شرح أذكار بعد السلام من الصلاة

أسْتَغْفِرُ اللهَ – ثَلاثاً – اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ

  • التصنيفات: الذكر والدعاء -

 

الأذْكَارُ بَعْدَ السَّلاَمِ مِنَ الصَّلاَةِ

«(أسْتَغْفِرُ اللهَ – ثَلاثاً – اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ)»

صحابي الحديث هو ثَوبان الهاشمي

قوله: (أستغفر الله ثلاثاً) أي: ثلاث مرات؛ قيل للأوزاعي – وهو أحد رواة الحديث -: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: أستغفر الله،

أستغفر الله.

قوله: (أنت السلام) أي: السالم من المعايب والحوادث، والتغير والآفات، وهو اسم من أسماء الله تعالى؛ فالله هو السلام، وصف به نفسه في كونه سليماً من النقائص، أو في إعطائه السلامة.

قوله: (ومنك السلام) أي: السلامة، والمعنى: أنه منك يرجى ويستوهب ويستفاد.

قوله: (تباركت) أي: تعاليت وتعاظمت، وأصل المعنى: كثرت خيراتك واتسعت، وقيل معناه: البقاء والدوام.

قوله: (يا ذا الجلال والإكرام) أي: المستحق لأن يهاب لسلطانه وجلاله، ويثنى عليه بما يليق بعلو شأنه، والجلال مصدر الجليل، يقال: جليل بيِّنُ الجلالة؛ والجلال: عِظَم القدر؛ فالمعنى: أن الله تعالى مستحق أن يُجَلَّ ويكرم، فلا يجحد، ولا يكفر به، وهو الرب الذي يستحق على عباده الإجلال والإكرام.

«(لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ ولَهُ الـحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ [ثلاثاً]، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِـمَا أعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِـمَا مَنَعْتَ، ولاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ)» .

صحابي الحديث هو المغيرة بن شعبة

قوله: (لا مانع لما أعطيت) أي: لا أحد يقدر على منع ما أعطيت أحداً من عبادك، فإذا أراد الله تعالى أن يعطي أحداً شيئاً، واجتمع الإنس والجن على منعه، لعجزوا عن ذلك.

قوله: (ولا معطي لما منعت) أي: ولا أحد يقدر على إعطاء ما منعت.

قوله: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) أي: لا يمنع ذا الغنى غناؤه من عذابك.

«(لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ، لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَلا نَعْبُدُ إلاَّ إيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ ولَهُ الفَضْلُ ولَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّيْنَ ولَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ)» .

صحابي الحديث هو عبدالله بن الزبير

قوله: (ولا نعبد إلا إياه) أي: عبادتنا مقصورة على الله تعالى، غير متجاوز عنه.

قوله: (له النعمة) أي: النعمة الظاهرة والباطنة، وهي بكسر النون، ما أنعم به من رزق ومال وغيره، وأما بفتحها: فهي المسَرَّة والفرح وطيب العيش.

قوله: (وله الفضل) أي: في كل شيء، âوَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

قوله: (وله الثناء الحسن) والثناء يشمل أنواع الحمد والمدح والشكر.

والثناء على الله تعالى كله حسن، وإن لم يوصف بالحسن.

والمراد بـ (الدين): التوحيد.

قوله: (ولو كره الكافرون) أي: وإن كره الكافرون كوننا مخلصين الدين لله، وكوننا عابدين.

«(سُبْحَانَ اللَّهِ، والحَمْدُ للـهِ، واللهُ أكْبَرُ (ثَلاثاً وثَلاثِينَ) لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ)»

صحابي الحديث هو أبو هريرة

وجاء فيه: (فتلك تسعة وتسعون، وتمام المئة: لا إله إلا الله).

وجاء عن أبي هريرةt في فضل هذا الذكر وصفته: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله، فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا، والنعيم المقيم؛ يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون؟ فقال: (ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم؛ إلا من صنع مثل ما صنعتم؟)، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (تسبحون، وتحمدون، وتكبرون، خلف كلِّ صلاة ثلاثاً وثلاثين).

قال أبو صالح: يقول: (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً وثلاثين)

قوله: (الدثور) جمع دثر؛ وهو المال الكثير، ويقع على: الواحد، والإثنين، والجمع.

قوله: (بالدرجات العلا) أي: إنهم حصَّلُوا الدرجات العلا، والنعيم المقيم وهو الجنة، بسبب حجهم وعمرتهم وجهادهم وصدقاتهم، وذلك كله بسبب قدرتهم على الدنيا، ونحن ما لنا دنيا!! فكيف نعمل حتى ندركهم؟ فقال لهم رسول الله: (ألا أعلمكم) إلى آخره؛ يعني: متى قلتم هذا القول تدركونهم وتشاركونهم فيما أوتوا به، وتسبقون به من بعدكم.

قوله: (كما نصلي) أي: كصلاتنا بشرائطها مع الجماعة؛ والمعنى: إنهم شاركونا فيما نعمل من الصلاة والصوم، ولهم مزية علينا بأموالهم، حيث يحجون، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون بفضول أموالهم.

قوله: (ألا أعلمكم) ألا كلمة تنبيه، تنبه المخاطب على أن الأمر عظيم الشأن.

قوله: (تدركون) أي: بذلك الشيء وبسببه.

قوله: (من سبقكم) والمراد السبق المعنوي؛ وهو السبق في الفضيلة.

قوله: (من بعدكم) أي: من بعدكم في الفضيلة ممن لا يعمل هذا العمل.

قوله: (ولا يكون أحد أفضل منكم) يدل على ترجيح هذه الأذكار على غيرها من الأعمال.

قوله: (قال أبو صالح) يعني: لما سُئل أبو صالح ذكوان السمان الزيات الراوي عن أبي هريرة عن كيفية ذكرها؟ قال: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً وثلاثين؛ وهذا يقتضي أن يكون العدد في الجميع ثلاثاً وثلاثين مرة، بأن يقول: (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر)، هذه مرة، وهكذا حتى يصل إلى ثلاثٍ وثلاثين مرة.

وذكر في حديث أبي هريرة من طريق آخر غير طريق أبي صالح: (يسبح ثلاثاً وثلاثين – مستقلة – ويكبر ثلاثاً وثلاثين – مستقلة – ويحمد ثلاثاً وثلاثين مستقلة)، وهذا يقتضي أن يكون الجميع تسعة وتسعين.

وحديث أبي صالح محمول على هذا؛ ولأجل هذا قال القاضي عياض رحمه الله: (هذا أولى من تأويل أبي صالح).

وجاء في رواية: (تسبحون في دبر كل صلاة عشراً، وتحمدون عشراً، وتكبرون عشراً)، وهذه الرواية لا تنافي رواية الأكثر.

وفي رواية أن تمام المئة: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).

وفي رواية: أن التكبيرات أربع وثلاثون

وكلها صحيحة ويجب قبولها، فينبغي على الإنسان أن يجمع بين الروايات من حيث العمل؛ فيعمل بهذه تارة وبهذه تارة وهكذا

قال المصحح: التسبيح، والتحميد، والتكبير أدبار الصلوات جاء على أنواع ستة على النحو الآتي:

النوع الأول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر (ثلاثاً وثلاثين) ويختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

النوع الثاني: سبحان الله (ثلاثاً وثلاثين) الحمد لله (ثلاثاً وثلاثين) الله أكبر (أربعاً وثلاثين).

النوع الثالث: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر (ثلاثاً وثلاثين)

النوع الرابع: سبحان الله (عشراً) والحمد لله (عشراً) والله أكبر (عشراً)

النوع الخامس: سبحان الله (إحدى عشرة)، والحمد لله (إحدى عشرة) والله أكبر (إحدى عشرة).

النوع السادس: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر (خمساً وعشرين) والأفضل أن يقول هذا تارة، وهذا تارة، فينوِّع بين هذه التسبيحات

وجاء عن عبدالله بن عمرو أنه قال: لقد رأيت رسول الله يعقدها بيمينه وفي رواية: يعقد التسبيح بيمينه.

وفيه صفة التسبيح؛ وهو أن يكون باليد اليمنى فقط، وبطريقة العقد؛ أي: شد الإصبع إلى باطن الكف.

«(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسدَ﴾ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الـْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الـْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)» [بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ]

صحابي الحديث هو عقبة بن عامر

والحديث بلفظ: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات دُبُرَ كل صلاة.

وقوله: (المعوذات) قد فسرها المصنف بذكر السور الثلاث كاملة.

والحكمة في هذا أن الشيطان لم يزل يوسوس به وهو في الصلاة، ويسعى لقطعه عن الصلاة، ثم عندما يفرغ منها يقبل إليه إقبالاً كليًّا؛ فأمر عند ذلك أن يستعيذ بالمعوذات من الشيطان حتى لا يظفر عليه، ولا يتمكن منه.

وقد مر توضيح كلمات سورة الإخلاص؛ انظر شرح حدي

وهي سورة مشتملة على توحيد الله عز وجل.

قوله: قُلْ

أمر؛ أي: آمرك أن تقول:....

