قواعد وأصول في منهج التلقي والاستدلال عند أهل السنة والجماعة

منذ 2024-10-25

القواعد والأصول مُستلَّة -بتصرف يسير- من كتاب لطيف قيِّم بعنوان: مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة لمؤلفه للشيخ د. ناصر بن إبراهيم العقل حفظه الله،

هذه القواعد والأصول مُستلَّة -بتصرف يسير- من كتاب لطيف قيِّم بعنوان: مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة لمؤلفه للشيخ د. ناصر بن إبراهيم العقل حفظه الله، والشيخ يحمل الدكتوراه: (في العقيدة والمذاهب المعاصرة ) كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود وأحد تلاميذ العلامة العثيمين رحمه الله  وكتابه هذا احتوى ببذة في أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة، والآن مع المادة المختارة:

  • مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح .
  •  كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله ؛ وإن كان آحاداً .
  • المرجع في فهم الكتاب والسنة، هو النصوص المبينة لها، وفهم السلف الصالح، ومن سار على منهجهم من الأئمة، ولا يُعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية .
  • أصول الدين كلها، قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يُحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين .
  • التسليم الله، ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ظاهراً وباطناً، فلا يُعَارَض شيء من الكتاب، أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق ولا كشف ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك .
  • العقل الصريح موافق للنقل الصحيح، ولا يتعارض قطعيان منهما أبدًا، وعند توهم التعارض يُقدّم النقل .
  • يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة، وتجنب الألفاظ البدعية، والألفاظ المجملة المحتملة للخطأ والصواب يُسْتَفْسَر عن معناها، فما كان حقا أثبت بلفظه الشرعي، وما كان باطلاً رُدَّ.
  • العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة. وأما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
  • في الأمة محدَّثون ملهمون، والرؤيا الصالحة حق، وهي جزء من النبوة والفراسة الصادقة حق، وهذه کرامات ومبشرات - بشرط موافقتها للشرع - وليست مصدرًا للعقيدة ولا للتشريع.
  • المراء في الدين مذموم، والمجادلة بالحسنى مشروعة، وما صح النهي عن الخوض فيه وجب امتثال ذلك، ويجب الإمساك عن الخوض فيها لا علم للمسلم به وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه .
  • يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، كما يجب في الاعتقاد والتقرير، فلا ترد البدعة ببدعة، ولا يقابل التفريط بالغلو، ولا العكس.
  • كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
  • 0
  • 0
  • 239
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    • إسقاط الطائرة الروسية "تحليل للتغطية الإعلامية" ٢) بالرغم من حاجة وسائل الإعلام التابعة للصليبيّين والطواغيت العرب إلى إيصال رسالة أن حربهم في الشام ستجرّ عليهم خسائر لا يتوقّعونها، فإنّ إعطاء الفضل للدولة الإسلامية في ذلك أمر لا يمكن أن تتقبّله وسائل الإعلام تلك، لذلك سعت منذ اللحظات الأولى لصدور بيان ولاية سيناء إلى إنكار حقيقة إسقاط الدولة الإسلامية للطائرة، والتركيز على تكذيب البيان، مستخدمين في ذلك طريقة خبيثة، وهي إشغال أذهان المتابعين بالهدف الخاطئ، حيث كُثِّف الكلام على أن إسقاط الطائرة يكون بصاروخ محمول على الكتف من نوع (إيغلا) أو (ستريلا)، حتى يرسخ في ذهن المتابع أنّ هذه الطريقة هي الوحيدة التي يمكن بها إسقاط طائرة، ثم ينتقل المتلاعبون بالعقول إلى المرحلة الثانية وهي نفي إمكانية سقوط هذه الطائرة الروسية بصاروخ محمول على الكتف، وذلك عن طريق إيراد معلومات حقيقية عن إمكانيات هذه الصواريخ رغم أنّها لا تطابق بالضرورة حالة هذه الطائرة، وجرى ترديد خبر لا يُعلم مدى مصداقيته أن الطائرة سقطت من ارتفاع (٣١٠٠٠ قدم = ١٠ كم تقريباّ)، لينطلق "المحلّلون" من هذه المعلومة إلى أن أقصى مدى لصواريخ (إيغلا) و(ستريلا) لا يبلغ هذا الارتفاع الشاهق، كل هذا ليشغلوا ذهن المتابع عن حقيقة أن الدولة الإسلامية لم تعلن بأي شكل أنّها أسقطت الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات من أي نوع. ولكن الذي أسقط هذه الدعوى، هو الاحتمالات البديلة لأسباب سقوط الطائرة، والتي ستتمحور حول أحد احتمالين: الثاني: سقوط الطائرة باحتمال تعرّضها لهجوم ما، وبما أن المنطقة مؤمّنة من هجوم طائرات مقاتلة أو منظومات دفاع جوي معادية، وباستبعاد فرضيّة الصواريخ المحمولة على الكتف التي يمتلكها جنود الدولة الإسلامية الموجودون في جوار منطقة السقوط، فإن الاحتمال الأقوى يبقى الهجوم من داخل الطائرة، عن طريق استشهادي فجّر قنبلة يحملها معه، أو عن طريق عبوة ناسفة زُرعت داخل الطائرة قبل إقلاعها من مطار (شرم الشيخ)، وهذا الاحتمال يلقي باللائمة على نظام الطاغوت الحاكم في مصر، وذلك نظراً لمسؤوليته عن أمن المطار، والطائرات الموجودة على أرضه، والمسافرين منه وإليه، وكذلك مسؤوليته عن أجواء سيناء التي أسقطت فيها الطائرة، وهذا ما سعى نظام الطاغوت إلى التهرّب منه، ليس هرباً من الحرج الذي سيتعرض له أمام أصدقائه الروس والعالم فقط، وإنّما أيضاً نظراً للتأثير الكبير لثبوت أن الطائرة سقطت نتيجة هجوم من داخل الطائرة على السياحة في سيناء، الأمر الذي حدث بالفعل حيث امتنع آلاف السيّاح الموجودين في منتجعات سيناء عن استخدام الطائرات للعودة إلى بلدانهم بعد أن قطعوا إجازاتهم خوفاً من استهدافهم بطرق أخرى، كما قرّرت الكثير من شركات الطيران تغيير مسارات رحلاتها بحيث لا تمر فوق أراضي سيناء إطلاقاً فضلاً عن الامتناع عن الهبوط في مطاراتها، هذا الأمر سيزيد من الأعباء الاقتصادية على نظام السيسي المعرّض للإفلاس نتيجة خسارته مليارات الدولارات التي كان يفترض أن يحصل عليها من عائدات السياحة التي تشكل منتجعات جنوب سيناء أهم أركانها. لذلك سعى نظام الطاغوت (السيسي) إلى إنكار هذه الفرضيّة، والطلب من وسائل الإعلام انتظار نتيجة التحقيق الذي تقوم به لجنة مشتركة روسية - مصريّة، عن طريق فحص حطام الطائرة وتحليل بيانات الصندوق الأسود الذي أعلنوا العثور عليه. وبعد تزايد الضغط الإعلامي، وتزايد التسريبات، انتقلت وسائل الإعلام من الإنكار إلى التشكيك والظن في تصديق بيان الدولة الإسلامية حول الحادث، لينتهوا خلال الأيام القليلة القادمة إلى إعلان تحميل الدولة الإسلامية مسؤولية إسقاط الطائرة، في إطار لعبة امتصاص الزخم الإعلامي الذي أثير حول عمليّة بهذا الحجم، والتقليل من مخاطر استفادة الدولة الإسلامية من هذا الحدث الكبير، بتمكّن جنودها - بفضل الله وحده - من تنفيذ عملية بهذا الحجم. * صحيفة النبأ – العدد 4 السنة السابعة - السبت 24 محرم 1437 ه مقال: إسقاط الطائرة الروسية "تحليل للتغطية الإعلامية"

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً