من أجل أوصاف الطائفة المنصورة أنهم ظاهرون على الحق

منذ 2024-08-20

والطائفة المنصورة: طائفة ظاهرة على الحق، لا يضرها من خذلها أو خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك.

والطائفة المنصورة: طائفة ظاهرة على الحق، لا يضرها من خذلها أو خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك.

 

والطائفة المنصورةوصفها بأنها ظاهرة مأخوذ مما ثبت في الصحيحين عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ»[1]، وفي رواية لمسلم: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ»[2].


قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "هذا الحديث حديث ثابت متواتر من جهة استفاضة ثبوته عند الأئمة، ومخرج في الصحيحين من غير وجه وفي غيرهما، وهذا الحديث فيه تقريرٌ لكون الأمة سيدخلها افتراق واختلاف في مسائل أصول الدين، ولهذا وصف عليه الصلاة والسلام هذه الطائفة بأنها الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة، وأنهم على أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"[3].

 

الطائفة المنصورة: لها العاقبة الحميدة بالعز والنصر التمكين والتأييد، وهي طائفة ظاهرة ومشتهرة بين الناس معلنة غير خافية تقول الحق وتعمل به وتدعوا إليه، ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (ظاهرين على الحق) .

 

والطائفة المنصورة: منصورة على مناوئيها من أهل البدع والأهواء، بانتصار منهجهم ووضوحه بالحجج الدمغات والبراهين الساطعات، والدلائل الواضحات البينات، كما أنها منصورة كذلك بالسيف والسنان على أهل الظلم والطغيان من أعداء الملة أولياء الشيطان؛ كما قال النبي العدنان - صلى الله عليه وسلم: «لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ» [4].

 

وفي رواية: «ولا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتي منصورين، لا يضرُّهم من خذَلهم حتى تقومَ الساعةُ» [5].

 


[1] رواه البخاري: (7311)، ومسلم: (156).

[2] رواه مسلم: (1037).

[3] شرح حديث الافتراق: (1/ 31).

[4] رواه مسلم: (1923).

[5] صحيح الجامع: (702).

  • 2
  • 0
  • 386
  • صخر نضال

      منذ
    العلم والهداية إلى الحق فضيلة العلم مقرونة بالهداية مفتقرة إليها، ورُب مسلم أمّي لا يقرأ ولا يكتب، اهتدى بيسير علم وعاه قلبه فعمل به أحبّ إلى الله من "شيخ" يشار إليه بالبنان يتفيهق ويتعاظم على الخلق بما حمله من علم لم يستخدمه إلا سلاحا لنصرة هواه وتمجيد نفسه، أو نصرة طاغوت يحارب دين الله وينشر في الناس الكفر والفسق والفجور، فتجد هذا "الشيخ" يحرّف لأجله معاني النصوص ويبثُّ بين الناس الشبه ويطوّع له رقابا منهم ليكونوا له جندا محضرين، فيسوقهم إلى خسارة دينهم وآخرتهم، وهؤلاء هم الذين قال فيهم النبي ﷺ: ( دُعاة على أبواب جَهَنَّمَ مَن أَجَابَهُم إِليها قذَفُوه فيها ) [ البخاري ]. [ إفتتاحية النبأ - بين الهداية والعلم - العدد: 441 ]

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً