قيام الليل وقت لإجابة الدعاء
قَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ»
- التصنيفات: فقه الصلاة - فقه النوافل -
روى مسلم عَنْ جَابِـرٍ رضي الله عنه ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ: «إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ»[1].
روى مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْـرَةَ رضي الله عنهما، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ»[2].
معاني المفــردات:
يُمْهِلُ: أي يؤخِّر.
يَنْفَجِرَ: أي يطلع.
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ االصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ المحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»[3].
ما يستفاد من الأحاديث:
1- إثبات ساعة الإجابة في كل ليلة، ويتضمن الحث على الدعاء في جميع ساعات الليل رجاء مصادفتها، وأحرى ما تكون في النصف الأخير.
2- إثبات صفة النزول لله عز وجل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا.
3- أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم.
4- أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل.
5- فضيلة شهر الله المحرم، وقيام الليل.
[1] صحيح: رواه مسلم (757).
[2] صحيح: رواه مسلم (758).
[3] صحيح: رواه مسلم (1163).
____________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني