آية الواحد القهار في تعاقب الليل والنهار
تكوير الليل على النهار، وإيلاج النهار في الليل، واخضرار الأرض بعد اصفرارها شاهدٌ حيٌّ إلى يوم الدين، وبرهان ساطع لقدرة الخالق جل جلاله على تبديل الأحوال، وإزالة الشدائد والأهوال، كيف يشاء سبحانه، وهو الحكيم العليم.
تكوير الليل على النهار، وإيلاج النهار في الليل، واخضرار الأرض بعد اصفرارها شاهدٌ حيٌّ إلى يوم الدين، وبرهان ساطع لقدرة الخالق جل جلاله على تبديل الأحوال، وإزالة الشدائد والأهوال، كيف يشاء سبحانه، وهو الحكيم العليم.
فكم من جبَّارٍ أمسى ذليلًا! وكم من ذليل أصبح عزيزًا منيعًا! وقد وصف الله ذاته بسرعة العقاب بعد ذكر يهود في قوله: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأعراف: 167].
تعالَوا نتذوق طعم اليقين، وحلاوة الإيمان به جل جلاله في هذا السياق العجيب، الذي تجلَّت فيه قدرته سبحانه على تبديل الأحوال: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ * ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [الحج: 58 - 61].
ثم قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحج: 63، 64].
- التصنيف:
عنان عوني العنزي
منذ