من القصص التي تستحق أن تعاد مراراً

منذ 2024-11-01

أخبرته أن يترك مسافة بينه وبين أي أحد يتعامل معه ؟! ولكن من دون فائدة !!  وبعد نقاش طويل وتفاصيل كثيرة،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
تقول مديرة مدرسة :
استوقفتني معلمة الصف الأول وأنا أتجول في المدرسة، وقد بدا على ملامحها الضيق والغضب والحيرة !
 المديرة : صباح الخير
المعلمة : (بحدة تحاول إخفاءها)
أستاذة ( فاطمة) عندي تلميذ تصرفاته غير طبيعية ! ومستفز، وأنا تعبت معه !
 المديرة : في الصف الأول الإبتدائي ؟
ماهي مشكلته؟
المعلمة: دائماً يمسك بوجوه الطلاب عندما  يتكلم معهم !
وحين يتكلم معي يقترب من وجهي كثيرا
أخبرته أن يترك مسافة بينه وبين أي أحد يتعامل معه ، ولكن من دون فائدة 
 وبعد نقاش طويل وتفاصيل كثيرة،
استدعيت الطالب، وتحدثت معه لأكثر من عشر دقائق ، لم يعرني اهتمامه في البداية،
ولكن بعد أن عرضت عليه الحلوى
اقترب على استحياء ، ووضع يده على وجهي وابتسم، ثم غادر 
شعرت أنه لا بد من استدعاء والديه
فطريقته في التواصل مع من هم في عمره
وحتى مع معلمته مزعجة وغير اعتيادية 
 في اليوم التالي،
كنت متأهبة لاستقبال والديه،
لا بد أن الطفل يتعرض للعنف أو ما شابه حتى لو أنكروا لن أصدقهم بسهولة
وصل والد الطفل
(وبدا على ملامحه القلق من استدعائه)
ووالدته تمسك بيد زوجها بهدوء وثبات إلى غرفة الاستقبال،
وفي نفس اللحظة في ممر الإدارة دخل الطفل مسرعا إلى حضن أبيه وأخذ يتحسس وجهه وشعره (بنفس طريقة الطفل مع زملائه ومعلمته} !

قال له الأب : لماذا طلبتني مديرة المدرسة ؟
سأل الأب ولده : ماذا فعلت ؟
رد عليه ببراءة : لا أعرف 
( وخبّأ وجهه بين يدي والده لعله يشعر بالأمان )
 هنا فقط اكتملت لدي الصورة 
وأدركت كم من الحقائق المهمة لا نراها 
دخل الوالدان وأنا أحاول أن ألملم أفكاري المشتتة

فبادرني بالتحية والسؤال : 
ما هي المشكلة ؟
صحيح أنا ضرير لكنني أراه بقلبي وعقلي كل دقيقة ، وأتابع كل حركاته وتصرفاته
أدركت حينها أن الطفل يتعلم التواصل مع من حوله من والده الضرير 
وأدركت أنه قد تعلم الحب العميق
من يدي والده ومن ملمس وجهه
بقلب أثقله الدمع ولسان تلعثم قبل أن ينطق،
أجبته :
ابنك شاطر ومميز و نريد التعرف عليكم  لأنكم جزء من تميزه 

أخذت أردد في نفسي :
 كم نحن جهلة حين نحكم على ظاهر ما نراه
ثم تنكشف الحقيقة
فنُصدَم من جهلنا وتسرُّعَنا في الحكم 
هذه الحياة لم تأتِ على مزاج أحد
سنعيشها بحلوها ومرها
فلا تؤلموا أحداً
فكل القلوب مليئة بما يكفيها.

________

منقول من الصفحات الدعوية 

  • 4
  • 0
  • 241
  • عبدالسلام الفرحان

      منذ
    "الإخوان والسرورية لا يؤتمنون على الجهاد" وبناء على ما سبق يمكننا إدراك حقيقة النظرية السياسية للإخوان في باب التعامل مع الطواغيت، والتي تقوم على استجداء الطواغيت مساحة للعمل لا أكثر، وخروجهم عن هذه القاعدة هو الحالة الشاذة، التي يسعون بعدها للعودة إلى الحالة الأصلية، أي العمل من داخل أنظمة الطواغيت، بعد أخذ الإذن منهم، أو دفعهم للسماح لهم بحرية العمل، وبما أن النظام الديموقراطي يؤمن لهم حرية العمل من جهة ويقربهم من الصليبيين من جهة أخرى فإنهم يسعون دائما لسيادته رغم علمهم بأنه نظام مضاد للشريعة الإسلامية التي يدعون حرصهم على تطبيقها. وفي الشام اليوم نجد أن مقررات "مؤتمر الرياض" التي توافقت عليها فصائل الصحوات مع المعارضة العلمانية، لا تخرج أيضا عن هذا الإطار، فإقامة الديموقراطية وفتح المجال أمام العمل السياسي لهذه الفصائل، هما الثمن الذي ترى هذه الفصائل ذات المرجعية الإخوانية أو المرتبطة بالإخوان، أنه الثمن المناسب لكل ما قدم في الشام من خسائر بشرية ومادية خلال السنوات الماضية. وقد أوضحت الدولة الإسلامية منذ الأيام الأولى لدخول مجاهـديها إلى الشام، أنه لا يمكن أن يؤتمن هؤلاء على الجهاد في الشام، وقد عُرفت خيانتهم للمجاهدين في كل الساحات التي دخلوها، فجهاد الطواغيت ليس موجودا في قواميسهم الحركية، ولا يرون في الجهاد أنه وسيلة لتطبيق شرع الله، بل تحولت الديمو٫قـراطية التي كانوا يزعمون أنها "وسيلة لانتصار الإسلام" لتصبح هي غايتهم، وصارت غاية جهادهم أن تكون "كلمة الشعب هي العليا" عوض أن تكون كلمة الله هي العليا. ▫️ المصدر: صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 11

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً