خطر الإلحاد.. أسباب الخروج من الإسلام واعتناق الإلحاد

منذ 2024-11-26

"إيثار ‌الشهوات ‌والملذات على الفضائل والمَكرُمات - إهمال بعض الآباء والأمهات أبنائهم وبناتهم - مخالطة رُفقاء السوء"

الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ.

 

ومن أسباب الخروج من الإسلام واعتناق الإلحاد:

4- ‌إيثار ‌الشهوات ‌والملذات على الفضائل والمَكرُمات، والتخلص من التكاليف الشرعية التي تحجز المرءَ عن الانطلاق في عالم الإباحية والمجون؛ قال تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [يوسف: 53].

 

5- إهمال بعض الآباء والأمهات أبنائهم وبناتهم، وعدم تربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة، وعدم زرع القيم الفاضلة في نفوسهم؛ روى أبو داود في سننه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مُرُوا أَوْلَادَكُم بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ سِنِينَ» [1].

 

قال ابن القيم رحمه الله: «فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدًى، فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارًا»[2].

 

6- مخالطة رُفقاء السوء، فالإنسان مَجبول على التأثر بصاحبه وجليسه؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ، إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً؛ وَنَافِخُ الْكِيرِ، إِمَّا‌‌ أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً» [3].

 

قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه: ودت الزانية لو زنى النساء كلهنَّ.

 

وصدق الله القائل: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء: 89]، وقال تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء: 27].

 

اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبَّ المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبِضنا إليك غير مفتونين.

 

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


[1] سنن أبي داود برقم (495)، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود (1/ 97) برقم 466.

[2] تحفة المودود في أحكام المولود، ص 80.

[3] صحيح البخاري برقم (5534)، وصحيح مسلم برقم (2628).

  • 3
  • 1
  • 126
  • عبد الرحمن محمد

      منذ
    حكام دول الطوق / حراس اليهود المخلصون • الأردن مثالاً... إن دول الطوق المحيطة بدويلة اليهود ومن يرأسها لم تُصنع لتحكيم شرع الله أو حماية المسلمين، وإنما وجدت لحراسة حدود دويلة اليهود ومن يسكنها، ومنع أي محاولة لزعزعة أمنهم. وعلى رأس هذه الدول الأردن، التي يرأسها طاغوت مرتد، أخذ على عاتقه حماية اليهود عملاً بأوامر النصارى. وقد رأينا كيف أرسل جنده لمنع بعض الشباب من تجاوز الحدود والذهاب إلى فلسطين عدة مرات، بل انتهى به الحال هو وغيره لإغلاق المعابر عند حدوث أي مشاكل داخلها. إن هذا الطاغوت وغيره من حكام بلاد المسلمين لم يُطلقوا رصاصة واحدة تجاه أعداء الإسلام، بل كانوا لهم أنصاراً وأعواناً ينفذون مخططاتهم. إن هذا الطاغوت وجنده المشاركين له الجرم هم أولى العقبات في الطريق إلى فلسطين، كونهم يقفون حجر عثرة في السبيل إليها. وإنا نذكر جند هؤلاء الطواغيت من جيش وشرطة وغيرها أن يتوبوا ويرجعوا عن كفرهم، وننصح المسلمين بأن لا ينخرطوا في مثل هذه الحكومة الكافرة المحاربة لله ورسوله. #اعرف_حقيقة_الجيوش

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً