ماذا نفعل ؟؟
منذ 2004-10-14
تستقبل الأمة أول أيام شهر رمضان المعظم ، ثم عيد الفطر المبارك ، وحال المسلمين يفرح العدو ولا يسر الصديق وقضايا الأمة تواجه تحدياً كبيراً من أعدائها في كل مكان .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبي الرحمة ومحرر الإنسانية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وعلى آله وصحبه أجمعين ..... وبعد :
تستقبل الأمة أول أيام شهر رمضان المعظم ، ثم عيد الفطر المبارك ، وحال المسلمين يفرح العدو ولا يسر الصديق وقضايا الأمة تواجه تحدياً كبيراً من أعدائها في كل مكان .
ففي الشيشان يواجه إخواننا المسلمون أعتى جيش ، وأشده غطرسة وعداوة للمسلمين فبعد أن دمرت بلادهم وسويت بالأرض ، يلاقون ظروفاً صعبة من شدة البرد ، وقلة المؤونة ، ونسيان الصديق !! نعم ونسيان الصديق .
وفي كشمير المسلمة لازال الجيش الهندوسي الوثني يعمل عمله الوحشي في الأبرياء قتلاً وتعذيباً وظلماً ، ويخرجهم من ديارهم بغير جرم سوى أنهم مسلمون !! نعم لأنهم مسلمون .
وفي أفغانستان يلاقي الأفغان المشردين المساكين القتل و الجوع والعطش والخوف والبرد و تدمير المساكن على أيدي جنود الشيطان رأس الكفر أمريكا وأعوانها من المنافقين والرافضة عليهم لعنة الله أجمعين .
وأما بيت المقدس فإنه ينزف من عظم الجروح والخطوب التي حلت به على أيدي إخوان القردة والخنازير ، وهذا كله تمهيد لبناء هيكل اليهود المزعوم الذي من أجله أستوطن اليهود فلسطين وأقاموا لهم فيها دولة .
يا ترى كيف سيكون رمضان في الشيشان وأفغانستان وكشمير وفلسطين المحتلة وغيرها من بقاع أخرى تشهد ظلماً وقهراً للمسلمين على أيدي أعدائهم ؟ وكيف سيكون عيد أولئك المستضعفين ؟ هل هم فرحون بقدوم رمضان كما نحنُ فرحون ؟ ثم هل سيفرحون بالعيد وجراحهم تنزف ، وأراضيهم تحتل ونسائهم تغتصب وديارهم تهدم على أطفالهم وشعوبهم تشرد ؟
إنها الآم ينفطر لها قلب كل حي ، وتدمع لها كل عين رحيمة ، ولاشك أن الـحــل الصـحـيــح هو الـــجـــهــــاد في سبيل الله لنصرة إخواننا والذود عن مقدساتنا ، ولكن الناظر لحال الأمة يشكو إلى الله حالها ، فإذا لم يكن هناك جهاد عام شامل .. فلن نعدم وسائل أخرى لنصرة إخواننا ، فمجالات النصر كثيرة ، وسبلها عديدة لا يستطيع الأعداء وأعوانهم إحكام سيطرتهم عليها كلها مهما أتوا من قوة ، ومهما عملوا من احتياطات وإجراءات أمنية مشددة كما يزعمون ، ومن تلك السبل التي ننصر بها إخواننا وقد عجزنا أو تعاجزنا عن نصرتهم بأنفسنا وبالسلاح :
1- استشعار مسؤولياتنا تجاه قضاياهم ، فهي قضايانا ، وهم إخواننا ، فقتل الأعداء لهم قتل لنا ، وتشريدهم تشريد لنا ، ومواساتنا لهم هي في حقيقة الأمر مواساة لنا ، مع مافيها من عظيم الأجر والثواب وذلك مقتضى قول تعالى : { إنما المؤمنون إخوة } .
2- التعريف بأحوالهم في أوساط المسلمين الغافلين عن ذلك ، بكتابة المقالات في شؤونهم لمن يستطيع الكتابة وتخصيص بعض خطب الجمعة والمحاضرات والندوات والكلمات الوعظية لإلقاء الضوء على واقعهم المؤسف ، ومن لم يكن خطيباً ولا محاضراً ولا كاتباً يستطيع توزيع شريط أو مقال أومطوية تعنى بذلك ، المهم أن يعمل المسلم شيئاً يدل على أنه مهتم بشأنهم ، ولا يقعد كما فعلت أنا ويختلق الأعذار المتنوعة .
3- بذل المال لهم عن طريق الجهات الموثوقة التي توصلها إلى أهلها المستحقين ، والحذر ممن يتاجرون بقضايا المسلمين ، وينهبون الأموال باسم المستضعفين .
4- الدعاء لهم علانية وسراً ، فينبغي للخطباء وأئمة المساجد وهم يستقبلون هذا الشهر المعظم ، الذي أوقاته مظنة إجابة أن يكثروا من الدعاء لهم في خطب الجمعة ودعاء القنوت .
5- المقاطعة هي السلاح القديم الجديد الذي يمكن من خلاله القضاء على قوة الأعداء ونصرة إخواننا ، دون أن نخسر شيئاً .
كما ينبغي لكل مسلم أن يدعو لهم ، ويتحرى مواطن وأوقات الإجابة كالسجود ،وثلث الليل الآخر ، وليلة القدر واخر ساعة من يوم الجمعة ..
فإذا وجد هذا الشعور عند الأمة ،وصار المسلمون كلهم يدعون لإخوانهم ، فإن الله تعالى إذا علم صدقهم لن يخيب رجاءهم وسيرفع الذلة عن المسلمين وسينصرهم على أعدائهم وسيفرج عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان .
نسأل الله تعالى أن ينصر المسلمين على أعدائهم الغاصبين ، وأن يحفظ القدس الشريف من أطماع اليهود الملاعين ، وأن يرفع الذل والضعف عن أمة الإسلام ويهيئ لهم من أمرهم رشداً، ويجعل الدائرة على أعدائهم من اليهود والنصارى والهندوس والرافضة المجوس ،إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد.
والسلام عليكم ،،،،
المصدر: موقع صيد الفوائد
- التصنيف:
omar
منذ