولا إيذاء ولا هضم للحقوق. قال أبو حيان: والسراح الجميل هو كلمة طيبة دون أذى ولا منعِ واجب[17].
فمن جمال الطلاق أن يحفظ الرجل كافة حقوق مطلقته المادية والمعنوية، ولا يؤذيها بذكر عيب، ولا كشف سر، ولا انتقاص، ولا سعي في انتقام بتشويه صورتها وسيرتها...إلخ. والمطلقة هي الأخرى مطالبة بمراعاة الآداب الجميلة في حقِّ مُطَلِّقها.
فالحاصل:
• أن القرآن الكريم يحثُّ على مجاهدة النفس وتعهدها بالدربة والرياضة، للرقي بها عبر مدارج الأخلاق الكريمة إلى منزلة الجمال.
• فإذا تخَلَّقنا بخُلُق الصبر مثلًا؛ فلنجاهد أنفسنا على ترك الشكوى للخَلْق، لنرقى إلى منزلة الصبر الجميل.
• وإذا صفحنا؛ فلنجاهد أنفسنا على تجنب كل ما يخدشه وينقص قيمته، من لوم وتأنيب وتثريب، لنرقى إلى منزلة الصفح الجميل.
• وهكذا نتحرَّى منزلة الجمال في كل ما نتخَلَّق به من أخلاق كريمة.
خلاصات واستنتاجات:
(أ) ـ إن القرآن الكريم قد حوى الجمال بكل صوره وتجلياته: جمال اللفظ، وجمال المعنى، وجمال التشريع، وجمال القيم، وجمال الآداب والأخلاق... إلخ. وجمال القرآن الكريم إنما هو من جمال الله تعالى.
(ب) ـ إن من مقاصد القرآن الكريم: تربية الناس على قيم الجمال مخبرًا ومظهرًا، والرقي بنفس المسلم عبر مدارج الجمال الخُلُقي لتبلغ أسمى منازله.
(ج) ـ إن المسلم إذا أقبل على القرآن الكريم، وقوي ارتباطُه به، تَعلُّما وتعليمًا وتلاوةً وتدبُّرًا وعملًا؛ انعكست عليه أنوار الجمال القرآني، واكتسب جمال القلب والقول والفعل والخلق، زيادة على جمال الصورة والهيئة والسمت الحسن. وبتحصيله للجمال وتحلِّيه به، يرتقي إلى مقام أهل المحَبَّة الإلهية؛ فإن الله تعالى جميل يُحِبُّ الجمال.
[1] جزء من حديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، رقم: 91، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وتمامه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقالُ ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبُه حسنًا، ونَعْلُه حسنةً، قال: إن الله جميل يحب الجمال؛ الكبر بطر الحق، وغمْطُ الناس.
[2] الفوائد، للإمام ابن قيم الجوزية، ص195 ـ 196، دار التقوى للنشر والتوزيع، بدون تاريخ.
[3] رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما (البخاري ـ رقم: 5427، ومسلم ـ رقم: 797).
[4] أخرجه مسلم في صحيحه، رقم746 من طريق هشام بن عامر، أنه سأل أُمَّ المؤمنين عائشة- رضي الله عنه- قال: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خُلُق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن....
[5] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، للإمام ابن قيم الجوزية. صححه وخرج أحاديثه محمد عبدالله، ج1، ص 524. دار التقوى للنشر والتوزيع، شبرا الخيمة، منشية الحرية، مصر، بدون تاريخ.
[6] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي، قدم له فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، تعليقات الشيخ اللويحق، تحقيق محمد سيد عبد رب الرسول، ج2، ص 83. دار أبو بكر الصديق، القاهرة، ط1: 1428/2008.
[7] تيسير الكريم الرحمن، ج3، ص375.
[8] مدارج السالكين، ج1، ص525.
[9] مدارج السالكين، ج1، ص524.
[10] تيسير الكريم الرحمن، ج2، ص84.
[11] تيسير الكريم الرحمن، ج3، ص388.
[12] رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما (البخاري ـ رقم: 6065، ومسلم ـ رقم: 3559).
[13] رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما (البخاري ـ رقم: 6077، ومسلم ـ رقم: 2560).
[14] رواه مسلم في صحيحه، رقم: 2565.
[15] رواه أبو داود في سننه، رقم: 4914.
[16] الصحوة الإسلامية: ضوابط وتوجيهات لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، جمع وترتيب صلاح الدين محمود السعيد، ص166 ـ 167. دار الغد الجديد ـ القاهرة، المنصورة. ط1 ـ1427/2006م.
[17] صفوة التفاسير، محمد علي الصابوني، ج2، ص500، دار الجيل ـ بيروت، بدون تاريخ.
_______________________________________________________
الكاتب: عبدالقادر دغوتي