في فضائل الاستغفار
يُستحب الإكثار من الاستغفار في كل وقت ويتأكد في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، قال تعالى: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
يُستحب الإكثار من الاستغفار في كل وقت ويتأكد في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، قال تعالى: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]، وقال: {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 74]، وقال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33]، وقال تعالى مخبرًا عن نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ} [نوح: 10، 12]، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 135]، وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110].
وعن شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: إنا كنا لنعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المجلس يقول: «ربِّ اغفر لي، وتُبْ عليَّ، إنك أنت التواب الغفور»؛ (مائة مرة).
وعن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «طوبى لمن وجَد في صحيفته استغفارًا كثيرًا».
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك».
شعرًا:
يا ذا المعارج أنت الله أسألـــــــــــــــه ** وأنت يا رب مدعو ومســــــؤولُ
أدعوك أدعوك يا قيُّوم في ظُلَـــــــــمٍ ** وكل داعٍ بحلو النوم مشغــــــولُ
تعطي لمن شئتَ مَن يسألك مِن سَعةٍ ** والخيرُ منك لمن ناداك مبـــــذولُ
تغفر ذنوبي وتَختم لي بخاتمــــــــــةٍ ** تُرضيك عني وظنِّي فيك مأمولُ
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزَقه من حيث لا يحتسب».
وعن الأغر المزني – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة».
وقال حذيفة: كنتُ ذَرِبُ اللسان على أهلي، فقلت: يا رسول الله، لقد خشيت أن يدخلني لساني النار، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فأين أنت من الاستغفار، فإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة»؛ (أخرجه النسائي).
وعن زيد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان قد فر من الزحف»؛ (رواه أبو داود).
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه -ثلاث مرات- غُفرت له ذنوبه وإن كانت عددَ رمل عالِج، وإن كانت عدد أيام الدنيا»؛ (رواه الترمذي).
وعن أنس - رضي الله عنه - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله تعالى: يا بن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني، غفَرت لك على ما كان منك ولا أُبالي، يا بن آدم، لو بلغت ذنوبُك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرتُ لك ولا أبالي، يا بن آدم، إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تُشرك بي شيئًا، لأتيتُك بقرابها مغفرةً»؛ (رواه الترمذي). والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
__________________________________________________________
الكاتب: الشيخ عبدالعزيز السلمان
- التصنيف: