قيام الليل ينجي من النار

منذ 2024-11-20

قَالَﷺ : «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُاللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ»

في الصحيحين عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا، فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي المَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي، فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ، وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي: لَمْ تُرَعْ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُاللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ»، فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا[1].

 

معاني المفردات:

مَطْوِيَّـةٌ: أي مبنية الجوانـب.

كَطَيِّ البِئْرِ: أي بالحجارة.

قَرْنَانِ: أي جانبا الرأس، أي ضفيرتان.

لَمْ تُرَعْ: أي لا تخف.

نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُاللَّهِ: أي أخوكِ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

 

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية قص الرؤيا على أهل الصلاح.

2- فضيلة قيام الليل؛ فإنه سبب للنجاة من النار.

3- عظيم هول النار.

 


[1] متفق عليه: رواه البخاري (1121، 1122)، ومسلم (2479).

  • 9
  • 2
  • 585
  • عبد الرحمن محمد

      منذ
    مشقات طريق الحق • أين أنت والطريقُ، طريقٌ تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورُمي في النار الخليل، وأُضجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونُشر بالمنشار زكريا، وذبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرّ أيوب، وزاد على المقدار بكاءُ داود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمدﷺ.. "بدائع الفوائد" للإمام ابن القيم 691 هـ - 751 هـ ( رحمه الله)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً