عناية الله تعالى بعبده حيا وميتا

منذ 2024-10-19

ففي عالم تموج فيه الأحداث، وتتسارع الخطى، يبحث الإنسان عن ملاذٍ لروحه وطمأنينة لقلبه، وعلى الرغم من التقدم المادي الهائل، تظل القلوب متعطشةً إلى السَّكِينة والرضا؛ فالقلب هو مرآة الروح، إن صفا أضاء الطريق، وإن تعكَّر أظلمت الحياة.

الحمد لله رب العالمين، الذي أودع في القلوب أسرارًا، وجعلها موطنًا للإيمان والنور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهُ الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، المبعوث رحمةً للعالمين، هاديًا للقلوب، ومزكِّيًا للنفوس، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

مقدمة:

ففي عالم تموج فيه الأحداث، وتتسارع الخطى، يبحث الإنسان عن ملاذٍ لروحه وطمأنينة لقلبه، وعلى الرغم من التقدم المادي الهائل، تظل القلوب متعطشةً إلى السَّكِينة والرضا؛ فالقلب هو مرآة الروح، إن صفا أضاء الطريق، وإن تعكَّر أظلمت الحياة.

 

يقول الشاعر:

وما السعادة في مال ولا نسب  **  ولكن السعادة في قلبٍ تقيٍّ نقي

 

فلْنَغُصْ معًا في أعماق القلوب، ونكتشف سرَّ السعادة الحقيقية التي تنبُع من صلاح القلوب.

 

القلب في القرآن والسنة: مركز الهداية، ومحل النظر، وموطن الإيمان والتقوى:

قال تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46]؛ فالعمى الحقيقيُّ ليس عمى البصر، بل عمى البصيرة، حين يغيب نور الإيمان عن القلب.

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:  «إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم»؛ (رواه مسلم)، فالله تعالى ينظر إلى ما في القلوب من نوايا ومقاصد، فهي محل نظره، وموضع رضاه.

 

القلوب بين التقلُّب والثبات:

القلب في اللغة مأخوذ من التقلُّب، وهو كثير التحول والتغير؛ لذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:  «يا مُقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك»؛ (رواه الترمذي)، فهذا الدعاء يعكس حاجة الإنسان المستمرة إلى تثبيت قلبه على الإيمان.

 

أنواع القلوب: مرآة الإنسان الداخلية:

1. القلب السليم: جنة الدنيا والآخرة:

تعريفه:

هو القلب الذي خلص من الشرك والشُّبُهات، وامتلأ بمحبة الله وخشيته، واتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

 

خصائصه:

الإخلاص والتقوى: لا يريد بعمله إلا وجه الله.

 

الطمأنينة والسَّكِينة: يعيش في سلام داخليٍّ، مهما كانت الظروف الخارجية.

 

البصيرة والحكمة: يرى بنور الله، ويُبصِر حكمته في الأحداث.

 

قصة مُلهمة:

سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي ضرب أروع الأمثلة في الإيمان والتضحية، حينما أُسرِيَ بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحدَّث الناس بذلك، قالوا لأبي بكر: هل تُصدِّق أن محمدًا ذهب إلى بيت المقدس ورجع في ليلة؟ فقال: "إن كان قالها فقد صدق"، هذا اليقين نابع من قلب سليم ممتلئ بالإيمان.

 

2. القلب المريض: بين نداء الروح وشهوات النفس:

تعريفه:

هو القلب الذي تعلَّقت به الشهوات والشُّبُهات، فهو في صراع بين نور الإيمان وظلمات الهوى.

 

علاماته:

الفتور في العبادة: يؤدي الفرائض بكسل، ويُهمِل النوافل.

 

التعلُّق بالدنيا: يقدِّم متاع الدنيا على رضا الله.

 

التردد والشك: يتأرجح بين الحق والباطل.

 

مثال معاصر:

شخص يعرف الحق ويؤمن به، لكنه ينجرف خلف مُغريات الدنيا، فيجد نفسه بعيدًا عن الله، ويشعر بالضيق والقلق، رغم توفر كل أسباب الراحة المادية.

 

3- القلب الميت: غياب النور، وانطفاء الحياة الروحية:

تعريفه:

هو القلب الذي انطفأ فيه نور الإيمان، واستسلم للشهوات، فلا يميز بين الحق والباطل.

 

صفاته:

القسوة والجفاء: لا يتأثر بمواعظ ولا آياتٍ.

 

الإعراض عن الله: لا يذكره، ولا يتقرب إليه.

 

الظلم والفساد: يرتكب المعاصي بلا وازع أو ضمير.

 

تحذير نبوي:

قال النبي صلى الله عليه وسلم:  «مَثَلُ القلب كمثل ريشة بأرض فَلَاة، تقلِّبها الرياح ظهرًا لبطن»؛ (رواه ابن ماجه)، وفي الحديث: بيان ضعف القلب، وأنه حائر بين الهوى الداعي إلى الضلال، وبين الهدى الداعي إلى طريق الحق والخير.

 

وفيه: التنبيه إلى الخوف من تقلب أحوال القلب، وأنه على المرء أن يسارع إلى الخيرات؛ خشيةَ تقلُّب قلبه.

 

أمراض القلوب: العوائق نحو السعادة الحقيقية:

1. الغفلة: السُّبات الروحي:

تعريفها:

هي الابتعاد عن ذكر الله، والانشغال بملذات الدنيا، حتى ينسى الإنسان غايته الحقيقية.

 

أسبابها:

الانغماس في الشهوات: اللهث وراء المتع الحسية.

 

الصحبة السيئة: الأصدقاء الذين يُبعدونك عن الله.

 

ترك الطاعات: هجر القرآن والصلوات.

 

علاجها:

العودة إلى الله: بالتوبة الصادقة.

 

والذكر المستمر: يحيي القلب ويُنيره.

 

ومصاحبة الصالحين: الذين يُعينونك على الخير.

 

تأمل:

"إذا رأيت قلبك لا يتأثر بذكر الله، فاعلم أنك في غفلة تحتاج إلى يقظة قبل فوات الأوان".

 

2. القسوة: صلابة القلب، وغياب الرحمة:

تعريفها:

هي جمود القلب، فلا يتأثر بالقرآن ولا بالمواعظ، ولا يلين أمام آيات الله في الكون.

 

أسبابها:

الإصرار على المعاصي: الذنوب تُقسِّي القلب.

 

الغفلة الطويلة: البعد عن الله لوقت طويل.

 

حب الدنيا: التعلق الزائد بالماديات.

 

قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74].

 

علاجها:

التفكر في آيات الله: في الكون والقرآن.

 

البكاء من خشية الله: يلين القلب ويطهِّره.

 

ملازمة أهل الذكر: يرقِّقون القلب بحديثهم.

 

3. الحسد والحقد: نار تُحرق القلب.

تعريفهما:

الحسد: تمنِّي زوال النعمة عن الآخرين.

 

الحقد: الكراهية الدفينة تجاه الآخرين.

 

أضرارهما:

تدمير العلاقات: يُفسدان المحبة بين الناس.

 

تعكير صفو النفس: يعيش الحاسد والحاقد في قلق دائم.

 

إفساد الأعمال: يُحبطان الحسنات.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم:  «لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا»؛ (رواه مسلم).

 

علاجهما:

القناعة والرضا بما قسمه الله لك.

 

الدعاء للآخرين: ليزيدك الله من فضله.

 

التفكر في عواقب الحسد والحقد: يدفعك للابتعاد عنهما.

 

علاج القلوب: طريق النور والهداية:

1. الإخلاص: جوهر الأعمال، ومِفتاح القَبول.

تعريفه:

هو توجيه النية والعبادة لله وحده، دون رياء أو سُمعة.

 

قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5].

 

ثمار الإخلاص:

قبول الأعمال: لا يقبل الله عملًا مشوبًا.

 

نور في القلب: يُهتدى به في ظلمات الحياة.

 

الراحة النفسية: البعد عن التظاهر والتكلُّف.

 

تأمل:

"الإخلاص سرٌّ بين العبد وربه، لا يعلمه مَلَكٌ فيكتبه، ولا شيطان فيُفسده".

 

2. التوبة النصوح: بداية جديدة وصفحة بيضاء.

تعريفها:

هي العودة الصادقة إلى الله، مع الندم على الذنب، والعزم على عدم العودة.

 

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8].

 

قصة تائب:

الفضيل بن عياض، الذي كان قاطعَ طريقٍ، فلما سمع قول الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16]، بكى وتاب، وأصبح من كبار الزهَّاد والعلماء.

 

3. ذكر الله: غذاء الروح وبلسم الجروح.

أثره في القلب:

الطمأنينة: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

 

طرد الشيطان: يُبعد الوساوس والهموم.

 

زيادة الإيمان: يقوِّي الصلة بالله.

 

أنواع الذكر:

الاستغفار: يمحو الذنوب ويجلب الرزق.

 

التسبيح والتهليل: يرفع الدرجات.

 

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: بركة في الدنيا والآخرة.

 

فكرة عملية:

استخدم بعض تطبيقات الجوَّال التي تُذكرك بأذكار الصباح والمساء والنوم؛ لتكون كما ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه))؛ (رواه مسلم).

 

4. قراءة القرآن: النور الذي لا يخبو.

فوائده:

الهداية: يرشدك إلى الصراط المستقيم.

 

الشفاء: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82].

 

السَّكِينة: تحُفُّك الملائكة عند تلاوته.

 

نصائح عملية:

تخصيص وقت يومي، ولو 15 دقيقة، لتلاوة القرآن.

 

التدبُّر والفَهم: قراءة التفاسير الموثوقة.

 

العمل بما فيه: التطبيق العملي للآيات.

 

تأمل:

"القرآن رسالة من الله إليك، فهل قرأتها وتدبرتها؟".

 

5. الصحبة الصالحة: مُعين على الطريق.

أهميتها:

التواصي بالحق: يُشجعونك على الطاعة.

 

الحماية من الفتن: يُبعدونك عن مواطن الشُّبهات.

 

زيادة الإيمان: تحفُّهم الملائكة وتنزل عليهم الرحمة.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم:  «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»؛ (رواه أبو داود).

 

كيفية اختيارهم:

الالتزام بالدين: يظهر في سلوكهم وأفعالهم.

 

الأخلاق الحسنة: الصدق والأمانة والتواضع.

 

التحفيز الإيجابي: يدفعونك للأفضل دائمًا.

 

التوازن بين الدنيا والآخرة: سرُّ النجاح والفلاح.

 

الاعتدال: منهج ربانيٌّ.

 

قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143].

 

تطبيقات عملية:

تنظيم الوقت: بين العمل والعبادة والأسرة.

 

القناعة والرضا: تُريح القلب وتُغنيه.

 

التخطيط للمستقبل: بما لا يَطغى على الحاضر.

 

تأمل:

"ليست الدنيا مذمومةً لذاتها، بل لكونها تُنسي الآخرة".

 

الزهد الحقيقي: قلب معلَّق بالآخرة:

تعريفه:

هو ترك ما لا ينفع في الآخرة، دون حرمان النفس من الحلال.

 

قال الحسن البصري: "ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال، ولا بإضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك".

 

ثمار الزهد:

الحرية النفسية: من قيود الماديات.

 

السعادة الحقيقية: بالرضا والقناعة.

 

العمل للآخرة: استعدادًا للقاء الله.

 

ثمار صلاح القلوب: جنة الدنيا، وبشارة الآخرة:

1. الطمأنينة والسَّكِينة:

قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97].

 

واقع ملموس:

ترى المؤمن مبتسمًا راضيًا، رغم قلة المال أو صعوبة الظروف؛ لأن سعادته منبعها القلب.

 

2. محبة الله ورضوانه:

علامات المحبة:

اتباع النبي صلى الله عليه وسلم: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31].

 

الإحسان إلى الخلق: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

 

بشارة عظيمة:

قال النبي صلى الله عليه وسلم:  «إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل: إني أحب فلانًا فأحِبَّه، فيُحِبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحِبُّوه، فيحبه أهل السماء، ثم يُوضَع له القبول في الأرض»؛ (متفق عليه).

 

3. النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة:

قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة: 19 - 21].

 

ثمرات دنيوية:

البركة في الرزق: بالعمل الصالح والنية الطيبة.

 

القبول بين الناس: بحسن الخُلُق والمعاملة.

 

خاتمة:

نداء من القلب إلى القلب:

أخي الكريم، حياتنا لحظات تمضي، والآخرة هي المستقر؛ فلْنَجْعَلْ قلوبنا عامرةً بذكر الله، مضيئةً بنور الإيمان، ولنسرع إلى تطهيرها من شوائب الدنيا.

 

تأمل أخير:

"القلوب أوعية، فاملأها بما ينفعك عند الله".

 

أسئلة للتأمل:

هل قلبي مستعد للقاء الله؟

 

ما هي الخطوات العملية التي سأبدأ بها اليوم لتقوية إيماني؟

 

كيف أكون قدوةً حسنةً لمن حولي؟

 

توصيات عملية:

1. المحافظة على الصلوات في أوقاتها؛ فهي عماد الدين.

 

2. قيام الليل: ولو بركعة؛ فهو شرف المؤمن.

 

3. الصيام التطوعي: يقوِّي الإرادة، ويزكِّي النفس.

 

4. صلة الرحم: تزيد في العمر والبركة.

 

5. الصدقة الجارية: أثرها يبقى بعد الموت.

 

دعاء ختامي:

اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرف القلوب، صرف قلوبنا إلى طاعتك، اللهم طهِّر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة.

 

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجِلاء أحزاننا، وذَهاب همومنا وغمومنا.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، ولأزواجنا وذرياتنا، وللمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

والحمد لله رب العالمين.

_____________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن حسن المالكي

  • 0
  • 0
  • 229
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    أينقصُ الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ • يا جنود الدولة الإسلامية، يا أحفاد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، تذكروا قوله بعد وفاة النّبي - صلى الله عليه وسلم -، حين تفشت الردة سريعًا، وكادت أن تسقط الدولة الإسلامية: "إنه قد انقطع الوحي وتمّ الدَّين، أينقص الدَّين وأنا حي؟" فيا أيها الموحد؛ أينقص الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ أينقص الدِّينُ وأنتَ حيّ؟ فامضِ على خُطى إخوانك، واقتفِ أثر الصّديق - رضي الله عنه - حيث قال: "والله لأقاتلنهم ما استمسك السيف في يدي، ولو لم يبق في القرى غيري".

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً