ما أنفع هذا، لو عملنا به

منذ 2024-11-06

من أنفع الأمور التي يُهدى إليها المسلم؛ أن يجعل له دعـــوة خاصة، يلح على الله بها دوما،

من أنفع الأمور التي يُهدى إليها المسلم؛ أن يجعل له دعـــوة خاصة، يلح على الله بها دوما، ويسأله إياها في الثلث الأخير من الليل، وبين الأذانين، وفي ساعة الجمعة، وطيلة اليوم، فهذا باب من الإلحاح الذي يحبه الله جل وعلا.

 

فكيف بك إذا جعلت دعوتك الفردوس الأعلى من الجنة، ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيه، أو سألت الله أن يجعلك مباركًا أينما كنت أو كانت دعوتك أن يصلح الله قلبك صلاحًا لا فساد بعده، أو أن يرضى الله عنك حتى تلقاه، أو أن يرزقك العلم النافع والعمل والصالح أو أن يكرمك الله بحفظ القرآن الكريم والعمل به، أو أن يمن عليه بصلاح الذرية.

فإذا رأيت أن الله ألهمك دعوة معينة، ودلّك عليها، وشرح صدرك لها؛ فأبشر وأمل ما يسرك، فما ألهمك إياها إلا ليكرمك بها، وتأمل معي هذه الكلام البديع لابن تيمية الذي لا أمل من تكراره والتنويه به في كل مناسبة قال رحمه الله : " فإذا أراد الله بعبده خيراً ألهمه دعاءه والاستعانة به، وجعل استعانته ودعاءه سبباً للخير الذي قضاه له". اقتضاء الصراط المستقيم ( ٢/٢٢٩).

وأنصحك ، والأمر إليك بهاتين الدعوتين :

١ - اللهم اهدني وسددني وألهمني رشدي، وأعذني شر نفسي.

فالشطر الأول من هذا الدعاء علمه النبي ﷺ لعلي بن أبي طالب، وقال له: «تذكّر بالهداية هداية الطريق، وبالسداد سداد السهم»، أما الشطر الثاني فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الحصين بن عبيد الخزاعي لما أسلم وقال له : «قل: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي».


۲- رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري.

وهذه دعوة دعا بها موسى عليه السلام لمواجهة فرعون وقومه. لأنه بانشراح الصدر تزول العوائق الداخلية، وفي تيسير الأمر تتلاشى العوائق الخارجية. فأصبح الإنسان يسير في حياته ونحو مقاصده وأهدافه بيسر وسهولة.

______________________________________

د. طلال الحسان

  • 3
  • 2
  • 229
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    جهادٌ في أوروبا! • من زاوية أخرى، بدا واضحا في خطابات منفذي الهجمات الأخيرة، لغة الوحدة الإسلا,مية التي غلبت على رسائلهم ووصاياهم، خلافا لعبيد القومية والوطنية النتنة، فمسلم شامي يعلن من أوروبا أنّ عمليته انتقام للمسلمين في فلسطين والعراق والشام، بل وحتى البوسنة؛ في استدعاء للمجازر التاريخية بحق المسلمين، وفي تأكيد ضمني على أنّ المجاهدين لا ينسون ثأر إخوانهم، وأنه لا يسقط بالتقادم، وبضعة أسرى مسلمين أعاجم داخل سجن في روسيا أبوا المذلة وهبوا لنصرة دينهم، وصرحوا أيضا أنهم يثأرون للمسلمين في فلسطين وللحرائر في الشام. هذه النبرة الوحدوية الصادقة من هؤلاء المجاهدين على اختلاف أعراقهم وألوانهم، هي ثمرة غرس الخلافة المبارك، وتطبيق لمنهاج النبوة الذي قامت عليه، والذي يقرر أنّ المسلمين (تتكافأُ دماؤهُم.. وهم يدٌ على من سواهم)، وأنّ الرابطة الوحيدة التي تجمعهم وتحركهم هي رابطة التوحيد فلا يعلوها رابطة، فتكون هذه الهجمات المباركة من أبناء الد,و.لة الإسلا,مية في بلاد الشرق أو الغرب قد حققت هدفين ثمينين، الأول: هو الانتقام للمسلمين على قدر الوسع، والثاني تعزيز الوحدة الإسلا,مية التي لا تتحقق إلا بإمام ومنهج واحد تحت راية واحدة. فعليًّا، لم تعد الحاجة مُلِحة لأن تصرّح الد,و.لة الإسلا,مية بمسؤولية جنودها أو خلاياها عن هذا الهجوم أو ذلك، فالعدو قبل الصديق بات يعرف ما إذا كان الهجوم يحمل بصمة مجاهديها أم لا، ويكفي للهجوم أن يتحدث عن نفسه بنكايته وبأسه أو تفرُّده وغربته مع موافقته للشريعة، والعدو يدرك جيدا من يشكّل عليه خطرا حقيقيا ويطارد رعاياه في عقر ديارهم في أوروبا وأمريكا وروسيا وإيران وغيرها مما تبنّيناه أو كتمناه. شرعًا وواقعًا ويقينًا، لا توجد قوة بشرية في الأرض قادرة على منع المسلم من ممارسة فريضة الجهاد وإرهاب الكافرين والثأر لإخوانه المسلمين، وقد رأينا كيف فعل "السكين" ومن قبله "الفأس" ومن قبله "الدهس" برعايا ألمانيا وغيرها من الدول الصليبية، وما زلنا ننتظر من أبناء الإسلام أنْ يكرروا ضرباتهم ويعمّقوها ويتقصدوا اليهود وكُنسهم وأحياءهم وحاناتهم بالقتل والحرق شفاء لصدور المؤمنين. وختامًا وتحريضًا وإلهامًا، نلفت عناية شباب المسلمين الغيارى، بأنّ أكثر عمليات القتل رعبًا وأطولها مدةً في تاريخ أوروبا وأمريكا والتي أرهقت وكالات التحقيق الصليبية، كانت أدواتها سكينا أو مطرقة وربما أقل، وقد استغرق التحقيق فيها سنوات وتعاقب عليها أجيال من المحققين والضباط، فلتكن أنت أيها المسلم هذا الفاعل ولكن في سبيل الله جهادًا وقتالًا وإرهابًا لرعايا النصارى واليهود، وإرهاقًا لدوائرهم الحكومية وأجهزتهم الأمنية خصوصًا في أوروبا وأمريكا، كن أنت أيها المجاهد "رجل المطرقة" الذي يفتك بفرائسه ويهشّم جماجمهم دون أن يترك خلفه أي أثر يدل عليه، ليس حرصا على الحياة ولكن ليتسنى له تكرار العملية مرات ومرات حتى يرتوي من د.مهم، كن أنت ذلك البطل الذي يتمتع بخفة في قطع أوردة فرائسه بسكينه وتسكين حركتهم إلى الأبد بكل هدوء، ولا يُبقي خلفه في مسرح الهجوم سوى الموت والرعب زيادة، كن أنت ذلك البطل القادم، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}. • مقتطف من إفتتاحية النبأ العدد "458" بعنوان: جهادٌ في أوروبا! الخميس 25 صفر 1446 هـ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً