فوائد مختصرة منتقاة من المجلد الثالث من الشرح الممتع على زاد المستقنع للعلامة العثيمين
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
فوائد مختصرة, منتقاة من المجلد الثالث من الشرح الممتع على زاد المستقنع, للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله, أسأل الكريم أن ينفع بها الجميع
- التصنيفات: طلب العلم -
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه فوائد مختصرة, منتقاة من المجلد الثالث من الشرح الممتع على زاد المستقنع, للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله, أسأل الكريم أن ينفع بها الجميع.
شروط العبادة:
& شرط العبادة أمران: الأول: الإخلاص لله تعالى. الثاني: المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم...وضد الإخلاص: الشرك, وضد المتابعة: البدعة.
تسوية الصفوف:
& القول الراجح...وجوب تسوية الصف, وأن الجماعة إذا لم يسووا الصف فإنهم آثمون...وتسوية الصف تكون بالتساوي, بحيث لا يتقدم أحد على أحد...والمعتبر المناكب في أعلى البدن, والأكعب في أسفل البدن
& إكمال الأول فالأول, فإن هذا من استواء الصفوف, فلا يشرع في الصف الثاني حتى يكمل الصف الأول, ولا يشرع في الثالث حتى يكمل الثاني, وهكذا
& من تسوية الصفوف: التقارب فيما بينها, وفيما بينها وبين الإمام, لأنهم جماعة, والجماعة مأخوذة من الاجتماع, ولا اجتماع كامل مع التباعد.
& ومن تسوية الصفوف وكمالها أن يدنو الإنسان من الإمام...وكلما كان أقرب كان أولى.
& من تسوية الصفوف: تفضيل يمين الصف على يساره...إذا تحاذي اليمين واليسار وتساويا, أو تقاربا...أما مع التباعد فلا شك أن اليسار القريب أفضل من اليمين البعيد
& ومن تسوية الصفوف أن تفرد النساء وحدهن.
التراص في الصف:
& التراص في الصف...كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك, وندب أمته أن يصفوا كما تصف الملائكة عند ربها, يتراصون...وليس المراد بالتراص التزاحم.
إغماض العيين في الصلاة:
& الصحيح أنه مكروه, لأنه يشبه فعل المجوس عند عبادتهم النيران, حيث يغمضون أعينهم, وقيل: إنه أيضًا من فعل اليهود, والتشبه بغير المسلمين أقل أحواله التحريم, كما قال شيخ الإسلام رحمه الله.
& إذا كان هناك سبب مثل أن يكون حوله ما يشغله لو فتح عينيه, فحينئذ يُغمضُ تحاشيًا لهذه المفسدة.
عدم الجمع بين أنواع الاستفتاح:
& هل يجمع بين أنواع الاستفتاح؟ الجواب: لا يجمع بينها, لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب أبا هريرة حين سأله بأنه يقول: (( «اللهم باعد بيني وبين خطاياي» ))... إلخ, ولم يذكر (( «سبحانك اللهم وبحمدك» )) فدلَّ على أنه لا يجمع بينها.
الاستفتاح في صلاة الجنازة
& صلاة الجنازة...قال بعض العلماء يستفتح, لأنها صلاة, والنبي صلى الله عليه وسلم يستفتح في الصلاة, والمشهور من المذهب: أنه لا يستفتح, لأنها مبنية على التخفيف, فلا ركوع فيها ولا سجود, ولا تشهد...وهذا أقرب
المُبلغ:
& إن كان لا حاجة إلى المبلغ بأن كان صوت الإمام يبلغ الناس مباشرة, أو بواسطة, فلا يُسنُّ أن يبلغ أحد تكبير الإمام باتفاق المسلمين.
فائدة للاستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرآن:
& فائدة الاستعاذة: ليكون الشيطان بعيدًا عن قلب المرء, وهو يتلو كتاب الله حتى يحصل له بذلك تدبرُ القرآن وتفهمُ معانيه, والانتفاع به, لأن هناك فرقًا بين أن تقرأ وقلبك حاضر وبين أن تقرأ وقلبك لاه.
القرآن...إذا قرأته وقلبُك حاضر حصل لك من معرفة المعاني والانتفاع بالقرآن ما لم يحصُل لك إذا قرأته وأنت غافل, وجرب تجد.
قراءة الفاتحة في الصلاة:
& الفاتحة ركن من أركان الصلاة, وشرط لصحتها, فلا تصح الصلاة بدونها, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» ))
قراءة القرآن في الصلاة:
& نرى أنه لا بأس أن يقرأ الإنسان آية من سورة في الفريضة وفي النافلة...يستدل له بعموم قوله تعالى {﴿فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ﴾} [المزمل:20]لكن السنة والأفضل أن يقرأ سورة, والأفضل أن تكون كاملة في ركعة فإن شقَّ فلا حرج عليه أن يقسم السورة بين الركعتين
بركة اسم الله عز وجل:
& من بركة اسم الله: لو ذبحت ذبيحة بدون تسمية لكانت مينةً نجسةً حرامًا, ولو سميت الله عليها لكانت ذكية طيبةً حلالًا. أيضًا: إذا سميت على طعام لم يشاركك الشيطان فيه, وإن لم تسم شاركك
& إذا سميت على الوضوء على قول من يرى وجوب التسمية صح وضوؤك وإن لم تسم لم يصح وضوؤك, وعلى قول من يرى استحبابها يكون وضوؤك أكمل مما لو لم تسمّ, فهذه من بركة اسم الله عز وجل.
طالب العلم المعلم المربي:
& ينبغي لطالب العلم أن يكون معلمًا مربيًا, والشيءُ الذي يخشى منه الفتنة, وليس أمرًا لازمًا لا بُدّ منه, ينبغي له أن يتجنبه.
ترك السنة لدرء المفسدة:
& المصلي الساجد يجافي عضديه عن جنبيه...يستثني من ذلك: ما إذا كان في الجماعة, وخشي أن يؤذي جاره, فإنه لا يستحب له, لأذية جاره, وذلك لأن هذه المجافاة سُنة, والإيذاء أقلُّ أحواله الكراهة ولا يمكن أن يفعل شيء مكروه مؤذٍ لجاره مشوش عليه من أجل السنة.
& اعلم أنك متى تركت السنة لدرء المفسدة, والله يعلم أنه لولا ذلك لفعلت, فإنه يكتب لك أجرها, فإن الرجل إذا ترك العمل لله عوضه الله عز وجل, بل حتى إذا تركه بغير اختياره
رصّ القدمين:
& الذي يظهر من السنة: أن القدمين تكونان مرصوصتين, يعني: يرصُّ القدمين بعضهما ببعض.
وضع اليدين في الرفع والسجود والجلوس:
& نقول: إن اليدين لهما صفتان في الرفع والسجود والجلوس, في الرفع: حذو المنكبين, أو فروع الأذنبن. في السجود: حذو المنكبين, أو أن يسجد بينهما. في الجلوس: إما أن يجعلهما على الفخذين أو على الركبتين.
آل محمد:
& آل محمد, قيل: إنهم أتباعه على دينه...وقيل: آل النبي صلى الله عليه وسلم قرابته المؤمنون....ولكن الصحيح الأول.
التعوذ بالله من عذاب جهنم:
& هل المراد أن يتعوذ بالله من فعل المعاصي المؤدية إلى جهنم, أو يتعوذ بالله من جهنم, وإن عصى فهو يطلب المغفرة من الله, أو يشمل الأمرين؟ الجواب: يشمل الأمرين فهو يستعيذ بالله من فعل الأسباب المؤدية إلى عذاب جنهم, ومن عذاب جهنم
التعوذ بالله من عذاب القبر:
& هل الداعي إذا استعاذ بالله من عذاب القبر, يريد عذاب مدفن الموتى, أو من عذاب البرزخ الذي بين موته وبين قيام الساعة؟ الجواب: يريد الثاني, لأن الإنسان في الحقيقة لا يدري هل يموت ويدفن أو يموت وتأكله السباع, أو يحترق ويكون رمادًا.
& استحضر أنك إذا قلت: " من عذاب القبر " أي: من العذاب الذي يكون للإنسان بعد موته إلى قيام الساعة.
الدعاء بعد صلاة الفريضة والنافلة:
& ما يفعله بعض الناس من كونهم كلما سلموا دعوا في الفريضة, أو في النافلة, فهذا لا أصل له.
& لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم إلا حين وضع كفار قريش سلا الناقة عليه وهو ساجد, فإنه لما سلَّم رفع صوته يدعو عليهم, وهذا قد يُقال إنه فعل ذلك لمناسبة, وهي تخويفهم, لأنه لو دعا وهو يُصلي ما علموا بذلك.
فرقة الأصابع, وتشبيكها في الصلاة:
& يكره فرقعة أصابعه, أي: غمرها حتى ترتفع ويكون لها صوت, لأن ذلك من العبث, وفيه أيضًا تشويش على من كان حوله إذا كان يصلي في جماعة....ويكره التشبيك بين الأصابع وهو إدخال بعضها في بعض في حال صلاته.
الصلاة وهو حاقن, أو حاقب:
& يكره أن يصلي وهو حاقن, والحاقن وهو المحتاج إلى البول, لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في حضرة طعام, ولا هو يُدافعه الأخبثان...وإذا كان حاقبًا فهو مثله, والحاقب الذي حبس الغائط, فيكره أن يصلي وهو حابس للغائط يدافعه.
السنة عند الفقهاء:
& إذا عبَّرَ الفقهاء رحمهم الله, بكلمة " تُسنُّ " فالمعنى: أن من فعلها فله أحر, ومن تركها فليس عليه إثم, هذا حكم السنة عند الفقهاء.
الصلاة إلى سترة:
& يسن أن يصلي إلى سترة....ودليل هذه السنية أمرُ النبي صلى الله عليه وسلم وفعله
الحكمة من السترة:
& أولًا: تمنع نقصان صلاة المرء أو بطلانها إذا مرّ أحد من ورائها ثانيًا: أنها تحجب نظر المصلي, ولا سيما إذا كانت شاخصة, أي لها جرم فإنها تعين المصلي على حضور قلبه وحجب بصره ثالثًا أن فيها امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم
شروط بطلان الصلاة بالحركة:
& شروط بطلان الصلاة بالحركة ثلاثة: 1- أن تكون طويلة عرفًا. 2- ألا تكون لضرورة. 3- أن تكون متوالية, أي: لغير تفريق. فإذا اجتمعت هذه الشروط الثلاثة في الفعل صار مبطلًا للصلاة.
كتاب " الوابل الصيب " للعلامة ابن القيم رحمه الله:
& كتاب " الوابل الصيب " لابن القيم...كتاب مفيد, لأنه رحمه الله, ذكر فيه فوائد الذكر, وذكر فيه فوق مئة فائدة من فوائد الذكر.
الصلاة نور:
& قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( «الصلاة نور» )), نور في القلب, والوجه, والقبر, فهي على اسمها, هي كلها نور, فهل نحن إذا انصرفنا من صلاتنا على هذا الوجه نجد نورًا في قلوبنا؟ إذا لم نجد, فالصلاة فيها نقص بلا شك.
الصلاة التي لا تنهى عن الفحشاء والمنكر:
& إذا صليت صلاة لا تجد قلبك منهيًا عن الفحشاء والمنكر, فاعلم أنك لم تصلِّ إلا صلاة تبرأ بها الذمة فقط, وكم تشاهدون الإنسان يدخل في صلاته ويخرج منها كما هو لا يجد أثرًا؟
من قام إلى ركعة زائدة:
& إذا قام إلى ثالثة في الفجر فماذا يصنع؟ الجواب: يرجع ولو بعد القراءة, وكذلك بعد الركوع يرجع ويتشهد ويسلم, ثم يسجد للسهو ويسلم, وعلى القول الراجح أن السجود هنا بعد السلام.
& إذا قام إلى ثالثة في صلاة مقصورة, أي رجل مسافر قام إلى ثالثة, والثالثة في حق المسافر زيادة....الصحيح أنه يرجع
& رجل يصلي ليلًا وصلاة الليل مثنى مثنى, فقام إلى الثالثة ناسيًا....فيرجع.
& لو ذكر أثناء الركوع أن هذه الركعة خامسة يجلس.
& الذين يتابعون الإمام على الزائد...إذا تابعوه وهم يرون أن الصواب معه فصلاتهم صحيحة, وإذا وافقوه جهلًا منهم أو نسيانًا فصلاتهم صحيحة...وإذا تابعوه وهم يعلمون أنه زائد وأنه تحرم متابعته في الزيادة فصلاتهم باطلة
& يجب على المأموم أن ينبه إمامه إذا قام إلى زائدة.
قراءة الفاتحة ركن في حق كل مصلِّ:
& قراءة الفاتحة ركن في حق كل مصلِّ: الإمام, والمأموم, والمنفرد, ولا يستثني منها إلا مسألة واحدة, وهي المسبوق إذا أدرك إمامه راكعًا, أو قائمًا ولم يتمكن من قراءة الفاتحة, هذه هو الذي دلت عليه الأدلةُ الشرعية.
البكاء في الصلاة:
& الصحيح أنه إذا غلبه البكاء حتى انتحب لا تبطل صلاته, لأن هذا بغير اختياره, سواء كان من غير خشية الله...أم من خشية الله, أي: من شدة خوفه من الله عز وجل, أو من محبة الله وشدة شوقه إلى الله.
الخشوع في الصلاة:
& الخشوع حضور القلب وسكون الأطراف, أي: أن يكون قلبك حاضرًا مستحضرًا ما يقول وما يفعل في صلاته, ومستحضرًا أنه بين يدي الله عز وجل, وأنه يناجي ربه, ولا شك أنه من كمال الصلاة, وأن الصلاة بدونه كالجسد بلا روح.
الحذر من العجب والغرور بالطاعة:
& قد يرى الإنسان نفسه أنه مطيع, وأنه من أهل الطاعة فيصير عنده من العُجب والغرور وعدم الإنابة إلى الله ما يفسد عليه أمر دينه.
الإنسان قد يكون بعد المعصية خيرًا منه قبلها:
& في كثير من الأحيان يخطئ الإنسان ويقع في معصية, ثم يجد من قلبه انكسارًا بين يدي الله عز وجل وإنابة إلى الله, وتوبة إليه حتى إن ذنبه يكون دائمًا بين عينيه يندم عليه ويستغفر...فالله عز وجل حكيم قد يبتلي الإنسان بالذنب ليصلح حاله.
& هل حصل لآدم الاجتباء إلا بعد المعصية والتوبة منها.
أحوال نقص الأركان في الصلاة:
&إذا ترك ركنًا فلا يخلو من ثلاث حالات: الأولى إن ذكره قبل أن يصل إلى محله وجب عليه الرجوع الثانية إن ذكره بعد أن وصل إلى محله فإنه لا يرجع...وتقوم الثانية مقام التي قبلها الثالثة: إن ذكره بعد السلام فإن كان ركعة قبل الأخيرة أتى بركعة كاملة وإن كان من الأخيرة أتى به وبما بعده
من ترك واجبًا في الصلاة:
& كل من ترك واجبًا حتى فارق محله إلى الركن الذي يليه فإنه لا يرجع, ولكن عليه السجود لهذا النقص, ويكون السجود قبل السلام.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