سبحانك ما عبدناك حق عبادتك: أين نحن من إشفاق الملائكة ؟
أبو الهيثم محمد درويش
فيا تارك الصلاة تفكر
ويا مغرور بمنصبك تدبر
ويا من غرك الجمال استتري
ويا من غرك المال لا تتكبر
- التصنيفات: الطريق إلى الله -
الغفلة واللهو والإعراض عن أوامر الله والولوغ فيما حرم الله والاغترار بالدنيا والغفلة عن الآخرة يحتاج من ابن آدم إلى توبة عاجلة وعودة إلى الله، وتسليم بأمره وابتعاد عن نهيه.
ولو تدبر المسلم إشفاق الملائكة من الميزان ودقته، والصراط وحدته، وقولها لله تبارك وتعالى : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، لسارع إلى الدخول إلى الله من الباب العظيم باب الافتقار والخضوع والذل لله الواحد القهار.
فيا تارك الصلاة تفكر
ويا مغرور بمنصبك تدبر
ويا من غرك الجمال استتري
ويا من غرك المال لا تتكبر
عن سلمان الفارسي رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ««يوضع الميزان يوم القيامة، فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت، فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله: لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، ويوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة: من تجيز على هذا؟ فيقول: من شئت من خلقي، فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك»» [رواه الحاكم، وابن أبي شيبة، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب] .