شرح ( الدعاء لـمن عرض عليك ماله )

منذ 2024-12-11

قوله: (بارك الله لك في أهلك ومالك) أي: اللهم اجعل في أهله كثرة الخير وزيادة في الفضل، واجعل ماله في زيادة وكثرة.

 

الدُّعَاءُ لِـمَنْ عَرَضَ عَلَيْكَ مَالَهُ

(بَارَك اللَّهُ لَكَ فِي أهْلِكَ ومَالِكَ)

هذا أثر من قول عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه.

وهو بتمامه؛ عن أنس رضى الله عنه قال: « قدم عبدالرحمن بن عوف المدينة، فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وكان سعد ذا غِنى؛ فقال لعبدالرحمن: أُقاسمك مالي نصفين وأُزَوِّجك، قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، دُلُّوني على السوق، فما رجع حتى اسْتفضَل أقطاً وسمناً، فأتى به أهل منزله، فمكثنا يسيراً – أو ما شاء الله – فجاء وعليه وضرٌ من صُفرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (مَهْيَمْ؟!)، قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار، قال: (ما سُقْتَ إليها؟) قال: نواة من ذهب أو وزن نواة من ذهب – قال: (أوْلِمْ ولو بشاة)» .

قوله: (وضر) أي: أثر (من صُفرة) أي: طيب يصنع من زعفران وغيره.

قوله: (مهيم) أي: ما شأنك أو ما هذا؟! وهي كلمة استفهام مبنية على السكون، وقال ابن مالك رحمه الله: (هي اسم فعل بمعنى أخبر).

قوله: (بارك الله لك في أهلك ومالك) أي: اللهم اجعل في أهله كثرة الخير وزيادة في الفضل، واجعل ماله في زيادة وكثرة.

  • 1
  • 0
  • 100
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    طاغوت الحرية الشخصية • ومن الطواغيت المعاصرة: طاغوت "الحرية الشخصية" التي يتشدق بها كفار الغرب والشرق، وحقيقتها الحرية المطلقة، المنافية للعبودية المطلقة لله تعالى، أي: أن يقول أو يفعل المرء ما شاء ومتى شاء، وكيفما شاء، دون ضابط من دين أو شرع، طالما أنه يوافق رغبته وهواه، فيصبح الهوى بذلك الأساس المتبع والسيد المطاع، وبعبارة أوضح وأكثر صراحة: الإله المعبود كما قال الله تعالى: { أَفَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَاهُ }. [ إفتتاحية النبأ - العدد 457 ]

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً