عاشوراؤهم إرهاب

منذ 2011-12-11


تفيد روايات الشيعة إن الحسين بن علي -رضي الله عنه- وأرضاه قد حوصر هو وأنصاره حتى منع عنهم شمر بن ذي الجوشن الماء والغذاء، في كربلاء حتى استشهد الحسين هو وأصحابه في عاشوراء على يد جيش ذي الجوشن الذي كان يضم أولئك الذين راسلوا الحسين بالبيعة ثم خذلوه وخانوه، وفيهم ابن ذي الجوشن وسنان بن أنس النخعي، وكلاهما كان من شيعة علي!

نقول روايات الشيعة؛ لأننا نريد أن نذكرهم بدورهم في قتله وحصاره -رضي الله عنه-، والثلمة التي ألمت بالمسلمين باستشهاد سيد شباب أهل الجنة، نريد أن نذكرهم بحصارهم للمسلمين في التوقيت ذاته، وإجرام فريق منهم يُسمى الحوثيين في اليمن، حاصر أجدادهم 73 فارسًا فيهم ريحانة سيد البشر الحسين بن علي -رضي الله عنه- وعن آل بيت النبي جميعهم وأرضاهم، وهم يحاصرون اليوم اثني عشر ألفًا من طلاب العلم الشرعي وذويهم في دماج بصعدة اليمنية بدعوى أنهم تكفيريون مسلحون.

في الماضي قال مسلم بن عقيل ينصح الحسين: "ارجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة؛ فإن أهل الكوفة قد كَذَبوك وكَذَبوني، وليس لكاذب رأي"، وفي الحاضر يكرر الأحفاد أكاذيبهم إذ يدعون أنهم قد فكوا الحصار عن دماج، ولم يفعلوا.

أويعني يوم عاشوراء الذي نجا الله فيه موسى -عليه السلام- ويراه المسلمون كعلامة فرح، عنوانًا لكل غدر وخيانة في تاريخكم؟! أتريدون أن تكرروا الجريمة بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان بحصار يعيد إلى الأذهان يوم قتلتم الحسين عطشانًا، وتقتلون أحفاده في يمن الإيمان عطاشى وجياعًا؟!

أهذه ثورتكم على الظلم، أم ثورتكم من أجل نشر الظلم في ربوع الديار؟! أوما بلغكم ما تروونه أنتم (في نهج البلاغة) عن علي بن أبي طالب فيكم يومًا حين قال: "ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، وأصبحت أخاف ظلم رعيتي"!!

وفي المنامة كما صعدة ثمة إرهاب منظم، يتزامن مع ذكرى يلعب فيها الطائفيون دور الضحية فيما يملؤون الدنيا شغبًا، ويتعاطون الإرهاب باسم الثورة على الظلم، فيحيلون الضحية المزعومة جلادًا عديم القلب غليظ الطباع.

نسألهم: هل لو كان الحسين بن علي قد ظفر بجيش قاتليه، أكان سيقتلهم صبراً، ويمنع عنهم الماء والغذاء؟! حاشاه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن إرهاب الناس وقطع الطرق وحصار الأطفال ومنعهم الدواء وتجويع المسلمين شيوخًا ونساءً وأطفالًا، لا يمكن أن يصدر عن "شيعة علي" وإنما عن "أعداء علي"، الذين صاحت فيهم زينب بنت علي -رضي الله عنهما- فيما روي عنها ذات يوم: "صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم وتبكينا نساؤكم، فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء".

عاشوراؤنا يوم نجى الله موسى -عليه السلام- وأنصاره، وعاشوراؤكم يوم تحاصرون أولياء الله في خلواتهم؛ فسحقًا سحقًا يا دعاة الفتنة.

الكـاتب: موقع المسلم

  • 2
  • 0
  • 1,401

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً