تفسير: (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون)

منذ 2024-11-16

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} يجرون ويسيرون بسرعة؛ كالسابح في الماء؛ وإنما قال: يسبحون، ولم يقل: تسبح على ما يقال لما لا يعقل؛ لأنه ذكر عنها فعل العقلاء من الجري والسبح، فذكر على ما يعقل.

♦ الآية:  {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} .

♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (33).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:  {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} يجرون ويسيرون، والفلك: مدار النجوم.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":  {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} يجرون ويسيرون بسرعة؛ كالسابح في الماء؛ وإنما قال: يسبحون، ولم يقل: تسبح على ما يقال لما لا يعقل؛ لأنه ذكر عنها فعل العقلاء من الجري والسبح، فذكر على ما يعقل.

والفلك: مدار النجوم الذي يضمها، والفلك في كلام العرب: كل شيء مستدير، وجمعه أفلاك، ومنه فلكة المغزل.

وقال الحسن: الفلك: طاحونة كهيئة فلكة المغزل؛ يريد: أن الذي يجري فيه النجوم مستدير كاستدارة الطاحونة.

قال الضحاك: فلكها: مجراها وسرعة سيرها، قال مجاهد: كهيئة حديد الرحى، وقال بعضهم: الفلك السماء الذي فيه ذلك الكوكب، فكل كوكب يجري في السماء الذي قدر فيه، وهو معنى قول قتادة. وقال الكلبي: الفلك: استدارة السماء، وقال آخرون: الفلك موج مكفوف دون السماء تجري فيه الشمس والقمر والنجوم.

  • 0
  • 0
  • 103
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق • العملية الأخيرة لجنود الخلافة والتي كان من نتائجها مقتل وإصابة أكثر من 200 من الرافضة، سيكون لها بإذن الله نتائج أخرى بعيدة المدى على النظام النصيري وعلى التواجد الرافضي في دمشق منها: - أن يعلم الرافضة أنه لا يمكن لهم أن ينعموا في الأمن داخل مدينة دمشق في الوقت الذي يقتلون فيه المسلمين في ضواحيها، وأن جنود الخلافة الذين يقتلونهم في بغداد وبيروت وحمص، قادرون بإذن الله أن يطولوهم في دمشق، وبالتالي عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يقرروا الاستيطان فيها، أو حتى زيارتها لإقامة طقوس دينهم الشركي حول المزارات التي أنشؤوها لهذه الغاية. - كسر أسطورة تأمين العاصمة دمشق التي يسعى النظام النصيري إلى إقناع أنصاره وحلفائه بها، خاصة مع التواجد الكثيف للمسؤولين الإيرانيين والروس في المدينة وأطرافها، الذين لن يسعدهم بالتأكيد سماعهم لنبأ إطلاق المفارز الأمنية التابعة للدولة الإسلامية لعملياتها في ضواحي المدينة، وبالتالي لن يطول الأمد بإذن الله حتى يضربوا في قلب العاصمة حيث أهم مقرات النظام ومراكزه الأمنية والسياسية، التي سبق لهم أن نفذوا عليها صولاتهم العظيمة، ووجهوا لها ضرباتهم المفجعة خلال السنة الأولى من انطلاق العمليات العسكرية لمجاهدي الدولة الإسلامية في الشام، والتي هاجموا خلالها قيادات الفروع الأمنية الكبرى، وقيادة أركان الجيش النصيري، ووزارة داخلية النظام النصيري، وغيرها من المقرات السيادية للنظام، وذلك قبل حادثة الغدر الشهيرة لعصبة الجولاني، التي كان من نتائجها توقف العمل الأمني للدولة الإسلامية في دمشق لسنوات. - أن يعلم النظام النصيري أن مفاوضاته مع المنهزمين من فصائل الصحوات، ومع من لا يملكون أمر أنفسهم من معارضة الداخل والخارج، لن تجلب له الأمن، وأن الدولة الإسلامية قادرة على نقل تجربتها الناجحة مع حلفاء النظام في العراق الممثلين بالحكومة الرافضية وميليشياتها إلى الشام، وأن تنقل خبرات مفارزها الأمنية العاملة في بغداد وديالى، إلى دمشق وحمص واللاذقية، وأن حربها معهم مستمرة ما داموا على شركهم وردّتهم، وأن القتال لن يتوقف في الشام حتى يكون الدين كله لله. إن عملية (السيدة زينب) المباركة لن تكون الأخيرة بإذن الله، وستتلوها عمليات وعمليات، متنوعة في طريقة تنفيذها، متشابهة من حيث أهدافها، متصاعدة من حيث نتائجها، ولله الأمر من قبل ومن بعد. • صحيفة النبأ – العدد 16 السنة السابعة - الثلاثاء 22 ربيع الآخر 1437 هـ مقال: عملية (السيدة زينب) ضربة لمشروع "تشييع" مدينة دمشق

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً