الوحدة العربية والإسلامية: شعلة لا تنطفئ رغم حدود سايكس بيكو

محمد سلامة الغنيمي

صحيح أن حدود سايكس بيكو رسمت خطوطًا وهمية على خريطة الوطن العربي، وفصلت بين شعوب تربطها عرى التاريخ واللغة والدين، لكنّها لم تتمكن من قطع تلك العرى في القلوب والعقول.

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -


صحيح أن حدود سايكس بيكو رسمت خطوطًا وهمية على خريطة الوطن العربي، وفصلت بين شعوب تربطها عرى التاريخ واللغة والدين، لكنّها لم تتمكن من قطع تلك العرى في القلوب والعقول.
فعلى الرغم من التباعد الجغرافي، تبقى الوحدة العربية والإسلامية حية في وجدان الشعوب العربية.

و خير دليل على ذلك مشاعر الأخوة والتآخي التي تظهر جليةً في مختلف المواقف، ونراها تتجسد في مواقف الدعم والتضامن بين أبناء الأمة العربية والإسلامية في كلّ أنحاء العالم.

فمثلاً، مشهد الرجل التونسي الذي يبكي لرؤية رجل فلسطيني في المسجد الحرام ويقبل رأسه، هو تعبير صادق عن عمق الرابطة الأخوية التي توحدّ أبناء هذه الأمة، ودليل قاطع على أن الحدود الوهمية لا يمكن لها أن تُطفئ شعلة الوحدة التي تنير دروبنا.

إنّ العقيدة الإسلامية هي الأساس المتين الذي تبنى عليه الوحدة العربية والإسلامية. فهي التي تُشكل القاسم المشترك بين أبناء هذه الأمة، و البوصلة التي توجه خطواتنا نحو مستقبلٍ واحدٍ مشترك.

و ما دامت الإيمان بالإسلام راسخًا في قلوب المسلمين، فستبقى الوحدة العربية والإسلامية شعلةً متقدة، لا تنطفئ مهما عصفت بها الرياح.

وإليك بعض الأمثلة على مظاهر الوحدة العربية والإسلامية التي نراها في حياتنا اليومية:

- التضامن العربي والإسلامي في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.
- دعم القضية الفلسطينية من قبل كلّ الدول العربية والإسلامية.
انتشار ظاهرة السياحة العربية والإسلامية بين الدول العربية والإسلامية.
- التبادل الثقافي والفكري بين أبناء الأمة العربية والإسلامية.
شعور الفرح والسعادة المشترك في المناسبات الدينية والأعياد الوطنية.
ختامًا، إنّ الوحدة العربية والإسلامية ليست مجرد شعاراتٍ نرددها، بل هي حقيقةٌ راسخةٌ نعيشها في كلّ يوم.

و مهما حاول أعداؤنا زرع الفرقة بيننا، فستظلّ شعلة الوحدة متقدةً، نُورًا يضيء دروبنا، و قوةً تدفعنا نحو مستقبلٍ أفضلٍ بإذن الله تعالى.