قوله: أَعُوذُ أي: ألجأ وأعتصم وألوذ.

قوله: مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وهذا يشمل جميع ما خلق الله عز وجل، من إنس وجن وحيوانات.

قوله: وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وهذا تخصيص بعد تعميم؛ أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس النعاس، وتنتشر فيه الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.

و(الغاسق) الليل إذا أقبل بظلمته.

و(الوقب) الدخول؛ وهو دخول الليل بغروب الشمس.

قوله: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَد أي: من شر السواحر اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في عقد الخيط، التي يعقدنها على السحر.

قوله: وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَá والحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود، فيسعى في زوالها، بما يقدر عليه من الأسباب.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ‘: (الحسد كراهة نعمة الله على الغير).

إذاً فالحسد يشمل التمني لزوال النعمة، أو السعي في إزالتها، أو الكراهة لها على الغير.

أما لو تمنى أن يرزقه الله تعالى مثل ما أنعم على الآخرين، فهذا ليس من الحسد بل هو من الغبطة.

ويدخل في الحاسد العائن؛ [لأن العين] لا تصدر إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس.

وقوله: مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ قال الزجاج رحمه الله: (يعني: الشيطان ذا الوسواس، الخناس الرجاع؛ وهو الشيطان جاثم على قلب الإنسان، فإذا ذكر الله تعالى خنس، وإذا غفل وسوس).

قوله:الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ظاهر قوله: (الناس) أنه يختص ببني آدم، ولكن قوله: (من الجنة والناس) يرجح دخول الجنة فيهم.

ووسوسة الشيطان تكون بكلام خفي يصل مفهومه إلى القلب من غير سماع.

{(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الـْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)}   «عَقِبَ كُلِّ صَلاةٍ»

صحابي الحديث هو أبو أمامة الباهلي، صُدَيُّ بن عجلان

والحديث هو قوله: « (من قرأ آية الكرسي دُبُر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)» .

وهذه الآية هي أعظم آية في كتاب الله تعالى؛ فقد قال رسول الله: « (يا أبا المنذر – أَي: أُبي بن كعب – أيُّ آية في كتاب الله أعظم؟) قال: قال أُبي: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الـْحَيُّ الْقَيُّومُ قال أبي: فضرب في صدري، ثم قال: (ليهنك العلم)، ثم قال: (والذي نفس محمد بيده، إن لهذه الآية لساناً وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش)»

وقوله: (ليهنك) أي: ليكن العلم هنيئاً لك؛ فتُسرّ به وتَسعد.

قوله: سِنَةٌ أي: النعاس؛ وهو النوم الخفيف.

قوله: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ أي: ما مضى، وَمَا خَلْفَهُمْ ما يكون بعدهم.

قوله: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أي: سعته مثل سعة السموات والأرض.

قوله: وَلَا يَئُودُهُ أي: لا يثقله ولا يشق عليه، حِفْظُهُمَا أي: السموات والأرض.

قوله: الْعَلِيُّ أي: الرفيع فوق خلقه، والمتعالي عن الأشباه والأنداد.

قال المصحح: والعلو وصف من صفات الله تعالى الذاتية، فله العلو المطلق: علو الذات، وأنه تعالى مستوٍ على عرشه استواء يليق بجلاله، وله علو القدر، وله علو القهر)

قوله: الْعَظِيمُ أي: الكبير الذي لا شيء أكبر منه.

«(لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، يُحيي ويُميتُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قديرٌ (عَشْرَ مرَّاتٍ بَعْدَ صلاةِ المَغْربِ والصُّبْحِ)»

-صحابي الحديث هو أبو ذر الغفاري، جُندب بن جُنادة وغيره – رضي الله عنهم أجمعين

وجاء فيه: قوله:(من قال في دبر صلاة الصبح، وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم:...، عشر مرات كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورُفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحُرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله تعالى).

قوله: (حرز) الحرز هو المكان الذي يحفظ فيه؛ والمراد أنه في وقاية وحفظ.

وقوله: (بعد صلاة المغرب) قد جاءت في طرق أخرى للحديث.

(اللَّهمُّ إنِّي أسأَلُكَ عِلماً نَافِعاً، ورِزْقاً طَيِّباً، وعَمَلاً مُتَقَبَّلاً (بعد السَّلامِ مِنْ صَلاةِ الفَجْرِ))

صحابية الحديث هي أم سلمة

قوله: (علماً نافعاً) أي: أنتفع به وأنفع غيري.

قوله: (ورزقاً طيباً) أي: حلالاً.

قوله: (وعملاً متقبلاً) أي: عندك؛ فتُثيبني وتأجرني عليه أجراً حسناً.