يا أهل غزة!!!
يا أهــل غــزة لا عــذرٌ فنـعـــتـذرُ ومـالنـا عــن سـهـام العـار مستَتَــــــــــرُ
يا أهــل غــزة..جبارون..ملحمـــةٌ من الصمود سُداها الموت والخطــــــــــرُ
- التصنيفات: الشعر والأدب -
يا أهــل غــزة لا عــذرٌ فنـعـــتـذرُ ومـالنـا عــن سـهـام العـار مستَتَــــــــــرُ
يا أهــل غــزة..جبارون..ملحمـــةٌ من الصمود سُداها الموت والخطــــــــرُ
أنتـم بقايا خيـوط الضوء في زمـن من الدُّجُـنـّة بالـدّجـنــاء يـعـتـكــــــــرُ
تقصّف الهول في آجامكم وسرى في حَيـْـنـه وأوار الـحــرب يستـعــــــــرُ
وحـاصـرتـكم خيـانـاتٌ على رمـم من الهـشـيــم تمطى فـوقها القَتـــــــــرُ
رماكم العـالَم الملعـون عـن وَتَــر وأطـبـق الكــون لا حـسُّ و لا خــبــــــــرُ
فما رآكم سوى أسبـاع مأســدة إذا بدا الـهـــول لا تـبـقـي و لا تــــــــــــذرُ
ونحن في هامش التأريـخ أُلهيـةٌ خُــذروفُ غــرّ لــه في لـهـوه وطـــــــــرُ
كنــا إذا أرغــم الأعــداء هيـبـتـنـا أو استباحوا الحمى بالشجب ننتصـــــرُ
واليوم لاشجب حتى الشجب مجترم تأسى له المُـهـج الـحـرى وتصـطبـرُ
كنـا وكنـا إذا مــا العــار ســـاورنا يـجـيء مـؤتــمـرٌ يـتـلـوه مـــؤتــمــــــــرُ
واليـوم تأتـمـر الأحقــاد في دمنا وغـايــة العـيــس لا وردٌ و لا صَــــــــــدَرُ
(حماس) يا شامة التأريـخ يا لغـة مـن الـمـكارم نــرويــها فـنـفـتـخــــــــــرُ
النصر نصركِ لا العار الذي اقترفـوا والقـول قـولكِ لا الهذر الذي هـــــــذروا
أبناء (ياسين)يا ودقا قد انبجست به الســحـائـب بالآمــال يـنـهـمــــــــــــر
دمـاؤكـم عن طيـوب العـزم منبئةٌ بأن أصــدق مــا في الــبـيـدر الثمــــــــرُ
بكم سيبدأ تاريــخ.. كـم انـطفـأت أنـــواره وغــشــاه الــذل والـــكــــــــــدرُ
إن كان كدركم ما حــال في دمنـا سـلـوا الـبـوارج عـمــا يصـنع الحجـــــــرُ
فأنتم الطـهـر في عصـر لـه رجـــزٌ من البـغــاء وقـيـح الـعــهـر مـعتَصــــــرُ
وأنتمُ مثلُ ضوء الشمس مشرقةً شـعاعـها في دروب الـعــزم يختصــــــــرُ
أعــداؤكـم حـين دار الدهــر دورته عــادوا لـمـزبـلة التــاريــخ وانـتظــــروا
اللاعقــون من الأغــراب أحــذيـــة واللاهثــون إلى الدولار قـد سـكــــــروا
أحــلاس خــزي كخنزيــر بـخـاثـيةٍ معنى النجاســة فيهـم ليــس ينـبتـــــرُ
يـا أيـها العـــالَـم المكـسـو أرديــةً مـن الـنـفـاق تـــرداهــا وتـعـتـمــــــــــــــرُ
عليــك لعنة رب العــرش أي لغىً تــبـث خــزيـك حـتى تــظهـر النّـــــــــــذرُ
أمـا تـرى في الحصـار اليوم عائـرةً إذ المـلايـين تشــكـو وهي تحتضــــــــرُ
عصر الخيانة مدحــورا على وشَكٍ وعـنـدهــا تنـطق الأخــبــار والصـــــــورُ
___________________________________________________________
- الكاتب: حبيب بن معلا اللويحق