تفسير: (ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا)
♦ الآية: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا}. (الأحزاب (14).
♦ الآية: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا}.
♦ السورة ورقم الآية: الأحزاب (14).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ} لو دخل عليهم هؤلاء الذين يريدون قتالهم المدينة {مِنْ أَقْطَارِهَا} جوانبها {ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ} سألتهم الشِّرك بالله {لَآتَوْهَا} لأعطوا مرادهم {وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا} وما احتبسوا عن الشِّرك إلا يسيراً أَيْ لأسرعوا الإجابة إليه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ} أَيْ لَوْ دخل عَلَيْهِمُ الْمَدِينَةَ يَعْنِي هَؤُلَاءِ الْجُيُوشَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ قِتَالَهُمْ وَهُمُ الْأَحْزَابُ، {مِنْ أَقْطَارِهَا}، جَوَانِبِهَا وَنَوَاحِيهَا جَمْعُ قُطْرٍ، {ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ}، أَيْ الشِّرْكَ، {لَآتَوْها}، لَأَعْطَوْهَا، وَقَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ لَأَتَوْهَا مَقْصُورًا، أَيْ لَجَاؤُوهَا وَفَعَلُوهَا وَرَجَعُوا عَنِ الْإِسْلَامِ، {مَا تَلَبَّثُوا بِهَا}، أَيْ مَا احْتَبَسُوا عَنِ الْفِتْنَةِ، {إِلَّا يَسِيرًا}، وَلَأَسْرَعُوا الْإِجَابَةَ إِلَى الشِّرْكِ طَيِّبَةً بِهِ أَنْفُسُهُمْ، هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْمُفَسِّرِينَ.
وقال الحسن: وَمَا أَقَامُوا بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ إِعْطَاءِ الْكُفْرِ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يَهْلَكُوا.
- التصنيف:
- المصدر: