حب الفاحشة ونشرها، وخطر ذلك على المجتمع

إن أعداء الإسلام يعملون جاهدين في إفساد المسلمين من خلال مسارين هما: المسار الأول: نشر الشبهات في أوساط المجتمعات ونشر الإلحاد، والمسار الثاني: هدم الأخلاق، وحرب الفضيلة، ونشر للفحش والرذيلة

  • التصنيفات: مجتمع وإصلاح -

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19]؛ أي: يحب أن تشيع الأمور الشنيعة المستقبحة، فهؤلاء يحبون أن تشتهر الفاحشة {فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؛ أي: عذاب موجع؛ لأن هذا الصنف غاشٌّ لإخوانه المسلمين، ومحبٌّ للشر أن يكون في أوساطهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، فكيف بمن هو أعظم من ذلك، من إظهار ذلك الفحش، ونقله للناس عبر الوسائل الإعلامية.

 

أيها المسلمون، إن أعداء الإسلام يعملون جاهدين في إفساد المسلمين من خلال مسارين هما:

المسار الأول: نشر الشبهات في أوساط المجتمعات، وتشكيك المسلمين وأجيالهم في المسَلَّمات، ونشر للإلحاد في أوساط الشباب والمثقفين، الذين لا يعرفون عن دينهم إلا الشيء اليسير من المعلومات، وهذا المسار خطير على الأجيال، وهادم للعقول، وزعزعة لما في الصدور من الحق والهدى، فترى أعداء الإسلام من يهود ونصارى ومن في قلبه مرض من أهل الضلال، كل هؤلاء يقفون في خندق واحد وهو خندق بث ونشر الشبهات، والتشكيك في المسلَّمات، والتكذيب بما جاء به الصادق الأمين من وحي الله تعالى القرآن والسنة.

 

وهذا مسار خطير، وعواقبه وخيمة على الأجيال، حيث ينشأ جيل مُتشكِّك في مُسَلَّماته الدينية، ومشكك في حملة رسالة الله إلى خلقه، جيل مضطرب في عقيدته، مشوش في فكره وعقله، يضرب بالنصوص الشرعية من القرآن والسنة عُرْض الحائط، ولا يقيم وزنًا لدينه الحق المتمثل في القرآن والسنة ومستهتر بتاريخه، ويطعن في نقلة وحملة دينه.

 

وهناك المسار الثاني من مخططات أعداء الإسلام وهو مسار هدم الأخلاق، وحرب الفضيلة، ونشر للفحش والرذيلة، ومحاربة العِفَّة والعفاف، مع أن العفة من سمات الصالحين، ومن قبلهم الأنبياء والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين.

 

والعفة هي تاج العباد الصالحين، ومن رزقه الله العفاف رزق القوة في بدنه، والعافية في دينه، وألبسه تاجًا من غير مُلك، وغنى من غير عَرَض.

 

وقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربَّه العفاف، وسأله الغنى، فكان صلى الله عليه وسلم أعفَّ الناس، حيث كان من دعائه عليه الصلاة والسلام «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى»، والعفاف هو كفُّ النفس عما لا يحل ولا يجوز في المأكل والمشرب والمسكن والمنكح.

 

أيها المسلمون، إن لأهل الطهر والطهارة، والعفة والعفاف ميزات، فهم أهل الجنة، وأهل السعادة في الدارين.

 

أيها المسلمون، لن يكون حديثنا في هذه الجمعة عن المسار الأول الذي دخل منه أهل الكفر من يهود ونصارى ومن ساندهم من أهل الضلال ومن المنافقين حيث وجَّه هؤلاء كلهم سهامهم إلى نحور أجيال المسلمين فليس هذا حديثنا؛ بل حديثنا سيكون عن حُبِّ الفاحشةِ ونشرِها وخَطر ذلك على المجتمع المسلم.

 

أيها المسلمون، ما طَعِمَ الطاعمُ مثل طعامٍ حلال، وما تردى برداءِ خيرٍ من رداءِ العفاف.

 

أيها المسلمون، إننا في عصر كثرت فيه الشهوات، وعظم فيه البلاء في سوق الأخلاق، وحيث قد كثرت الموارد التي تورد على النفس من: دواعي الشهوة، وتثير دواعي الزنا والغفلة والبلاء العظيم الذي حاق بأمم الإثم من الكفرة الذين لا يرقبون في خلق وعفاف إلًّا ولا ذمة، وقد يسرت هذه الوسائل دواعي الفحش والفاحشة.

 

أيها المسلمون، ألا نخشى من عقاب الله وبطشه؟ ألا نخاف من أليم عقابه؟

أيها المسلمون، أليس لنا في حوادث التاريخ عبرة وعظة؟!

 

أين تلك الأمم التي حاربت دعوة المرسلين، ووقفت حجر عثرة أمام دعوة المصلحين، بل وسارت عكس تيار الخير والهداية، وسارت عكس تيار الفضيلة؟ فأعَظمُ جُرْمٍ ارتكبوه أن أشركوا مع الله، وجعلوا له أندادًا، وهكذا نشروا الفواحش والمنكرات كقوم لوط، ومنهم من أفسد في الأرض بكل صور الفساد العقائدي والفكري والخلقي والمالي فحق عليهم القول فدمرناهم تدميرًا.

 

فهل يعتبر اليوم من يحمل لواء نشر الفساد العقائدي والفكري والخلقي والمالي، هل يعتبر هؤلاء جميعًا أن يصيبهم ما أصابهم، وأن يحق عليهم القول، وتجري عليهم سنة الله تعالى في الظالمين والمفسدين؟

 

أيها المسلمون، هل يعتبر من يحمل لواء نشر الفساد الخلقي في بلاد الإسلام، وفي بلاد الطهر والنقاء، وفي بلاد العلم والعلماء، وفي بلاد حُفَّاظ القرآن والسُّنَّة، هل يرعوي، هل يتعظ، هل يخشى من لقاء الملك الجليل؟!

 

جاء في الحديث الصحيح: إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرمه الله أو كما جاء في الحديث.

 

أيها الناس، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19].

 

أيها المسلمون، إن نشر الفساد الخلقي في أمة الإسلام يعتبر ذلك مؤامرة من أعداء الدين وممن ينساق في مخططاتهم، وينفذ مؤامرات أعداء هذا الإسلام العظيم.

 

أيها المسلمون، أين أهل الشهوات؟! واين محبِّي نشر وإعلان الفواحش والمنكرات؟! أين مَنْ يُشجِّع على الخنا؟! أين من يجلب لأمته هذا التميع ويجلب لها هذا الخزي والعار؟! أين من يسخر الأموال والجاه والسلطان والإعلام لنشر مثل هذه الفواحش والفواجع؟! أين هؤلاء جميعًا مما يحصل على أرض الإسراء والمعراج؟! أين هم مما يحصل في الأرض المباركة أرض الشام فلسطين على وجه الخصوص؟! أين هم مما يحصل في أرض غزة من قتل وهدم وتهجير وتدمير؟! ألهم قلوب يعقلون بها أم لهم أذان يسمعون بها أم لهم أبصار يبصرون بها؟! لا شيء ولكن كما قال الله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].

 

أيها الناس، ها هي بلاد الإسلام تئنُّ من كثرة جراحها، ومن آلامها، آلاف القتلى نحسبهم شهداء بإذن الله تعالى، وآلاف الجرحى وآلاف المفقودين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، مع ما صاحب ذلك من دمار للمنازل، والمساجد والمدارس، وغير ذلك من المصالح العامة والخاصة.

 

كل هذا ومجموعات من الناس في غيِّهم يترددون، وفي ظلالهم يعمهون، وفي شهواتهم منغمسون، وعن جراحات أمتهم غافلون، ويا ليتهم اكتفوا بهذا العمل، بل إن من الناس من تجرَّأ على الحرمات، وحارب المسلَّمَات، ونشر الشبهات، وزاد على ذلك أن شجَّع على الشهوات، وعبر وسائل الإعلام والقنوات، من مهرجانات صاخبة، فيها من الفحش ما يندى له جبين كل مسلم غيور على دينه وعلى مقدساته وعلى حرمات أهل الإسلام، اختلاط ورقص وذبح للفضيلة، وإظهار للرذيلة، وتشجيع على خرق السفينة، بلا رادع من دين، ولا حتى من حمية الجاهلية، ولا خوف من الهلاك والدمار والخسف، قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41].

 

قال سبحانه وتعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه».

 

أيها المسلمون، اسمعوا إلى هذه المرأة الغربية مما تتوجع وتتألم، وتأخذها الحسرات على بنات مجتمعها في الغرب، وصدقت في قولها: لأن يشتغل بناتنا في البيوت خوادم، خيرٌ وأخف بلاء من اشتغالهن بالمعامل والمصانع، حيث تصبح المرأة ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد؛ ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف والطهارة. أين دعاة الشهوات؟! أين مروِّجو الفحش؟! أين من يُشجِّع على الاختلاط بين الرجال والنساء غير المحارم؟! أين دعاة الحفلات المختلطة والماجنة؟! أين من يستخدم سلطته ومركزه ونفوذه لتلويث المجتمع المسلم الذي نشأ على الطهر والنقاء، وتربَّى على العفة والحياء، تربَّى على الحشمة والعفاف، يريد هذا وأمثاله أن يلوثوا مجتمعات المسلمين بمثل هذه القاذورات التي تعافها الفطر السليمة ويمجها أصحاب النفوس الزكية الذين تربوا على الخير والفضيلة، ودرسوا كتاب الله تعالى القرآن الكريم، وساروا على هدى وخطى خير البرية عليه الصلاة والسلام، الذي وصفه ربُّه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].

 

هذه امرأة غربية سئمت حياة الفحش، وأزعجها ما يحصل في مجتمع الغرب من شرٍّ وفسق وفجور، ثم ها هي تنادي وترفع صوتها وعقيرتها أن تكون الفتاة الغربية مثل فتاة الإسلام في الطهر والنقاء، وفي الستر والعفاف، وفي التزام الحجاب والفضيلة، ولكن هل سمع صوت هذه المرأة الغربية من ينادي اليوم بفصل الدين عن الحياة، من ينادي اليوم بنزع الحجاب من على وجه المرأة المسلمة، من ينادي اليوم بحفلات الخنا والغناء والرقص التي يختلط فيها الرجال بالنساء، والحابل بالنابل، ويلتقي فيها كل ساقط وساقطة، وكل لاقط ولاقطة؟! أين هؤلاء دعاة الفجور، ودعاة الشرور، ودعاة الانسلاخ من كل القيم والأخلاق والأعراف؟! {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء: 27].

 

أيها المسلمون، إن إشاعة الفواحش واستثارة الغرائز هو أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب فساد أمور العامة والخاصة، وماذا تجني الأمم، وماذا يجني الأفراد من ذلك سوى خراب النفوس وانهيار الأخلاق وتحقير الاهتمامات، وتلويث المجتمع وزعزعة قوائم الأسرة وتحطيم الإنسان وتدميره بما لا تبلغه أفظع الحروب؟!

 

وها هي الحرب العسكرية على غزة وغيرها من بلاد الإسلام، فما الذي حصل من أبناء تلك الأرض المحتلَّة، وماذا يحصل من نساء تلك المناطق المحروقة والمدمرة، لا نسمع إلا الدعاء، ولا نرى إلا الصبر والمصابرة، ولا نرى إلا الشجاعة والإقدام، ونرى بذل عظيم للأنفس والأرواح رجالًا ونساءً وشبابًا وفتيات، مجتمع يُربَّى على العزة والتمسُّك بالكتاب والسُّنَّة، مجتمع تربَّى على الغيرة والعِفَّة والعفاف، مجتمع تربيه الأحداث.

 

لكن تعالوا إلى مجتمعات يراد لها أن تساق إلى أماكن الفساد والاختلاط والحفلات الماجنة والعري والتفسخ، كيف سيكون حال شبابهم وفتياتهم، إلا من رحم ربي؟! سيكونون أصحاب اهتمامات تافهة، وربما سقطوا في حمأة الرذيلة، وترى التفسخ والانحلال، والتبرج، والاختلاط، وعندها أقم على تلك البلاد مأتمًا وعويلًا لا قدر الله.

 

قال جل جلاله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 24، 25].

 

أيها المسلمون، لا نريد أن نكون ممن يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، فإذا كان منا من يحب ذلك، فأي عذاب ينتظر الجميع؟! ففي سنن ابن ماجه: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تَظهَرِ الفاحشةُ في قَومٍ قطُّ حتى يُعلِنوا بها إلا فَشا فيهم الطاعونُ والأوْجاعُ التي لم تكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِمْ».

 

جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: «كُلُّ أُمَّتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله تعالى، فيقول: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه ويصبح يكشف ستر الله عنه».

 

قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام: 151]، وحديث: «وإياكم والفحش، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش...»؛ (أبو داود، وأحمد، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح).

 

وقال سبحانه: {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: 60].

 

وقال ربنا: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56].

 

قال جل جلاله: {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ} [الشعراء: 151، 152].

 

وقال سبحانه عن قارون ممتنًّا عليه بما تفضل جل جلاله على قارون من المال وغير ذلك؛ ولكنه لم يشكر تلك النعم، ولم يرد الفضل إلى الله بل جحد ذلك، وأظهر في أرض الله تعالى ألوانًا من الفساد {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77].

 

وهكذا عباد الله، أي أمة تخرج عن الخط والصراط المستقيم الذي رسمه الله تعالى في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسار عليه ذلك الجيل المبارك من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، فإذا خالفت الأمة ذلك الطريق فإن الدمار والهلاك والعقاب في انتظارهم، فاتقوا الله أيها المسلمون وحافظوا على دينكم وعقيدتكم وأخلاقكم، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وادعوا الله بسلامة البلاد والعباد.

________________________________________________
الكاتب: أبو سلمان راجح الحنق