الشباب وفساد المجتمع

منذ 2024-04-19

الانحراف السلوكي المُشاهد في مختلف طبقات مجتمعنا العمرية وبخاصة شبابنا، ما هو إلا نِتاجٌ لإفساد الذوق العام، بإشاعة الانِحلال وإظهار الفحش بصورة عارمة بينهم علي الشاشات والهواتف، وهي أفعال مقصودة من الظالمين...

الانحراف السلوكي المُشاهد في مختلف طبقات مجتمعنا العمرية وبخاصة شبابنا، ما هو إلا نِتاجٌ لإفساد الذوق العام، بإشاعة الانِحلال وإظهار الفحش بصورة عارمة بينهم علي الشاشات والهواتف، وهي أفعال مقصودة من الظالمين، مع إلباسها لباس: "التحضر، والفهلوة، والمرجلة المزعومة، … ومصطلحات المنحرفين هذه).

وهذا قطعاً يُضعف جذوة الإيمان في قلوب الشباب وغيرهم، فلا تسكنُ ولا تَقر؛ فنرى قلوباً مضطربة؛ تُفتنُ مع أقلْ إِغراء، وتخرج من سكينتها لأقل خلاف يُرى.

كيف لا؟ وهي في صراع دائمٍ في مواجهة الفتن، وصراعٍ في مواجهة الظلم الاجتماعى الفاشي، وصراع مع الطحن الاقتصادي العام، كلُ هذا مع تكبيلٍ لأيدي العلماء والمُصلحين الصادقينّ!

فيا ترُي مع هذا أنجد جيلاً طاهراً صالحاً متعففاً؟  

لقد وجدنا جيلاً مشوشاً في فكره، مُنحرفاً في سلوكه، فاقداً لكثيرٍ من معاني الإنسانية يُغرد في فلكِ اللامبالاة، فلا يري لنفسه قيمةً ولا لمشَاكله خَلاصاً؛ فيعيش واقعاً بائساً ومستقبلاً مفقوداً.


معاشر الناس تَرَفَقُوا بهذا الجيل المطحون المظلوم، وخذوا بأيديهم إلي الله، فنحن في زمان شيوع الحرام، فهذا الجيل يحتاج إلي الرفق والترفق والوقوف علي مَكَامن الخطر ومنابعِ الإِفساد، مع تذكيرهم بأن الله أنزل هذا الدين السَمْح لإنقاذهم من بَراثن الجهل وشِباك الانحراف والشهوانية، وأن خَلاصهم سلوكاً وحياةً واقتصاداً واجتماعاً ليس إلا في دين الإسلام؛  فإن حلاوته إذا خالطتْ القلوب بإذن الله؛ فلا شقاء ولا انحراف، ولا تضرها فتنةٌ مادامتْ السمواتُ والأرض، ويفتح الله لهم خَزائنَه التي لا تنفد.

__________________________________________________________
الكاتب: د. أحمد الحامولي

  • 1
  • 0
  • 296

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً