مللنا من التمسح بحضارة الأجداد!!!

منذ 2024-10-13

الواقع الحضاري بل والإسلامي الدعوي يعاني من انهيار وضعف شديدين بفعل التكاسل والقهر وعلو الأعداء من جهة وعلو المنافقين المتغللين

الحمد لله رب العالمين

     في ظل التدهور الحضاري الواضح والسقوط في منحدر سحيق من الضعف الجمعي يظل التمسح بأمجاد الأجداد هو السائد الثقافي المتسيد للخطاب الإعلامي العربي بل والإسلامي للأسف الشديد.

     بينما الواقع الحضاري بل والإسلامي الدعوي يعاني من انهيار وضعف شديدين بفعل التكاسل والقهر وعلو الأعداء من جهة وعلو المنافقين المتغللين في صفوف الأمة من جهة أخرى ، ثم ضع كل هذا في سلة الضعف العقدي الديني الذي يحتاج تكاتف وجهود جبارة وليس تناحر وإعجاب كل ذي رأي برأيه وفساد ذات البين بين من ينتظر منهم الإصلاح.

مللنا من التمسح بحضارة الأجداد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

     عمرو بن كلثوم التغلبي شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات، وجدّه عدي بن ربيعة المشهور بـ "الزير سالم" وفي معلقته يفتخر بنفسه وبقومه بني تغلب، وفيها يقول:

إذا بلغ الفطام لنا صبي **** تخرُّ له الجبابر ساجدينا

     وقد ظل قومه يفتخرون بشاعرهم وفارسهم وبأنفسهم مرددين أبيات عمرو حتى قال أحد الشعراء:

ألهى بني تغلب عن كل مكرمة***قصيدة قالها عمرو بن كلثوم

     فسكتوا عنها وراح البيت مثلا يقال لكل من ينشغل عن السعي معتمدا على حسبه ونسبه.

     أما أنت يا أخي فدع عنك مقولة فخامة الاسم تكفي وليكن ملهمك الشاعر الذي يقول:

لسنا وإن كرمت أوائلنا **

يوماً عل الأحساب نتكل

نبني كما كانت أوائلنا **

* تبني ونفعل مثل ما فعلوا

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 1
  • 0
  • 140
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    وقفات شرعية مع غزوة باريس • الوقفة الثانية: وجوب جهاد فرنسا. ممّا تقدّم بيانه ينبغي معرفة أن جهاد فرنسا الصّليبيّة وقتالها واجب على المسلمين وهو من قبيل جهاد الدّفع في زماننا هذا ولا شكّ، قال الله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ) [البقرة: ١٩٠]، وقال الله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ) [البقرة: ١٩٤]. وهذا النّوع من الجهاد واجبٌ بإجماع أهل العلم سلفاً وخلفاً، وإنّ الغزوة التي وقعت في باريس هي من الجهاد الواجب على الأمّة، إذ به يُكَفُّ بأس الذين كفروا. • الوقفة الثالثة: جواز قتل الصّليبيّين من الفرنسيّين. مما دلّت عليه نصوص الكتاب والسنّة وما انعقد عليه إجماع الأمّة أنّ الكافر الذي ليس بينه وبين المسلمين عهدٌ من ذمّةٍ أو هدنةٍ أو أمانٍ، فإنّه حلال الدّم والمال، وهو بذلك صار حربياً يجوز قتله وإن لم يشارك في قتالنا، قال الله تعالى: (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التوبة: ٥]. وعن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذا أمّر أميراً على جيشٍ أو سريّةٍ، أوصاه في خاصّته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله"، [رواه مسلم]. فهذه النّصوص وغيرها تدلّ على أنّ سبب قتالهم هو الكفر والشّرك، فنحن نقاتلهم ابتداءً لكفرهم وشركهم، وقد جاءت نصوصٌ استثنت من حكم القتل مَنْ لهم عهدٌ شرعيٌّ مع المسلمين، فهؤلاء يوفى لهم عهدهم إلى مدّته، وعليه فالكافر الذي ليس بينه وبين المسلمين عهدٌ هو حلال الدّم والمال، وحلال العرض أيضاً بالجهاد. وهذه المسألة أجمع عليها الأئمّة والعلماء على مرّ العصور وسبقهم في ذلك الإجماع العمليّ للصّحابة على ذلك، قال الإمام الشّافعيّ: (حقن الله الدّماء، ومنع الأموال إلا بحقّها بالإيمان بالله وبرسوله، أو عهد من المؤمنين بالله ورسوله لأهل الكتاب، وأباح دماء البالغين من الرّجال بالامتناع من الإيمان إذا لم يكن لهم عهد) [الأم: 1/ 293]. وقال الإمام القرطبيّ: (والمسلم إذا لقي الكافر ولا عهد له جاز له قتله) [تفسير القرطبي: 5/ 338]. • المصدر: مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 6 مقال: وقفات شرعية مع غزوة باريس السنة السابعة - السبت 9 صفر 1437 ه

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً