ما هو الجلوس الثمين الذي لا يقدر بثمن؟!

منذ 2024-08-29

أتدري أيها المصلي ما هو الجلوس الثمين الذي لا يقدر بثمن؟! دقائق معدودة وفضل غير محدود!

الكثير مِن المصلِّين حالَ ما يَنتهي من الصلاة المكتوبة يقوم على الفورِ؛ إما يسعى خارج المسجد، أو يصليَ نافلة دون أن يفصل بينها وبيْن الصلاة المكتوبة بالذِّكْر المشروع، وهذا مِن الحرمان وتفويت الفضائل.

ففي الحديثِ عن أبي أُمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (( «مَن قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاة لم يمنعْه من دخولِ الجنَّة إلاَّ أن يموت» )). [سلسلة الأحاديث الصحيحة (968)] .

وعن أبي هُرَيرةَ - رضي الله عنه - «أنَّ فقراء المهاجرين أَتَوا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالوا: ذهَب أهل الدُّثُورِ بالدَّرجات العُلى والنعيم المقيم، قال: ((وما ذاك؟)) قالوا: يُصلُّون كما نُصلِّي ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون ولا نتصدَّق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أفلاَ أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبَقَكم وتسبقون به مَن بعدَكُم، ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم إلا مَن صنَع مثل ما صنعتم؟)) قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: ((تُسبِّحُونَ وتَحْمدُون وتُكبِّرُونَ دُبُرَ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرَّة))، قال أبو صالح: فرجَع فقراءُ المهاجرين إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالوا: سَمِع إخواننا أهل الأموال بما فعَلْنا ففعلوا مثلَه! فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ذلك فضلُ الله يُؤتيه مَن يشاء))» . [البخاري (843) ومسلم (595)] .

وفي رواية لمسلِم قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (( «مَن سبَّح في دُبَر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا ثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتِلك تِسعة وتسعون، ثم قال تمامَ المائة: لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير - غُفِرت له خطاياه وإنْ كانتْ مثلَ زبد البحر» )) [.أخرجه مسلم (597)] .

إنَّه الفضلُ الكثير الذي يتسابق إليه الفقراء والأغنياء، الأغنياء الذين لا تُلهيهم تجارتُهم ولا تشغلهم عن ذِكْر الله، قد جمعوا بين خيري الدنيا والآخِرة، يعملون كما يعمل الفقراء، ويَزيدون عليهم بالإِنفاق في طُرق الخير، وذلك فضلُ الله يؤتيه مَن يشاء.

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( «خَصْلتان لا يُحصيهما عبدٌ إلا دخَل الجنَّةَ هما يسيرٌ ومَن يعمل بهما قليل، يسبح اللهَ أحدُكم دُبرَ كلِّ صلاة عشرًا، ويَحْمده عشرًا، ويكبِّره عشرًا، فتلك مائةٌ وخمسون باللِّسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشِه يُسبِّح ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويُكبِّر أربعًا وثلاثين، فتلك مائة باللِّسان وألْف في الميزان))، قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أيُّكم يعمل في يومٍ وليلة ألفين وخمسمائة سيِّئة؟)) قال: قيل يا رسولَ الله، كيف لا يُحصيها؟ قال: ((يأتي أحدَكم الشيطانُ وهو في صلاتِه فيقول له: اذكرْ كذا واذكرْ كذا، ويأتيه عندَ منامه فيُنوِّمه» )). [ أخرجه الترمذي (3410)، وأبو داود (5065)، والنسائي (3/74). قال الأرناؤوط: وهو حديث صحيح] .

قوله:"يسبح اللهَ أحدُكم دُبرَ كلِّ صلاة عشرًا، ويَحْمده عشرًا، ويكبِّره عشرًا، فتلك مائةٌ وخمسون باللِّسان، وألف وخمسمائة في الميزان": المقصود أنها 30 في كل صلاة، والصلوات المفروضة خمس صلوات فصار الإجمالي 150 باللسان، والحسنة بعشر أمثالها، فصارت 1500 في الميزان.

ثم إليك الدعاء المستجاب: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ» ". [صحيح البخاري (445)] .

(تصلي) تدعو له بالرحمة. (ما لم يحدث) ما لم يحصل منه ما ينقض الوضوء أو يمنع من الصلاة.

قال ابن بطال رحمه الله: فمن كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له. شرح صحيح البخاري لابن بطال (2/ 95).

موقع المصلي

  • 3
  • 0
  • 661
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    الرّافضة يهدّدون أمّهم أمريكا لا يخفى على كل ذي لبٍّ متصفّح للتاريخ تحالف الروافض مع كل غازٍ لديار المسلمين، ولم يشذ روافض العراق عن هذا الأصل مع دخول الغازي الصليبي الأمريكي وحلفائه أرض العراق في محرم 1424 هـ، بل أفتى كبيرهم السيستاني بحرمة التعرض للأمريكيين، مما دعاهم إلى أن يسلموهم حكم العراق وخيراته، فبدأوا بنهبها ولم ينتهوا إلى الآن، وكان حكمهم كارثة لا تطاق، يصدق عليهم قول العربي: أربعة لا يطاقون، ذكر منهم وضيعٌ ارتفع. ولكن أهل السنة ممن لم يرضوا الدنية في دينهم جاهدوا الأمريكيين وحلفاءهم، وأذاقوهم الويلات، وجعلوا الأرض تحت أقدامهم ناراً، حتى أخرجوهم صاغرين، وهنا رفع الروافض رأسهم مدّعين بكلِّ صلافة أنهم هم من أخرج الأمريكان، بل لم يستحوا من عرض إصدارات المجاهدين التي تبيّن هزائم الصليبيّين على أنها من إنجازات ميليشياتهم المختلفة، ومما يزيدك دهشةً وعجباً أنَّ (نوري المالكي) الذي وضع أكاليل الزهر على قبور الصليبيين صار يُنسب إلى حلف يدعى "حلف المقاومة والممانعة"، ولا ندري عن أي "مقاومة" يتحدّثون. ومرّت الأيام، وقويت شوكة مجاهدي الدولة الإسلامية حتى دحروا الروافض من نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار، وهربوا من مدينة (الموصل) بلباس لا يكاد يغطي عوراتهم، وفزع الروافض إلى أسيادهم الصليبيين الذين لم يخذلوهم، فشكّلوا الحلف الصليبي لنجدتهم ونجدة خدّامهم الآخرين من مرتدّي "البيشمركة". وانحاز المجاهدون من بعض الأراضي التي سيطروا عليها كمدينة (تكريت) التي لم يستطع الروافض دخولها رغم ضخامة حشودهم، إلا تحت غطاء من القصف الشديد لطائرات التحالف الصليبي، حيث طلب رئيس وزرائهم ووزير دفاعه رسمياً من الحلف الصليبي التدخّل لإنقاذهم، فدخلوا (تكريت) ليفسدوا فيها، ثم ادّعوا أن الأمريكيّين ما جاؤوا إلا ليفسدوا "نصرهم". واستمرّ الصليبيون في دعمهم في مصفاة بيجي والرمادي وغيرها من المناطق، ثم يخرج أحد قيادات "الحشد الشعبي" الرافضي، المدعو (أبو مهدي المهندس) نائب هيئة الحشد الرافضي، ليهدّد ويتوعّد الأمريكان بالسلاح الذي في يده، والذي تلقّاه من أمريكا، ومن قبل هدّد طواغيت جزيرة العرب، متّهماً إيّاهم "بدعم وتأييد الدولة الإسلامية". بل وخرجت قيادات ممّا يسمى "التحالف الوطني" الرافضي يطالبون بالاستغناء عن التحالف الصليبي الغربي الذي تقوده أمريكا، والارتباط بالتحالف الصليبي الشرقي الذي تقوده روسيا، مدّعين أن الأمريكيين لم يغنوا عنهم شيئا، كما في الطلب الذي قدموه لرئيس وزرائهم (حيدر العبادي) ذاكرين فيه أنّ التحالف الدولي بقيادة أمريكا فشل في تحقيق مهامه ولا يمكن التعويل عليه. فماذا يريد الروافض؟ أحقّاً ينتقدون أسيادهم؟ أم أنّه نوع من الاستفزاز للحلف الأمريكي كي يزيد من دعمه لهم؟ أم أنّها سياسة النفاق التي اعتادها الروافض منذ عهودهم الأولى، كل هذا يصدق على الروافض، إضافة إلى أنّها نوع من دغدغة مشاعر أتباعهم الذين اعتادوا الصياح بالموت لأمريكا فما عساهم يقولون وهم يسيرون تحت لوائها. المصدر: صحيفة النبأ – العدد 3 السنة السابعة - السبت 17 محرم 1437 هـ
  • عبدالرحمن عادل

      منذ
    كوننا نكره الروافض وإجرامهم في 4 بلاد عربية ، ومتاجرتهم بالقضية الفلسطينية ، لا يعني أن نؤيد تنظيم خوارج مجرم مثل تنظيم داعش ، داعش وأخواته أخطر على الإسلام والمسلمين من الروافض ومن لف لفهم

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً