"إنا لله"
هذه الحقيقة الكبرى التي إذا سكنت قلوبنا آمنا بأننا مُلكٌ لله، عبيد عنده، وهو وحده المَلِك المتصرف فينا بأفعاله وأقداره، ولا يملك أحد أن يعترض على حكمه، أو أن يسأله عن فعله.
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية - الدعوة إلى الله -
هذه الحقيقة الكبرى التي إذا سكنت قلوبنا آمنا بأننا مُلكٌ لله، عبيد عنده، وهو وحده المَلِك المتصرف فينا بأفعاله وأقداره، ولا يملك أحد أن يعترض على حكمه، أو أن يسأله عن فعله.
وهو سبحانه مَلِكٌ ليس كأي ملك؛ ملك عادل لا يُظلم عنده أحد، وملك حكيم لا يقضي شيئًا إلا بحكمة ولحكمة،
وملك عليم لا يقدِّر إلا بعلم شامل محيط متجاوز للحظة الحاضرة؛ عالم بالماضي والحاضر والمستقبل.
فلا يعترض على قضائه إلا جاهل بهذا المعنى؛ "أننا لله"
فمنه سبحانه كانت بداية نشأتنا وخلقتنا، وإليه سبحانه المصير والمنتهى، وفي خلال ذلك مسيرة محفوفة بقضائه الكائن وفق علمه وحكمته ورحمته.
وهذا المعنى من أجَلِّ وأشرف المعاني التي يوفَق الإنسان لإدراكها، والعيش وفق مقتضاها، ولا يُدرَك ذلك ولا يستقر ولا يثبت في النفوس إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
فنسأله سبحانه الهداية والتوفيق والسداد
ونسأله حسن التسليم والرضا بالقضاء
ونسأله دوام الاستحضار وحسن العمل
ونسأله حسن الختام.
والله الموفق والمستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.