آية الواحد القهار في تعاقب الليل والنهار

منذ 2024-08-15

تكوير الليل على النهار، وإيلاج النهار في الليل، واخضرار الأرض بعد اصفرارها شاهدٌ حيٌّ إلى يوم الدين، وبرهان ساطع لقدرة الخالق جل جلاله على تبديل الأحوال، وإزالة الشدائد والأهوال، كيف يشاء سبحانه، وهو الحكيم العليم.

تكوير الليل على النهار، وإيلاج النهار في الليل، واخضرار الأرض بعد اصفرارها شاهدٌ حيٌّ إلى يوم الدين، وبرهان ساطع لقدرة الخالق جل جلاله على تبديل الأحوال، وإزالة الشدائد والأهوال، كيف يشاء سبحانه، وهو الحكيم العليم.

 

فكم من جبَّارٍ أمسى ذليلًا! وكم من ذليل أصبح عزيزًا منيعًا! وقد وصف الله ذاته بسرعة العقاب بعد ذكر يهود في قوله: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأعراف: 167].

 

تعالَوا نتذوق طعم اليقين، وحلاوة الإيمان به جل جلاله في هذا السياق العجيب، الذي تجلَّت فيه قدرته سبحانه على تبديل الأحوال: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ * ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [الحج: 58 - 61].

 

ثم قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحج: 63، 64].

عبد الله يوسف الأحمد

إمام جامع البواردي بالرياض

  • 1
  • 0
  • 253
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    بستان النبوة 14 ◾ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِر مِنَ الأسَدِ) [رواه البخاري] ▪ لا عَدْوَى أي لا عدوى تنتقل بذاتها، وإنما انتقال المرض من المريض إلى الصحيح هو بتقدير الله تعالى. ▪ ولا طِيَرَةَ التطيّر هو عادة جاهلية، كانوا إذا أرادوا أمرا أطاروا الطير؛ فإن ذهب باتجاه اليمين مضوا في أمرهم وإن ذهب باتجاه الشمال رجعوا عنه، فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين عن هذا التشاؤم، وهو أيضا نهي عن التشاؤم بكل مخلوق. ▪ ولا هامَةَ الهامةُ طير كان أهل الجاهلية يتشاءمون به، وكانوا يقولون إن روح الميت أو عظامه تصير على شكل طير، وقيل هو البومة، وقوله (ولا هامة) هو نهي عن التشاؤم بالطير وإبطال لهذا المعتقد. ▪ ولا صَفَرَ صفر هو الشهر المعروف، وكان أهل الجاهلية يتشاءمون بقدومه، فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين عن ذلك لأنه كباقي الشهور، وقيل هو داء يصيب البطن فبيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لا ينتقل بذاته، وقيل هو إبطال تقديم شهر (صفر) على (المحرم) كما كان يفعل أهل الجاهلية. ▪ وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِر مِنَ الأسَدِ المجذوم هو المصاب بمرض الجذام، ووجّه النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين للفرار عن المصاب بهذا المرض لمنع انتقاله بالعدوى، وفي هذا أخذٌ بالأسباب، وأن العدوى موجودة لكنها لا تنتقل بذاتها. إنفوغرافيك النبأ صفر 1446 هـ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً